لا لكل المخدرات

أثينا 3/2/2012

تحت العنوان المذكور أعلاه، نظمت الشبيبة الشيوعية اليونانية تظاهرة شبابية في أثينا يوم أمس، ضد شرعنة و تقنين المخدرات. حيث شارك المئات من أعضاء و أصدقاء المنظمة في مسيرة يوم 2 / 2/2011 في أثينا، ضد مشروع القانون المطروح من قبل حكومة الائتلاف الثلاثية ( الاشتراكيين الديمقراطيين - المحافظين والقوميين) الذي يجيز تعاطي وتداول و اقتناء المخدرات. حيث تكلم يورغوس سيذيريس عضو مكتب المجلس المركزي للمنظمة متطرقاً لكل جوانب قضية المخدرات، وفضح أكاذيب و ركاكة البدع المرافقة ﻟ"قانون المخدرات". حيث قال : "تحت ضغط الشيوعيين وإدانة للشعب، أدلى  وزير العدل اليوم بتصريحات تترك المجال مفتوحاً أمام احتمال سحب مشروع القانون المذكور. إن ذلك لن يوقفنا و سنبقى شديدي اليقظة (...) انهم يعرفون انهم دائما سيواجهون مقاومة قوية من قبل الكادحين.

فقد تصدى لهم دائما جدار الناس الشعبيين الذين لا يريدون الإدمان  كمستقبل لأولادهم. ولكن السؤآل لماذا يحضرون الآن مشروع القانون هذا؟ إنه من الجلي انهم يريدون عقول و وعي الشباب مُخدًّراً بعيداً عن الكفاح و المطالبة و رد الفعل. فليست المخدرات خياراً حراً، فهي خيار غير حر يَشلُّ بدوره كل الحقوق(...) 

 هذا و يتحمل حزب الباسوك مع كل ألوان الانتهازيين و بصفة خاصة أولئك من سيناسبيسموس/ سيريزا و وحزب اليسار الديموقراطي، عبء دفع و إقرار مشروع القانون المذكور و الهجوم على حزبنا. عبر إعادة إنتاج الفكر البالي و بدعه القائلة بحق "ايذاء النفس". أي ما يعنيه هذا، أن أولئك الذين يحرمونا من التعليم و من حق  العمل، والصحة والرعاية الاجتماعية والثقافة والرياضة، هم عينهم أولئك القلقون على "حقنا" بايذاء انفسنا. و بمناسبة مشروع القانون هذا، توجب استخراج العبر. إن أحزاب رأس المال تخفي جذر مشكلة المخدرات. و هي تتحرك في توجه إدارة المشكلة بدلا من معالجتها، و ذلك لأنها أحزاب تخدم النظام الذي يعيد إنتاج مشكلة المخدرات.

إن الحزب الشيوعي اليوناني هو معارض سواءاً لسياسات القمع المتمثلة بحزب لاوس و قوى منظمة "الفجر الذهبي" الفاشية المعتبرة للمدمنين ﻜ"حثالة"، كما و للسياسة "التقدمية" المزعومة المؤيدة لشرعنة و تحرير المخدرات التي يعبر عنها كل من سيناسبيسموس/ سيريزا ومختلف "الضد سلطويين" المزعومين. فحول قضية المخدرات يصطدم خطان و منطقان أساسيان. أولهما خط التوافق و الإدارة و ثانيهما هو خط ومنطق العلاج الجذري للمشكلة. إن الحزب الشيوعي اليوناني و شبيبته منظمة الشبيبة الشيوعية اليونانية، هم الوحيدون الذين يقولون لا لكل المخدرات". خلص خطاب عضو مكتب المجلس المركزي للمنظمة.

هذا و يذكر أن تظاهرات مماثلة للشبيبة الشيوعية اليونانية جرت في مدينة تسالونيكي و في غيرها من كبرى مدن اليونان.

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني