بيان يصدره المكتب الإعلامي للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني حول التدخل الإمبريالي في سوريا
أثينا 21/11/2011
يندد
الحزب
الشيوعي
اليوناني
بتصعيد التدخل
الامبريالي
الجاري في سوريا
بحجة
"الديموقراطية"
و "الحرية"
على غرار تدخل
الإمبريالية
في ليبيا.
ففي سياق
التدخل
المذكور سقطت
كل معايير
التستر على
النفاق و
الوقاحة، حيث
نتابع إدعاء
"الحرية" و
"الديموقراطية"
من قبل ممالك
الخليج
المعادية
لشعوبها، كما و
تركيا التي
يحتل
جيشها نصف
قبرص، و
الاتحاد
الأوروبي
الذي حظرت
العديد من
بلدانه وجود
الأحزاب
الشيوعية،
إضافةً
للولايات
المتحدة الأمريكية
التي قامت في
أحيان عديدة ﺒ"زرع"
و دعم
ديكتاتوريات
عسكرية في
مختلف أصقاع العالم.
هذا و عبر
الإشتراك مع
كل من
الولايات
المتحدة الأمريكية
و الإتحاد
الأوروبي، يقوم
كل من تركيا و
المملكة
العربية السعودية
والأردن، بلعب
دور رجعي
بامتياز. حيث لا
يُستبعد قيام القوى
المذكورة في
سياقه بعمل
عسكري ضد سوريا.
إن هدف
كل القوى المذكورة
ليس الحقوق
الديمقراطية
والشعبية في
سوريا، كما
يزعمون كذباً.
فسعيها هو
إجراء تحديث
برجوازي وتشجيع
إعادة الهيكلة
الرأسمالية
في اقتصاد جميع
دول الشرق
الأوسط بهدف
استغلال
أقسى
للعمال، و
ذلك إضافةً
للتحكم
بالمواد
الأولية في المنطقة، و
طرق نقل
الطاقة و
السلع، و
التحكم بحصص الأسواق،
وإضعاف
النفوذ
الاقتصادي
والسياسي المتواجد
في هذه
المنطقة،
لقوى منافسة لها
كروسيا
والصين.
وبالتالي،
فإن التدخل العسكري
الإمبريالي
في سوريا،
سيسبب دماراً مادياً
و بشريا في
هذا البلد،
إضافةً لحرمان
نضال الشعب
الفلسطيني من
حليف ثابت، هو
حليف الحركات المناهضة
للامبريالية في
المنطقة، كما
و سيمهد الطريق لعدوان
امبريالي ضد
إيران، بحجة
برنامجها
النووي.
هذا و
هناك
مسؤوليات تورط
ثقيلة
تتحملها حكومة اليونان
الإئتلافية (الباسوك-
الجمهورية
الجديدة -
لاوس)، كما و حكومات
كل من بلدان الاتحاد
الأوروبي
ومنظمة حلف
شمال
الأطلسي،
التي شاركت و
تورطت بدورها بطريقة
أو بأخرى في
المخططات الإمبريالية
ضد سوريا
وإيران.
كما و
كبيرة هي
مسؤولية تورط قوى
الانتهازية،
التي ساندت و
بإسم
"اليسار" تدخلاً إمبريالياً
مباشراً في
سوريا، أو تحت
عنوان المطالبة
بالحقوق
الديمقراطية،
كما و سواءاً في هذا
الوقت الحرج،
عبر
حفاظها على "مسافة
متساوية" و
تعاميها عن التدخل
الإمبريالي الجاري
و عما يحتويه
من مخططات معادية
للشعب.
يعرب
الحزب
الشيوعي اليوناني
عن تضامنه مع
شعب وشيوعيي
سوريا، معترفاً
لشعب سورياً
حصرياً بحق
تقرير مستقبل
بلده دون تدخل
أو توجيهات أجنبية.
يدعو
الحزب
الشيوعي
اليوناني الحكومة
اليونانية
لوقف فوري لجميع
أشكال
التعاون
العسكري مع
اسرائيل. و
لعدم تقديم
الأرض
والموانئ
والمجال
الجوي
لليونان
للإستخدام في عدوان
امبريالي ضد
سوريا وإيران،
سيقود بدوره، شعب اليونان
وغيره من شعوب
منطقتنا إلى
مغامرات كبيرة.
e-mail:cpg@int.kke.gr