Skip to content

Personal tools

نظمت الشبيبة الشيوعية اليونانية تظاهرتها اﻠ22 المعادية للإمبريالية


 

شارك الآلاف من الشيوعيين الشباب من جميع أنحاء اليونان في التظاهرة اﻠ22 المناهضة للامبريالية التي أجريت هذا العام في جزيرة كريت (بالقرب من مدينة خانيا)، حيث تم ربط التظاهرة مع رد جماهيري ديناميكي قدمته الشبيبة الشيوعية اليونانية ضد الحرب الإمبريالية و تورط اليونان فيها. و هكذا مهمة كانت في سياق التظاهرة  لحظة تظاهر أعضاء وأصدقاء الشبيبة الشيوعية اليونانية (صباح السبت 6/7) أمام بوابة القاعدة البحرية الأطلسية و الأمريكية في سوذا التي تلعب دورا هاما في مخططات الامبريالية العسكرية في البحر الأبيض المتوسط. هذا و سجَّل ثوذوريس خيونيس سكرتير المجلس المركزي للشبيبة أثناء كلمة ألقاها أمام المتظاهرين الذين كانو قد طوقوا القاعدة المذكورة:" عبر إجراءات محددة يكافح الشباب المتحدر من أسر عمالية شعبية ضد المخططات الإمبريالية ، التي من المحتمل أن تستهدفه في مرحلة لاحقة بأسلوب مباشر". وأشار إلى أن المخططات في نفس وقت سحقها للشباب عبر العمل البخس الأجر والبطالة، فهي تورطهم في المخططات الامبريالية.  و دعا بالتوازي مع ذلك إلى تنظيم النضال من أجل فك الإرتباط عن المنظمات الإمبريالية، عبر نضالات تحت شعار "لا لمنح الأرض و المياه إلى قتلة الشعوب".

في طريق العودة إلى المخيم، مر شباب الشبيبة الشيوعية اليونانية عبر وسط مدينة خانيا، حيث ساروا مع هتاف شعارات مناهضة للرأسمالية و شعارات داعمة لسياسة الحزب الشيوعي اليوناني و ضد الحرب الإمبريالية.

الخطاب السياسي لذيميتريس كوتسوباس

تحدَّث الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني ذيميتريس كوتسوباس إلى الشباب الشيوعي بعد ظهر يوم السبت (7/7) حيث ذكر في سياق خطابه:"إن اختيار الشبيبة الشيوعية اليونانية   تنظيم تظاهرتها اﻠ22 المعادية للإمبريالية هنا في خانيا في قاعدة سوذا هو قرار شهدت تطورات منطقتنا في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط، على صوابيته تماماً. و ذلك لأنه لن يكون من قبيل المبالغة أن نقول إن الوضع في المنطقة "يفوح برائحة البارود".

حيث تثبت تطورات كل من التدخل الإمبريالي في سوريا الجاري من خلال دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لما يسمى بمعارضي النظام، والتهديدات الموجهة ضد ايران، والتطورات الأخيرة في مصر حيث يتشابك تنازع قطاعات الطبقة البرجوازية مع تطلعات المراكز الإمبريالية للسيطرة على المنطقة، على صوابية التقييم المذكور.

حيث تتمحور التناقضات في المنطقة حول هوية تلك القوة و قطاع رأس المال و القوة والتحالف الإمبريالي الذي سيضع يده على مصادر الثروة، و على طرق نقل الطاقة من نفط وغاز (...)

تخدم مشاركة الحكومة اليونانية على هذه المخططات مصالح الرأس مال اليوناني لكي يستحوذ على حصته من عملية اقتسام الأسواق، أي من عملية السطو الجارية بحق الشعوب. (...)

إن النظام الرأسمالي المتواجد في مرحلته العليا والأخيرة أي الإمبريالية، هو عاجز و خصوصا الآن عن تقديم  أي شيء إيجابي للعمال والشعوب، سوى تقديمه لتشديد الاستغلال الطبقي و الإضطهاد والهمجية الفجة، والأزمات الاقتصادية والحروب.

إن كل ما ذكر يشهد لشعوب العالم حقيقة عظيمة: و هي حقيقة ترافق الأزمة الرأسمالية مع الحرب الإمبريالية.

ها هو سبب اكتساب مطالبنا التالية اليوم لأهمية كبيرة:

فلتغلق فوراً قاعدة سوذا وجميع القواعد الأطلسية في البلاد.

فليعد الجنود اليونانيون من البعثات الامبريالية الموجودة في الخارج.

فليتوقف تورط البلاد في المخططات والتدخلات الامبريالية.

فليتوقف فوراً التعاون العسكري و المناورات الجارية مع إسرائيل.

إن هذا هو سبب اكتساب شعار "يجب على الشعب وخاصة الشباب ألا يضحوا بدمهم من اجل مصالح رأس المال، و المستغلين" لأهميته الكبيرة.  و هو ما لا تضمنه مشاركة اليونان في المنظمات الإمبريالية في الاتحاد الأوروبي و الناتو الجارية بموافقة جميع الأحزاب الأخرى، من حزب الجمهورية الجديدة و سيريزا وصولاً لمنظمة الفجر الذهبي النازية (...)

و لا يضمنه ما يعرف ﺑ" سياسة خارجية متعددة المستويات" لحزب سيريزا التي هي على غرار سابقاتها، كما ظهر من خلال لقاءات رئيس سيريزا مع الرئيس الإسرائيلي بيريز و من مقالات صحيفة "نيويورك تايمز" التي ذكرت انه "بإمكان سيريزا إنقاذ اليونان " لأنه" لا يملك سياسة معادية للولايات المتحدة" ما دام " حزباً موالياً للولايات المتحدة ".

إن للشعب والشباب خيار واحد : و هو وضع نهاية للنظام الذي يولد حتما الاستغلال والأزمات والحروب عبر إسقاط الرأسمالية وبناء المجتمع الاشتراكي الجديد".

و تطرق ذيميتريس كوتسوباس  إلى تطور الأزمة الرأسمالية في اليونان، والمشاكل التي يعاني منها شباب الشرائح العمالية الشعبية، كما و تطرق أيضا إلى سعي الطبقة البرجوازية لإعادة تكوين المشهد السياسي و إلى اقتراح الحزب الشيوعي اليوناني السياسي. و سجل في سياق خطابه:

 "إن "تقدم" حزب الجمهورية الجديدة أو سيريزا الذين يدافعان عن أبقار النظام المقدسة كريادة الأعمال "الصحية" كما يقولون و عن "التماسك الاجتماعي" والاتحاد الأوروبي، يُنمِّي واقعية الخضوع عبر القول بأن الاشتراكية شيء بعيد جدا وبالتالي فإنه ليس للشعب من أي سبب ليكافح من أجله. سوى فقط اختيار أهون الشرور، و اختيار أفضل مدير لهمجية الرأسمالية والاتحاد الأوروبي. و أن يجلس في الزاوية أو في أحسن الأحوال أن يسعى من أجل إحضار حكومة أخرى. ليشاهد عن جديد مسرحية "المنقذين الجدد و تكذيبهم الكبير" الذي عرض لآلاف المرات، التي تلعب بعض الحكومات بطولتها دائماً ، لكن مُخرجها و مُنتجها هو رأس المال وسلطته. نقول بوضوح شديد: إن "اليونان الجديدة" ليست يونان ساماراس و لا يونان تسيبراس المبنية بمواد قديمة وبالية مألوفة. بل إن اليونان الجديدة ستكون اليونان الاشتراكية الشيوعية (...)

إن ما نحتاجه اليوم هو إشراك الشباب في هذا النضال، لتعزيز الحزب الشيوعي اليوناني و شبيبته و التحالف الشعبي لتخليص البلاد والعمال من الأسياد الحقيقيين. و من الملكية الرأسمالية. من الطفيليين والمستغلين. و في سياق هذا النضال سيكتسب الشباب خبرة و تفاؤلاً و أملاً، وسوف يضعون العوائق و يواجهون الصعاب دون حرج، عبر عزم أكبر و تضامن و روح جماعية.

إلى جانب ذلك، فهذا هو الأمر الجوهري و الرئيسي في برنامج الحزب. و هو النضال من أجل الاشتراكية، والثورة الاشتراكية.

ليس ما ذكر مجرد رؤية شاملة وإعلاناً عاماً أو حلما مستحيل التحقيق. بل هو الغرض الرئيسي لوجود الحزب و لكفاحه. هذا هو البديل الوحيد لبربرية الرأسمالية.

إن الاشتراكية هي راهنية و ضرورية أكثر من أي وقت مضى. حيث تُؤسَّس ضرورتها و واقعيتها على التحليل العلمي للرأسمالية المعاصرة. (...)

و ينبغي علينا اليوم اتخاذ خطوة إلى الأمام، استنادا إلى خبرتنا الواسعة المتراكمة.

و ذلك في حين تتلاشى باضطراد متزايد وعود كاذبة و خطب كبيرة و آمال كاذبة كانت أطلقتها على حد السواء أحزاب تقليدية تشكل الحكومة الائتلافية (الجمهورية الجديدة و الباسوك - و اليسار الديمقراطي حتى الأمد القريب) أو  شُهُب سيريزا أتباع "اليسار الحاكم".

و هناك أمامنا طريق واحد الآن بعد أن تفقيس "بيضة الافعى" النازية لمنظمة الفجر الذهبي، بعد تغذيها من  النظام الرأسمالي ذو الفساد و العفن والجريمة المنظمة، ألا و هو:

أن نوقف هذا النظام و نضع له حداً نهائياً لكونه يخلق الفقر والبطالة والاستغلال والإضطهاد والقمع والفاشية مولداً تدابير ضد شعبية للشعب من جهة و مالئاً خزائن القلة من جهة أخرى.

فلنمهد الطريق أمام سلطة الشعب الحقيقية، حيث ستتواجد الاحتكارات و الثروة ملك يديه، عند تحطيم الأغلال التي تربطه بالاتحاد الأوروبي و فك ارتباطه عنه و عن أي حلف ذئاب آخر، حيث سيكون بإمكانه تخطيط اقتصاده مركزياً بشكل علمي من أجل تلبية جميع الحاجات المعاصرة للشعب، مع ممارسة الرقابة العمالية  الشعبية، من القاعدة نحو القمة".

برنامج سياسي وثقافي غني

أجرى الآلاف من الشيوعيين الشباب خلال إقامتهم في المخيم العديد من التظاهرات السياسية والثقافية. من بينها  كانت نقاش التطورات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، و احتدام التناحرات الإمبريالية البينية ومهام الشيوعيين، الذي أجري بعد ظهر يوم الجمعة (5/7)، بمشاركة كوادر من الشبيبة الشيوعية اليونانية و كوادر من شبيبة الحزب الشيوعي التركي.

درس لوقفة صمود في الحياة.

من الجدير خاصة أن نتطرق للزيارة التي قام بها تلاميذ من الشبيبة الشيوعية اليونانية إلى مواقع تعذيب الشيوعيين و غيرهم من المناضلين. حيث شاهد تلاميذ الشبيبة أمام أعينهم استعادة لحظات من تاريخ النضال المرير لشعبنا الذي تصدره الشيوعيون، عند مشاركتهم  في تظاهرة منظمتهم اﻠ22 المعادية للإمبريالية التي أجريت في سجون عز الدين بعد ظهر يوم الجمعة (5/7).

توجد سجون عز الدين في قلعة قديمة، بنيت من قبل العثمانيين منذ عشرينيات القرن الماضي، حولتها الحكومات البرجوازية منذ فترة الحرب الأهلية (1946-1949) و ما تبعها إلى موقع لتعذيب آلاف الشيوعيين. حيث صدحت أثناء التظاهرة باحة  السجن المحاطة بأبواب حديدية ثقيلة والنوافذ مغلقة بالقضبان، بشعارات: "بعد تسعة عقود من النضال والتضحيات لا يزال الحزب الشيوعي اليوناني في الطليعة" و  "إطلاقاً لم يركع الشيوعيون لا في منافيهم في الجزر و لا في سجونهم".  حيث تابع الشباب و الشابات بتأثر و رهبة درساً حول وقفة الصمود في الحياة أمام زنزانات العزل الإنفرادي، بحضور و شهادة اثنين من الشيوعيين القدامى من السجناء السابقين في الموقع المذكور.

مع مغادرتهم لمدينة خانيا جدَّد أعضاء الشبيبة الشيوعية اليونانية موعدهم الكفاحي للنضالات القادمة، بدءاً بمظاهرات جبهة النضال العمالي "بامِه" المبرمج تنظيمها في جميع أنحاء البلاد يوم 11 تموز/يوليو.

فيديو :

مظاهرة الشبيبة الشيوعية اليونانية الخارج القاعدة الامريكية- الأطلسية في سوذا

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=7PHWO5XZx4w

خطاب ذيميتريس كوتسوباس

http://www.youtube.com/watch?v=yI2e2b1eqgk

مظاهرة الشبيبة الشيوعية اليونانية في مدينة خانيا

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=8GNYzF7_Wm8

زيارة تلاميذ الشبيبة الشيوعية اليونانية لسجون عز الدين

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Ku843vZPzt0

 

قسم العلاقات الأممية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr