يوم المرأة العالمي

9/3/2012
نشاط غني للحزب الشيوعي اليوناني مع الحركة ذات التوجه الطبقي

احتفل الحزب الشيوعي اليوناني عبر برنامج تظاهرات و مداخلات سياسية في اليونان بمناسبة  8 آذار، يوم المرأة العالمي.

 أجرى الحزب الشيوعي اليوناني تظاهراته المركزية المتعلقة،  عبر خطاب مركزي، تكلمت الأمين العام للجنة المركزية  للحزب الشيوعي اليوناني اليكا باباريغا خلاله حول موضوع تبعات الأزمة الرأسمالية المترتبة على حياة المرأة العاملة واقتراح الخروج من الأزمة المطروح من قبل الحزب. وكانت التظاهرات قد جرت مع عاملات صناعيات، حيث ذكرت الأمين العام في سياق خطابها:

"إن مطلب الطليعة هو الكفاح من اجل قضايا إنصاف و تحرر و مساواة المرأة، لتصبح جزءا لا يتجزأ من نضال الحركة العمالية، جزءا لا يتجزأ من كل أشكال النضال و التنظيم للعمال، والعاملين لحسابهم الخاص، و فقراء المزارعين، و ذلك، لأننا لا نريد و بالضبط إعادة إنتاج التقسيم بين الرجل والمرأة و هو التقسيم الذي لم نسانده أبداً و لا نسانده حالياً، و ذلك لأن قضية إعتاق المرأة هي مسألة طبقية محضة وجنسية في نفس الحين، و هي تخص الأسرة الشعبية في بدايتها و ختامها بنسبة 100٪ (...)  لن نتمكن في صفوف الحركة العمالية الجماهيرية من التصدي للهجمة، إذا لم نتمكن خصوصا من إدراكنا لقضية المرأة بوصفها قضية طبقية و جنسية في آن واحد، وستكون دعايتنا حينها مبتورة ناقصة. وبالطبع، عند قولنا بأن القضية هي طبقية و جنسية، فأول ما نوضحه هو أن هذا هو نقيض تلك الرؤية القائلة بأن قضية المرأة، أي عدم مساواة المرأة تعود إلى سيطرة الرجال وحكمهم للمجتمع ، و للرؤى البطريركية الأبوية، وبأن حلها سيجري بالتعارض بين الجنسين. يجب أن يكون ذلك واضحاً".

في كلمة أخرى ألقتها اليكا باباريغا في تظاهرة  طالبات جامعة "بانديو" للعلوم الإجتماعية ، ذكرت في سياقها : " قامت الرأسمالية في سياق تطور الصراع الطبقي، ببعض التنازلات التي لم تُسعدها. لقد انتهت هذه الفترة , أنتم تعيشون ذلك الآن، فالرأسمالية تقوم باستعادة كل شيء. في الواقع، فهي لا تستعيدها لمدة عام أو عامين حتي انتهاء تبادل السندات، فرسمياً يصرحون بأننا قد ارتُهننا لمدة 30 عاماً ، ورسميا. لذلك، فموضوعياً و من واقع شمولية الهجوم الذي لا يجري على قطاع أو مجال معين، فعلى جدول الأعمال، إذن الخيار السياسي بالنضال من أجل إسقاط النظام السياسي البرجوازي، و إسقاط ديكتاتورية الاحتكارات في سبيل سلطة عمالية شعبية".  

و في التوازي مع ذلك، جرت مسيرات و جولات، إضافةً إلى العديد من التظاهرات الكفاحية وغيرها من المبادرات التي جرت أمس، في جميع أنحاء البلاد، ففي مواقع العمل و الأحياء العمالية، قامت قوى "بامِه" والنقابات جنبا إلى جنب مع الاتحاد النسائي اليوناني، بالتأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق بين الحركة العمالية و النسائية، بهدف استنهاض النساء العاملات.

في أثينا، تواجدت قوى "بامِه" مع الاتحاد النسائي اليوناني خارج مستشفى "الكساندرا". حيث لم  يكن اختيار الموقع عشوائياً. و ذلك في فترة يركز رأس المال نيرانه على حقوق الأمومة والصحة التي تتحول لسلع باهظة، أختار الاتحاد النسائي اليوناني في  يوم المرأة، زيارة مستشفى التوليد العمومي المذكور. تحت شعار " صحة و أمومة عامة حصرياً مجانية - كقيمة اجتماعية"، حيث طالب الاتحاد النسائي اليوناني المرأة بالنضال  من أجل الاحتياجات المعاصرة، من أجل حقها في الأمومة (يُذكر إلغاء تعويض فترة الحمل مؤخراً). كما و جرت تظاهرة مماثلة عبر مسيرة جرت في وسط اثينا  قامت بها لجنة نساء عمال الصلب المضربين المستمرين في إضرابهم لليوم اﻟ131 حيث تظاهروا مع زوجاتهم لارسال رد واضح مفاده، أنهم لا يزالون مصرين بثبات على النضال عبر قوة التضامن.

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزي في الحزب الشيوعي اليوناني