Skip to content

Personal tools

تخلَّصَ الحزب الشيوعي الفرنسي المُهجَّن من رمز المنجل و المطرقة أيضاً


 

تعليق  تنشره صحيفة "ريزوسباستيس"  لسان حال اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني.

على درب كان قد سبق رسمه...أكمل المؤتمر اﻟ36 للحزب الشيوعي الفرنسي (ح.ش.ف) أعماله يوم الأحد في باريس، حيث تخلَّى الحزب الشيوعي الفرنسي عن رمز المنجل و المطرقة.

حيث لم يكن تخلي اﻟ(ح.ش.ف)عن المنجل و  المطرقة في  توقيت من باب الصدفة، بل في وقت يجري فيه اعتبار الرموز الشيوعية  خارجة عن القانون في العديد من بلدان الإتحاد الأوروبي، و في وقت تجري خلاله محاولات من قبل الاتحاد الأوروبي لتبني مساواة  متجاهلة للتاريخ -  بين الشيوعية  والفاشية،  في هذا التوقيت يختار الحزب المترئس لحزب اليسار الأوروبي(ح.ي.أ) التصريح عن تخليه طوعاً عن رمز المطرقة والمنجل.

و  في سياق تعليق نُشر بصدد هذه المسألة، من قبل صحيفة "ريزوسباستيس" لسان حال اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذكر ما يلي:  "لقد تخلى الحزب الشيوعي الفرنسي (ح.ش.ف) و منذ زمن طويل عن الماركسية - اللينينية و عن المبادئ الثورية للأحزاب الشيوعية، في حين يتصدر من موقع  رئيس "حزب اليسار الأوروبي" (ح.ي.أ) عملية نشر الانتهازية، في سعي إلى تهجين الأحزاب الشيوعية في أوروبا.

و كان الأمين العام ﻟ(ح.ش.ف) ورئيس (ح.ي.أ) بيير لوران، قد اعتنى شخصياً بإبراز أهداف المؤتمر بكافة الأشكال، عبر تصريحاته  التي أدلى بها  إلى محطة تلفزيون  LCI، عندما سُئل عن بطاقات الهوية الحزبية الجديدة، التي استبدل فيها رمز المطرقة والمنجل ﺒ"نجمة" (ح.ي.أ) حيث صرَّح :" إنه رمز كان و لا يزال يستخدم هنا وهناك في المظاهرات. ولكنه لا يمثل ما نحن عليه اليوم. أنا أتحدث عن شيوعية من جيل جديد" .....

هذا و قام لوران بعد حصول ردود فعل أثارتها تصريحاته و استبدال رمز المنجل و المطرقة بين أعضاء المؤتمر، بتقديم بطاقة هوية حزبية ﻟ(ح.ش.ف) المحظور عام 1944، مُصرحاً ​​بسخرية: حتى هذه الهوية لا تحمل رمز المطرقة والمنجل!

وبصرف النظر عن ابتذال و انحطاط قيادة اﻟ(ح.ش.ف) الانتهازي، التي تشكل تحديا للشيوعيين الثوار في جميع أنحاء العالم، فإن الجوهر يكمن في أن استبدال الرمز التاريخي للأحزاب الشيوعية من قبل الحزب الفرنسي هو نهاية لمسار كان قد سلكه سلفاً منذ عقود.

حيث ابتعد بشكل منهجي ومستمر عن نظرية الماركسية  و عن اللينينية و عن مبادئ تشكيل و قيام و وظيفة الحزب الشيوعي الثوري، والأهم من ذلك هو ممارسته لاستراتيجية إدارة الرأسمالية، و لسياسة تحالفات بلا مبادئ، مع مشاركته في حكومات برجوازية و تخليه عن هدف إسقاط البربرية الرأسمالية و تجريم النضال من أجل الاشتراكية. هذا و يُذكر تواجد اتجاهات و فصائل متعددة تعمل و منذ وقت طويل ضمن اﻟ(ح.ش.ف) تحت ذريعة التعددية والديمقراطية ... أمر هو بعيد عن أي علاقة مع ماهية الحزب الشيوعي، و ذلك استمراراً لتقاليد الشيوعية الأوروبية.

لقد أقدم اﻟ(ح.ش.ف) على خيانة لا رجعة فيها تجاه الطبقة العاملة والشرائح الشعبية في فرنسا. حيث اشترك و لمرتين في الحكم في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مسهماً في ضرب الشعب الفرنسي، في حين يتابع تقديم مساعدة ثمينة للإشتراكية الديموقراطية و بشكل منتظم منذ ذلك الحين، عند دعوته العمال لدعم أولئك الذين يحفرون قبورهم. و يطالب اﻟ(ح.ش.ف) ﺒ"تنمية" لمواجهة الأزمة، متستراً على أنها في حال حضورها ستقوم حرفيا فوق أنقاض حقوق العمال و في ظروف جحيم حقيقي للطبقة العاملة.

و مع ذلك، فإن في مقدرة الطبقة العاملة في كل بلد أن تحدد مستقبلها، و أن تنعم بالثروة التي تنتجها و ألا تعيش في ظروف قرون ماضية. ولكن  ينبغي قبل ذلك أن يمتلك الحزب الشيوعي باعتباره طليعة الطبقة العاملة، استراتيجية لإسقاط الرأسمالية و من أجل الاشتراكية. و أن يمتلك خطة لحشد القوى وإعدادها ومنذ الآن لهذا الغرض، و أن يُحضِّر الطبقة العاملة وحلفائها لتحقيق ذلك في نهاية المطاف. حيث ليس لكل ما ذكر آنفاً  أية علاقة مع ما يقوله اﻟ(ح.ش.ف) الانتهازي  بصدد "شيوعية من جيل جديد" تترافق مع  "ديمقراطية"، كما و مع "الاشتراكية" التي ترفض حتميات بناء الاشتراكية، و مع الرأسمالية المؤنسنة التي لا وجود لها و التي يروج لها الحزب المذكور.

هذا و ينبغي على شيوعيي أوروبا أن يستخلصوا استنتاجاتهم من تطورات اﻟ(ح.ش.ف) أي من الحزب المترئس للإنتهازية الأوروبية و عليهم مكافحة الإنتهازية و ضربها سياسياً و أيديولوجياً و تنظيمياً في بلدانهم.

أثينا 12/2/2013

 


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr