Skip to content

Personal tools

حاجز في وجه الحوار -المخادع!




20.01.2012

 

قامت قوى الاتحادات العمالية و النقابات ذات التوجه الطبقي المنتظمة في إطار "بامِه"، يوم الأربعاء 9/1 بإفساد "موعد" لقاء "الشركاء الاجتماعيين" المعادي للعمال، عبر قيامها بتحرك ديناميكي.

حيث نُظِّم تجمع جماهيري خاطف في موقع  انعقاد "الحوار" من قبل القوى الطبقية المذكورة، منع بدوره انطلاق "الحوار الاجتماعي" المبرمج من قبل كل من أغلبية الإتحاد العام لنقابات عمال اليونان (التي يسيطر عليها الاشتراكيون الديمقراطيون مع اليمينين و الانتهازيين و منظمات الرأسماليين (رابطة الصناعات اليونانية، الخ) من اجل "إعدام" ما تبقى من حقوق العمال في سبيل تعزيز تنافسية رأس المال.

هذا و كان وزير العمل يورغوس كوترومانيس شديد الوضوح للغاية حول حجم الإنقلابات الضد عمالية الممنهجة من خلال الحوار، عندما صرَّح : " أمن الممكن لوزير العمل حظر الشركاء الاجتماعيين من تداول أي قضية يريدون؟". إن بعض ما هو مطروح على طاولة ما يعرف ﺑ"الحوار الاجتماعي" هو : تجميد مستوى الأجور لمدة عامين، و وضع سقف للرواتب اﻟ 13 و اﻠ14، كما و إعفاء أرباب العمل  من 15 ٪  من مساهمتهم في صناديق التأمين، مع زيادة تلقائية في ارباحهم وخفض بنسبة 5 ٪ على ضريبة الشركات.

كما و يُذكر بقاء المتظاهرين  لفترة طويلة سواءاً خارج المبنى، و في داخل قاعة اللقاء المذكور، حيث كان قد  حضر سلفاً كل من ممثلي أرباب العمل و النقابيين الصفر، الذي أُجبروا على مقاطعة "حوارهم" و مغادرة قاعة  اللقاء. هذا و تضمَّنت هتافات و شعارات العمال " ليس العمال تكلفة، بل التكلفة هي الطفيليون الرأسماليون" ، و "هنا، الصراع الطبقي".  كما و جدير بالذكر "تهريب" رئيس هيئة الصناعيين من اللقاء.

كما و لم يكن بيان رابطة الصناعات اليونانية الذي هاجم الحزب الشيوعي اليوناني، محض صدفة، فهو يستهدف الوعي العمالي الشعبي المناضل ضد التدابير الوحشية، المعبر بدوره عن نزعات تحرر من سياسة  رأس المال واحزابه. كما و دعت الرابطة المذكورة "جميع القوى السياسية والأحزاب، وخاصة  أحزاب اليسار الديموقراطي  الأوسع، لكي تدين بشكل قاطع الحزب الشيوعي اليوناني  و ممارسات "بامِه" التي تريد إعادتنا بالعنف إلى أزمنة عفا عليها الزمن"، كما و يضيف البيان " إن حساسية التي يبديها الحزب الشيوعي اليوناني، ضد الحوار الاجتماعي، كما و كل أشكال الحوار، هو أمر يكشف عن إصراره على استخدام اساليب وتكتيكات ستالينية". كما و أصدر الإتحاد العام لنقابات عمال اليونان بياناً مماثلاً للمذكور.

رد الحزب الشيوعي اليوناني : إن طبقة البرجوازيين هي متطفل  يعيق التطور الاجتماعي.

هذا و ذكر الحزب الشيوعي اليوناني في سياق بيان ردٍ فوري أصدره : "إن هجمة ممثلي الصناعيين ضد الحزب الشيوعي اليوناني هي طبقياً، أمر طبيعي. فما يريدونه، جنبا إلى جنب مع أحزابهم السياسية و أعوانهم النقابيين، هو أن تركع الطبقة العاملة قائلة : "اقتلني يا سيدي لأذهب للجنة"، و هو ما يفسر حجم كراهيتهم للحزب الشيوعي اليوناني وﻠ"بامِه"، عندما يدعو الحزب و الجبهة، الطبقة العاملة إلى النهوض و التصدي لعملية نزع مكاسبها الأساسية، و لوضع حد لتضحياتها الجارية في سبيل أرباح مستغليها، و ذلك بهدف الإطاحة بسلطتهم.  (...) لا نخافكم، أيها السادة.  فطبقتكم هي عبارة عن متطفل يعيق التطور الاجتماعي. فأنتم عديمو الرحمة، حرفياً. فأمام هدف زيادة ربحيتكم، و حماية مصالحكم.   تغلقون المصانع والشركات و تنقلونها للخارج، و ترمون بالعمال الذين استغلتموهم لسنوات، كبقايا ليمونة بعد عصرها.  و تُصدِّرون مليارات اليورو، التي هي نتاج عقود من سرقة و استغلال كدح العمال، بهدف الاستثمار، أو كودائع آمنة في بنوك الخارج.  لقد قمتم بنهب صناديق الضمان. كما و تتمتعون باعفاءات ضريبية وامتيازات استفزازية، وتطالبون بأكثر من ذلك كله. (...). أنتم تعلمون حقاً مدى صحة شعارنا القائل :" "أيها العامل أنت قادر على العيش بلا أسياد فلا شيء (يدور – يعمل) من دونك!" و مدى ملامسة هذا الشعار لقلوب العمال. ولكن سيأتي الوقت الذي ستنصب كل الطبقة العاملة هامتها وقوفاً ".

جبهة النضال العمالي "بامِه": أن النقابيين الصفر و الحكوميين يدعمون مصالح أرباب العمل

هذا و تضمَن بيانٌ أصدرته "بامِه" في سياقه: "إن بياني كل من رابطة الصناعات و الإتحاد العام لنقابات عمال اليونان، المتعلقان بمداخلة "بامِه" التي جرت في بداية" الحوار الاجتماعي" يبين على أنهما يشكلان جسداً واحداً، و روحاً واحدة. فبالنسبة للصناعيين ليس هناك حاجة لنقول الكثير. فلدينا بوضوح مصالح متناقضة. فرابطتهم تربط تنمية البلاد بمصالحهم، التي هي "الأرباح و من ثم الأرباح و الأرباح" ، و هم بحاجة لخفض قيمة قوة العمل.  لمضاعفة ارباحهم. في حين يصرح نقابيو أرباب العمل و الحكومة، عن استعدادهم  باستمرار لدعم مصالح الصناعيين وكبار أرباب العمل، تحت ذريعة مكافحة البطالة و زعمهم الحفاظ على الوظائف.  هناك خبرة غنية متراكمة من "الحوارات الاجتماعية" السابقة، و من الخسارة المسبقة التي ضربت العمال كنتيجة لها.  فنفس الأشخاص و عبر نفس الحجج، قاموا بمهاجمة قوى"بامِه" عندما أعاقت بشكل رمزي مباشرة"الحوار الاجتماعي" المنعقد عام 2009 حول قضايا الضمان الاجتماعي، حيث استهدف نشاط "بامِه" حينها، تحذير الطبقة العاملة لتنظيم و تعبئة نضالها ضد المجزرة التي كانت قيد الإعداد . (...)إن  قيادة الإتحاد العام مستعدة للتآمر مع رابطة الصناعيين و الحكومة الإئتلافية التي تضم أحزاب الباسوك و الجمهورية الجديدة و لاوس. على تخفيض   كبير للأجور ولمساهمات أرباب العمل. كما و يتكلم كل من  الإتحاد العام و رابطة الصناعيين شاجبين عنف "بامِه" في بياناتهم. حيث يتكلم النظام نفسه مع حلفائه في حين تحكم فيه استراتيجية الإحتكارات على الجماهير الشعبية الكادحة و أطفالها، بالفقر والبطالة وسوء التغذية.  يتحدث هؤلاء عن العنف، في حين فرضوا خلاله، في معظم مواقع العمل  نظام كم أفواه و تجريم يستهدف كل صوت يعارض مخططاتهم الكابوسية.  إنهم يدعمون بدورهم هذا العنف. و نحن نجيبهم : لن نحتمل عنف إفقارنا و إخضاعنا أمام شهية رأس المال، سنسقط هذا العنف عبر سلاح قوة الحرب المشروعة ضد حرب الرأسماليين". كما ذكرت خاتمة بيان "بامِه".

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr