Skip to content

Personal tools

كلمة ثيوذوريس خيونيس سكرتير المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليونانية أثناء الترحيب بوفود الأحزاب الشيوعية و العمالية المشاركة في اللقاء العالمي الثالث عشر للأحزاب الشيوعية و العمالية


بإسم المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليونانية، نرحب ترحيبا حارا بممثلي 78 حزباً شيوعياً و عمالياً من 59 بلدا. إن تظاهرة اليوم مكرسة اليوم لكم جميعا أنتم القادمون من جميع أنحاء الأرض.

إن اللقاء العالمي الثالث عشر للأحزاب الشيوعية والعمالية هو حدث سياسي ذو أهمية خاصة في الظروف  التي ينعقد خلالها.

حيث تتفاقم النزاعات الامبريالية حول تقاسم الأسواق ومناطق النفوذ.  مع تعزز هيمنة المجموعات الاحتكارية المترافق مع تنافسها البيني.  و تتقوى بؤر الحرب الإمبريالية  مع ظهور بؤر جديدة لها، و يتعزز احتمال نشوب حرب أكثر شمولاً. إننا نشعر بتعاظم مسؤوليات الشيوعيين، المتعلقة بتجنب تضحية الشعوب بدمائها، ولا سيما الشباب، في اصطفاف مع هذه الامبريالية أو غيرها.  بل عليهم النضال من أجل إسقاط طبقة بلدهم البرجوازية، و نظامها الرأسمالي الذي يلد الحروب.  إن الأزمة الرأسمالية العالمية المتجلية بحدة  في أقوى ا لمراكز الإمبريالية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة،  تعمم على نطاق واسع و بشكل دائم  ظواهر البطالة والفقر والبؤس. إن مآزق النظام الرأسمالي الكبير في آخر مراحله،  تُخرج للسطح طبيعته العدوانية. جاعلة من كلاً من إسقاطه الثوري و فرض السلطة العمالية و من الإشتراكية،  ضرورةً حاضرةً أكثر من أي وقت مضى.

في السنوات الأخيرة قمنا بمراكمة  تجربة غنية من تطوير النضالات العمالية و الشعبية، و من مشاركة ومساهمة الشباب في اليونان وغيرها من البلدان.  بالتأكيد لا نقلل أهمية حقيقة ترافق شروط تطوير الصراع الطبقي في ظروف الأزمة مع شروط ركود مؤقت للحركة العمالية الشعبية.

إننا نعتبر لقائكم العالمي بعينه عنصراً هاما في سياق هذه التطورات. و ذلك لأن مجرى الصراع الطبقي، سوف يعتمد بشكل كبير على تقوية الحركة الشيوعية العالمية و على تعبيرها في كل بلد. كما و يعتمد على إعادة تشكيل  الحركة العمالية الشعبية، و على تدعيم المنظور الاشتراكي في نضال الطبقة العاملة اليومي وخصوصا في  الأجيال الشابة أي في ورديتها الطبقة العاملة الجديدة.  وهذا متعلق بالشبيبات الشيوعية التي تتحمل قسماً جاداً من المسؤولية.

لذا نحن سعداء جداً بحضوركم، و بوجودنا معكم.

تشكلت الشبيبة الشيوعية اليونانية عام 1968 بقرار من المكتب السياسي للحزب الشيوعي اليوناني.  في ظروف الديكتاتورية و العمل السري و في ظل صعوبات عميقة. ومع ذلك، سرعان ما ملأت فراغاً  كبيراً متواجداً منذ عام 1943.  و هو فراغ نتج عن عدم وجود منظمة شبيبة للحزب الشيوعي اليوناني. هذا و أكد الزمن على صوابية القرار المذكور. حيث تضطلع منظمات الشبيبة الشيوعية اليونانية  على مدى سنوات منذ تأسيسها بدور طليعي في الأحياء الشعبية  والمدارس والكليات التقنية و الجامعات في تطوير نضالات الشباب و في المشاركة في تنظيم وإنجاز الصراع الطبقي.  و في تعبئة الشبيبة على خط النضال ضد الاحتكارات و الرأسمالية، و خط النضال من أجل الاشتراكية.

إن سمة التطلعات الثورية للشبيبة الشيوعية اليونانية، كشبيبة  الحزب الشيوعي اليوناني، و توجهها  وقوتها في صفوف الشباب العامل، هي من العوامل التي تعزز قدرتها على المساهمة في  النضالات العمالية الشعبية و في التنشئة الكفاحية الثورية لباقي الشباب المتحدر من الشرائح الشعبية و الذين  لم يخرجوا بعد نحو عملية الإنتاج. إن العنصر الأساسي هو أن منظمتنا تتجاوب مع واجبها الأساسي. و هو التربية الشيوعية لشباب مكافح،  لتجديد خطوط الحزب الشيوعي اليوناني  بشباب العمال و العاملات، و أعمار شابة. حيث حصل الآلاف من أعضائنا على مدى هذه السنوات على صفة العضوية في الحزب الشيوعي اليوناني، المشرفة.

إن لمنظمتنا نشاط أممي غني، و علاقات وثيقة و عمل مشترك مع عشرات من المنظمات الشبيببية الشيوعية في جميع أنحاء العالم، و هي تناضل عبر صفوف اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي وتساهم في تنميته.

إن مصدر قوة الشبيبة الشيوعية اليونانية هو علاقتها الايديولوجية  و التنظيمية والسياسية مع حزبها. كما و مع الاستراتيجية و التكتيك الثوري للحزب الشيوعي اليوناني وبرنامجه و معالجاته النظرية والسياسية. ولا سيما قرار مؤتمره اﻟ18  حول الاشتراكية، الذي  يُمكٍّن الشيوعيين الشباب الذين ترعرع الكثير منهم و ولدوا بعد إسقاط الإشتراكية، من النضال يومياً  من أجل الاشتراكية دون حرج أمام  الأسئلة المنطقية"ما حدث، و لماذا أُسقطت الاشتراكية."  و من  خوض بتفوق و تصميم لمعركة مواجهة العداء الشيوعية، و الانتهازية وإعادة كتابة التاريخ، و ذلك بعد مرور 20 عاما على الثورة المضادة. كما و ذات أهمية مماثلة لذلك هي قدرة الحزب الشيوعي اليوناني على دراسة تاريخه، وتاريخ النضالات الطبقية في اليونان و عالمياً، كما تجلى ذلك  عبر اعتماد و إصدار المجلد الثاني من تاريخ الحزب.  و في الوقت ذاته، يمنح الحزب الشيوعي اليوناني الكثير أعضائه و كوادره للعمل في صفوف الشباب. و ذلك إما من أجل تشكيل هيئات منظمة الشبيبة التوجيهية أو من أجل توجيهها من هيئات الحزب المعنية. إن توجه الحزب الشيوعي اليوناني الثابت نحو الحركة العمالية والعمل في صفوف الشباب المتحدر من الفئات الشعبية، و مساعدته للشبيبة الشيوعية اليونانية يجري أيضاً عبر مؤتمرات على الصعيد الوطني تعقدها لجنته المركزية لدعم و معالجة مداخلة الحزب في صفوف الشباب.

و للأسباب المذكورة أعلاه تعود قدرة منظمتنا، على تربية أعضائها على فضائل حزبنا الثورية. حيث يمكننا  و بنظرة أعمق التعرف على نقاط ضعفنا و على الصعوبات التي نواجهها، لمكافحتها.  و على كل الأحول سيحكم علينا، إن منظمتنا تخوض معارك صعبة وحاسمة في جميع المجالات حيث تعمل و تتعلم و تعيش الشبيبة المتحدرة من أصول شعبية. و على جميع جبهات  النضال من أجل حاجات الشباب المعاصرة،  و هي التي ستغطى حصراً فقط عبر إسقاط  النظام الرأسمالي البالي. يجري  تثقيف جيل من الشباب  عمالاً و عاملات  جعلوا من الكفاح ضد الرأسماليين جزءاً من شخصيتهم،  كما و محاولة تنظيم زملائهم على خط الصراع الطبقي، والمشاركة في الإضرابات،  والتعرض للتسريح من العمل.

إن هجمة رأس المال على حاجات و حقوق الشباب تترافق مع عمل آلية ايديولوجية أخطبوطية تستهدف توجيههم و أسرهم فكرياً.  و هي تهدف إلى الدفاع عن النظام الاستغلالي،  و فرض توافق الشباب مع نظام العبودية المأجورة والبطالة و الجهل. و تغذية  القدرية، والانهزامية، والأوهام و المآزق الواهية، و العداء  للشيوعية و محاولة التشهير بالاشتراكية وبمساهمتها في القرن اﻟ 20 و هي الآلية التي تتخلل  كامل النظام التعليمي البرجوازي و ليس حصراً. إن النشاط الفكري السياسي المستقل و تشديد النضال ضد الفكر و السياسة البرجوازيين هو الند المواجه من أجل  زرع الثقة  في الطبقة العاملة و في مهمتها التاريخية. و من أجل الحقيقة حول التقدم الاجتماعي الذي يجلبه حصراً المنظور الاشتراكي - الشيوعي.

في اليونان خلال السنوات الماضية قمنا بتنظيم اكثر من 22 معركة إضرابية، والعشرات من المسيرات و المظاهرات و غيرها من أشكال النضال.   حيث ساهمت منظمتنا كرديف للحزب الشيوعي اليوناني حتى  لا يكون مضمون هذه النضلات المذكورة عبارة عن مساومة مع نظام الإستغلال، وشكلاً آخر من أشكال إدارته، أو إصلاحه. و كي لا تصبح النضالات  أداة "إعادة تعميد" الإشتراكية الديمقراطية، من أجل تبادل أشكال الحكم البرجوازي. هذا و تسهم الشبيبة الشيوعية اليونانية في تغذية التوجه نحو القطيعة و إسقاط  السلطة البرجوازية ونظامها. فالرأسمالية لا سيما في ظل ظروف الأزمة ليست بقادرة و لا تريد  تقديم تنازلات، فهي  تصبح أكثر وأكثر عدوانية. فالنضالات و جبهاتها والشعارات إما أن تقوم  بحشد القوى للنضال من أجل السلطة العمالية الشعبية أو  من أجل  دمجها في النظام.

إن الصراع  داخل الحركة و منظماتها حول توجهها هو قضية مهمة، و نعتقد أن حسم أمور عديدة متعلق به.  و خصوصا ًبالصراع  مع قوى  الإشتراكية الديمقراطية التي لا تختلف اليوم عن قوى  كل من حزب الجمهورية الجديدة الليبرالي و  قوى الإنتهازية،  في تجميل النظام، و إضعاف المعايير الطبقية، و  تغذية الأوهام البرلمانية. القائلة بأن إدارة حكومة أخرى هي قادرة على إيجاد حلول صديقة للشعب من دون اسقاط سلطة الاحتكارات و إلغاء الاستغلال و الاضطهاد الطبقي. و بان الاتحاد الاوروبي حلف ذئاب رأس المال  سيتغير. و سيُعاد تأسيسه. أي أن  الذئب سيتحول لحمل. و هم يتكلمون بعبارات مجاملة للشباب، تداعب آذان قطاعات منهم، مقدمين أياهم على أنهم "عوامل ثورية جديدة" و  يقدمون ﻜ"أشكال جديدة للنضال" جميع المخططات البرجوازية وإستهدافاتها من  دمج  و تحكم و استفزاز.

إن الشباب الثوري ليس بحاجة إلى التملق بنفسه، أي شباب الطبقة العاملة والشرائح الشعبية. أنتم بالتأكيد على علم بالكفاح البطولي لعمال الصلب المستمرين في اضرابهم لمدة شهر و نصف.  فليس هناك شيء مشترك بن  كل من أولادهم والعمال الشباب و بين الصناعيين و طبقتهم  وأحزابهم، ولا مع أولادهم  الذين يتمرنون ليصبحوا أرباب العمل الجدد، و على تجديد صفوف الأحزاب البرجوازية.  فنحن لا نغذي تجاه  العدو الطبقي و حتى عندما يكون في سن شبابه، سوى الكراهية والغضب الطبقيين.

إن المستقبل ملك للشباب و هو أمر واضح لا حاجة لإثباته.  والسؤال هو  أية شبيبة ستنتزع المستقبل، أهي شبيبة الطبقة المُستغًلًّة  أم الطبقة المُستغِلة.  فلا يجوز على العمال و العاملات  الشباب، و غيرهم من شباب الشرائح الشعبية أن يتوقعوا أي شيء من النظام القديم ، الرأسمالي البالي،  الذي يمر بمرحلته الأخيرة الإمبريالية.  فمستقبلهم من أجل حياة أفضل و تلبية حاجاتهم هو متعلق مباشرة بمشاركتم  ومساهمتهم في تطوير الصراع الطبقي، وإسقاط همجية الرأسمالية، وبناء نظام جديد، إشتراكي.

نتمنى لكم كل النجاح في عملكم.


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr