Skip to content

Personal tools

فلنقف في كل مرحلة بمسؤولية تتناسب مع تاريخنا المجيد


 "70 عاماً على تأسيس جبهة التحرير الوطني. 2011 : تحالف من أجل السلطة الشعبية. و التملك الإجتماعي  للاحتكارات". الدروس المستخلصة من الملحمة البطولية التي سطرها كل من: جبهة التحرير الوطني، الجيش الشعبي لتحرير اليونان، و منظمة الشبيبة اليونانية الموحدة وجيش اليونان الديمقراطي. وخصوصا تلك المتعلقة بالمهام الحالية التي يضطلع الشعب بها، ليتعالى هتاف الهجوم الشعبي المضاد ضد الاحتكارات و سلطتها، لتمهيد الطريق لفرض اقتصاد الشعب وسلطته، و هي المهام التي تمحورت تظاهرة ذكرى اﻟ70 عاما على تأسيس جبهة التحرير الوطني، التي نظمت من قبل لجنة الحزب المركزية بالتعاون مع الإتحاد الوطني لمناضلي المقاومة الوطنية و جيش اليونان الديموقراطي، حيث ألقت الأمين العام للجنة المركزية للحزب، اليكا باباريغا، الكلمة الرئيسية و أكدت بقولها، في جملة أمور أخرى: "بفخر واعتزاز نظمنا تظاهرة اليوم بمناسبة الذكرى اﻟ70 لتأسيس جبهة التحرير الوطني، و بفخر و اعتزاز بكل من ضحوا بحياتهم رجالاً و نساءاً، و أولئك الذين ناضلوا  بأي شكل من الأشكال ضد المحتلين الغزاة.

 

كانت الحرب العالمية الثانية حربا امبريالية، و بالتالي غير عادلة، ظالمة، و من جهة الشعوب وحركات التحرر الوطني والاتحاد السوفييتي كانت حربا عادلة مشروعة(...) و قد أُثبت بوضوح حينها، أنه لا يمكن لأي شعب الوثوق بالأحزاب البرجوازية و طبقتها و ائتمانها على الدفاع عن سلامة ارض وطنه، و ذلك سواءاً تجاه الديمقراطية البرجوازية البرلمانية، أو تجاه ازاحة البرلمان البرجوازي(...) فدون جبهة التحرير الوطني و الحزب الشيوعي اليوناني، لاستحال النصر حينها، حيث بادر الحزب في تشكيل و تفعيل الجبهة، عبر مساهمة كبيرة التي لكانت أدت في حال غيابها، لاستحالة مساهمة اليونان الكبيرة في تحقيق النصر في أوروبا، وهو النصر الذي تعود حصته الكبرى للجيش الأحمر، و للشعب السوفييتي، ولكفاح اليوغوسلاف المسلح، ولشعوب أوروبا التي عانت و جاهدت، على الرغم من تعرضها للخيانة من قبل معظم حكومات و أحزاب سلطتها البرجوازية. كما و لعبت حركة التحرر الوطني الألبانية  و الحركة البلغارية المعادية  للفاشية دوراً مهماً في البلقان.

 

ينبغي على الطبقة العاملة و الشعب العامل الاستعداد، لبناء جبهة للدفاع عن وحدة أراضيه، ولكن، و من أجل أن يخرج من الحرب منتصراً هو بذاته لا طبقته البرجوازية. و ذلك ليظفر بنصر مزدوج عبر تحقيق التحرير من الاحتلال الإمبريالي الأجنبي و من النظام الرأسمالي المتلازم مع الحرب (...).

 

إن تغذية البطولة و المبادرة الشعبية الجماهيرية، التي لا تتجلى بشكل جماهيري في حال غياب تلك الطليعة الشيوعية القادرة على أخذ زمام المبادرة الأولية، معطية في سياقها معنى للنضال وغرضاً أعمق.

 

إن الدرس المستخلص، هو أن عمل الحزب الشيوعي المستقل، يشكل شرطاً لسياسة التحالفات الصائبة. فعلى الرغم من أن التحالفات تشترط  التوافقات التي لا يمكن تحديدها وفقاً للوضع الجاري، أي أن توضع الاستراتيجية في مقام ثانوي، و أن تُخضع التحالفات لاحتياجات هذه المعركة الانتخابية أو غيرها.

 

جرى في الفترة الأخيرة استبدال اقتراح ما يسمى ﺒ"وحدة اليسار"، باقتراح جبهة تحرير وطني معاصرة. و هو اقتراح من باب المجاملة، وتحفيز المشاعر والعواطف، مع نية سياسية واضحة و هي الإصطياد في الماء العكر.

 

إن الوعظ المتعلق بجبهة التحرير الجديدة، في حين سيطرة الضبابية المطروحة، هو طرح يستند على تلبية  مؤقتة لرغبة الجماهير العديمة الصبر المتطلعة لايجاد وسيلة لطيفة للجم وحشية اجراءات الحكومة، و هو طرح يصل للمطالبة للعودة لحالة ما قبل المذكرة، مجاملاً و عن وعي لأوهام الجماهير و خصوصاً لأوهام الشرائح الوسطى، حيث يزعم الطرح المذكور، بانه، و عبر هجوم انتخابي سيقود إلى تشكيل حكومة تقدمية، ستتفاوض بدورها ضمن قواعد و أطر الاتحاد الأوروبي وبمساعدتها، للعودة إلى الوضع السابق للمذكرة، كما لو كانت المذكرة مؤامرة، أو أمراً من باب المفاجأة...

 

كما و كأن الاجراءات الحاسمة المتتالية الاستراتيجية الطابع، المستهدفة لتقويض علاقات العمل، و فرض الخصخصة، إضافة للمشاركة في الحرب الإمبريالية لم تحصل في فترة ما قبل هذه المذكرة، وتحديدا في عام 1992. و كما لو أن من الممكن، فرضاً، تحرك أي  بلد في اتجاه معاد للإحتكارات و صديق للعمال و الشعب، دون تحقيق القطيعة و الانسحاب من الاتحاد الاوروبي. انهم يعتبرون ان سبب افلاس اليونان هو المذكرة، أو الدين، أمر يقود تلقائيا إلى استراتيجية خاطئة. أن إفلاس و "حلاقة" الدين هي طريق رأس المال الاحادي الاتجاه، و ليس محسوباً كطريق أحادي الإتجاه للشعب.

 

إن النضال ضد طريق رأس المال الأحادي الإتجاه، هو غير ممكن عبر المفاوضات داخل الاتحاد الأوروبي، ولكن عبر النضال الذي سيتمخض عن السلطة العمالية و عن فك ارتباط البلاد من الإتحاد الأوروبي وإلغاء الديون من جانب الحكومة الجديدة من جانب واحد. إن الانتهازية و من طبيعتها تميل لتغذية الأوهام، و للخضوع لضغوط  السخط، و تتستر بقدر استطاعتها على استراتيجيتها ورغبتها في المشاركة في حكومات إدارة برجوازية. كما و تقوم الإنتهازية بإعادتنا سنوات كثيرة الى الوراء، إلى الوقت الذي مرر حزب الباسوك في وعي جزء كبيرا من الشعب، التقسيم المصطنع القائل بوجود "اليمين- ضد اليمين"،  "النور والظلمة"، أو"إما معي أو سيعيدوننا إلى جزر المنفى"...

 

كما أن الانتهازية، بحكم طبيعتها، تنتقل و بسهولة من التوافقية العلنية الجارية تحت اسم الواقعية إلى اللهجة الإنقلابية، عبر خطاب سياسي أجوف. لا يتضمن أي أثر لاحترام ثورات القرن اﻟ20 العمالية الشعبية الاجتماعية، التي بذلت الشعوب خلالها عرقها و جهدها في محاولة بناء مجتمع جديد، فكل ما تزعمه الإنتهازية دون خجل، هو أن الاشتراكية سوف تأتي في... المجيء الثاني.

هذا يتناسب جيدا مع قول ماركس :"إن تقليد الأجيال الميتة، يثقل بثقل الجبال عقول الأجيال الحية"

شيء واحد لا يزال على استمرار في تذبذب الانتهازية الدائم، وهو خوفها وكراهيتها لكل من الثورة الاجتماعية و السلطة العمالية.

 

(...) ففي ظروف الأزمة و خصيصاً كتلك الواقعة بسماتها الحالية، فإن المخرج من حلقتها المفرغة يتطابق  مع النضال من أجل السلطة العمالية الشعبية و مع التملك الاجتماعي للاحتكارات، و فك ارتباط البلاد من الاتحاد الأوروبي و شطب الديون. لقد اكتسب الحزب الشيوعي اليوناني الآن المزيد من الخبرة في مجال استراتيجية وتكتيكات النضال. فشيء آخر هو التحركات التكتيكية التي تسهم في تعزيز النضال الطبقي ، و أمر أمر آخر تلك التي تضعفه، موضوعياً.

 

فهل من الممكن أن تقوم بتحالف، و في ظروف أزمة عميقة للنظام الرأسمالي، بهدف المشاركة في الحكم متجاهلاً لطابع وطبيعة الدولة البرجوازية؟ والأحزاب البرجوازية؟ و متجاهلاً لطبيعة و سمة الاتحاد الأوروبي، و حقيقة النزاعات الإمبريالية، وتفاوت التنمية؟ فنحن لم نكن و لن نصبح يوماً موظفين سياسيين للدولة البرجوازية. الى جانب ذلك، فهناك التجربة الإيطالية، والفرنسية، و غيرها ".

 

كما تضمنت التظاهرة كلمة وجهها ممثل منظمات المقاومة المذكورة أعلاه، حيث اختتمت التظاهرة ببرنامج فني غني بأغانٍ ثورية.

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني

 

 


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr