Skip to content

Personal tools

مهرجان الشبيبة الشيوعية اليونانية مظاهرة ضخمة معبرة عن الكفاح و الأمل



 اختُتمت بنجاح في اﻠ17 من أيلول/سبتمبر الفعاليات السياسية والثقافية لمهرجان الشبيبة الشيوعية اليونانية اﻠ37 الذي جرى لمدة ثلاثة أيام في منتزه يتوسط الأحياء العمالية في غرب أثينا. هذا وشارك عشرات الآلاف من الشعب العامل، لاسيما العمال الشباب والطلاب والعاطلين عن العمل، إضافة لكبار السن في مهرجان الشبيبة، الذي احتوى على حفلات لفنانين معروفين كما و لفرق هواة وعروض مسرحية و ندوات سياسية حول الأزمة الرأسمالية وحول المخرج المطروح من قبل الحزب الشيوعي اليوناني، و حول كومونة باريس والدروس المستخلصة منها، إلخ.. كما و تضمن المهرجان محل ضخماً لبيع الكتب التقدمية الأدبية و السياسية، و معرضاً لتاريخ الحزب الشيوعي اليوناني، و معرضاً آخر بمناسبة مرور 140 سنة على كومونة باريس،  كما و جرت عروض سينمائية  متعلقة بقضايا الساعة المختلفة، في حين كان بإمكان الأطفال زيارة ركنهم المخصص، حيث كان هناك برنامج مخصص لهم. كما و احتوى المهرجان أيضاً هذا العام على المدينة الأممية التي تضمنت حضوراً تمثيلياً ﻠ24 منظمة شيوعية شبيبية و معادية للامبريالية من جميع أنحاء العالم.

هذا و جرى في نطاق المهرجان تجمع تعبوي سياسي ضخم يوم السبت 17 / 9  حيث تحدثت الامين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، اليكا باباريغا.

التي شددت على أن جيل الشباب الشيوعي يُناضل بوعي من أجل حاضره و مستقبله الذي لن يكون رأسمالياً بل سيتجلى بالعالم الجديد، عالم الإشتراكية، وذلك على الرغم من أن هذا الجيل وُلد و ترعرع في ظل هستيريا العداء للشيوعية، حيث تُقذف أطنان من الطين على الاشتراكية التي عرفناها في القرن اﻠ20. هذا و أكدت على المساهمة الخاصة  لقرار مؤتمر الحزب الشيوعي اليوناني اﻠ18  الذي أعطى الردود الأساسية والجوهرية على السؤال : "ماالذي حدث، و كيف جرت سيطرة الثورة المضادة في البلدان الاشتراكية"، و هو القرار الذي سلًّح شيوعيي اليونان بقوة جديدة في كفاحهم ضد الرأسمالية، التي تشكل بدورها نظاماً يتعفن و يتحول كل يوم ليصبح أكثر وحشية، و هو نظام لا يمكن إصلاحه لمصلحة الشعب.

كما و ذكرت باباريغا أن مجلد استقراء تاريخ الحزب سيصدر في الفترة القادمة على نطاق واسع، وهو يقدم بدوره معارف و معطيات و على وجه الخصوص، أجوبة متعلقة بالفترة التاريخية لأعوام 1949-1968حيث سيشكل سلاحا قيماً للمعرفة والبحث النقدي، ليس فقط بالنسبة الشيوعيين والشيوعيات، بل لجميع أولئك الذين يودون معرفة المزيد عن حقبة الرأسمالية اليونانية الحديثة، والتطورات العالمية وعلى الأخص في المجال الرئيسي الحاسم أي مجال الاقتصاد ".

كما و ذكرت الأمين العام أن "الصراع الجاري في أروقة الحركة العمالية الشعبية اليوم، هو في مستوى أعلى بكثير من مثيله في السبعينات و الثمانينات".

هناك حاجة ملحة لتحسين جذري إذا كان من الممكن، في موازين قوى الحركة العمالية، وحركة ذاتيي التشغيل الحرفيين، وفقراء المزارعين و حركات طلاب الجامعات و المعاهد.  و يتوجب علينا أن نركز كل الاهتمام الرئيسي على هذه المسألة التي تشكل مفتاح التطورات.

إن جميع الأحزاب في بلادنا، مع كل خلافاتها وتنافسها البيني، تتحدث عن أزمة في مصداقية النظام.  أي أنها في الواقع تعترف بأن النظام السياسي  البرجوازي غير قادر على إقناع الشعب كما في الماضي على ضرورة المذكرة، على سبيل المثال، كما و ضرورة التضحيات من اجل مواجهة المديونية والإفلاس. إنهم يعلمون أن للحزب الشيوعي اليوناني مساهمة كبرى في إيجاد أزمة مصداقية النظام.

يشعرون بالذعر أمام الانفجار الاجتماعي الوشيك الذي من شأنه أن يقوض الشرعية البرجوازية و الأوهام البرلمانية.

من جانبنا لدينا التزام بمكافحة نقاط ضعفنا المعروفة وأوجه القصور، و ذلك بهدف تحويل استياء قسم كبير من الطبقة العاملة، و الشعب العامل المُجرَّب، إلى إرادة كفاح منظم مخطط، و إرادة قطيعة و تقويض للسلطة البرجوازية لصالح سلطة الطبقة العاملة وحلفائها.

في سبيل الاقتصاد الشعبي الذي سيحول كل ثروات البلاد لملكية اجتماعية، وسوف يستغل كافة إمكانات البلاد  التنموية، في صالح الرفاه الاجتماعي الشعبي من دون التزامات وتبعيات  نحو كل من الاتحاد الأوروبي و الناتو".

كما و تطرقت باباريغا إلى الطرح السياسي العام للحزب الشيوعي اليوناني، عبر تقديم الإمكانيات الكامنة للبلاد، حين طرحها للسؤآل : "في حين تمتلك فيه اليونان مصادر كبيرة للنمو،  و لا تزال في المرتبة اﻠ25 في ترتيب البلدان الغنية،  أيُعقل  أن نتحمل تخفيض أجورنا و معاشاتنا التقاعدية، و أن تقوم الدولة بإيقاف الدفع و إقتطاع الأدوية و الفحوصات الطبية ؟ "

 كما و تطرقت الأمين العام حول الطروحات الإنتهازية المتعلقة بالطريق المسدود ﻠ"الحكومات التقدمية واليسارية"، المتوهمة بإمكانية التفاوض حول خفض المديونية والقضاء على المذكرة دون مضايقة كل من ملكية الاحتكارات و النظام الرأسمالي. حيث تساءلت : "فليقل لنا عشاق نموذج الحكومة المذكور، في أي بلاد جرى تبادل سياسي مماثل،  و  ما إذا كان التبادل المذكور حافظ على استمراريته و ما إذا كان قد تصدى لعودة الأمور الى الوراء".

هذا و تطرقت باباريغا  إلى الأمثلة التاريخية لحكومات "ثورة القرنفل في البرتغال"، و "الليندي المثالي البطولي في تشيلي"، والحكومة الساندينية في نيكاراغوا،و أشارت إلى أن هذه الحكومات كانت قد ظهرت" في وقت كان فيه  توازن القوى الدولي أفضل بكثير من مثيله الحالي، و كان توازن القوى في داخل البلدان محتوياً حينها على زخم لم يجر استخدامه، فالطبقة العاملة إما لم تتمكن من تأدية دورها أو أنها أو لم تُستدعى لتأدية دورها التاريخي في حالات أخرى. "

كما و تطرقت الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، في حديثها حول ما يعرف بحكومات  يسار الوسط، المؤخرة في أوروبا، و تلك التي شُكلت في بعض الحالات بمشاركة الأحزاب الشيوعية، والتي هي حكومات "لا يفرقها أي شيء مقارنة مع مماثلاتها من الحكومات الليبرالية ويمين الوسط، وحتى في مسألة موقفها من الحرب الامبريالية و الاحتلال"، وأشارت إلى التناقضات التي تحكم العملية البوليفارية في فنزويلا، كما و أضافت :" انظروا للوضع السياسي في قبرص، فالرئيس شيوعي، مع التزام البلاد بالاتحاد الأوروبي في حين تُقِرُّ فيه الحكومة والبرلمان تدابير تقشفية، في حين يسيطر فيه مخطط اسقاط الرئيس".

من جهة أخرى، انظروا حيث تمكنت كوبا الاشتراكية من الوقوف على قدميها حتى الآن، وحدها، وفي خضم الحصار الامبريالي الوحشي والتدخل. إن الصمود ليس مسألة أخلاقية، فهو ممكن حين حصول الشعب على  الملكية والسلطة.

فأمر آخر هو فقدانك للسلطة أو عدم انتزاعك لها كنتيجة توازن القوى و أمر آخر هو أن تتنازل الطبقة العاملة وحلفائها عن انتزاعها.

إن عرضنا لراهنية مطلب السلطة اليوم، لا يبعدنا بأي حال من الأحوال عن  مشاكل الشعب اليومية الخانقة، و عن قضايا الحياة اليومية للعاطلين عن العمل، والمتقاعدين، و ذاتيي التشغيل من الحرفيين، بل على العكس من ذلك، فعرضنا المذكور يُسلِّحُ الشعب بإمكانية الهجوم المضاد، و شن نضال أكثر فعالية ".

وذكرت الأمين العام التطورات داخل الاتحاد الأوروبي حيث ممكن هو وجود "نزعات طرد مركزي في الاتحاد الأوروبي"، إضافةً لسيناريوهات إعادة ترتيبات سياسية في اليونان، وشددت على أن إعتاق الشعب مرتبط مباشرة بنضاله في سبيل إعاقة التدابير الضد شعبية. حيث دعت الكادحين "أن يجعلوا حياة الحكومة و الترويكا، جحيماً. إن السؤآل الذي نطرحه على الشعب : حتى متى ستعيش مع هذا الابتزاز المماثل فإما أن تدفع أو أن تموت ببطءٍ في الفقر؟ "

وأضافت :"نحن ندعم ونشجع و بالطبع نشارك في حركة شعبية شاملة،  منظم من النقابات، والمنظمات الجماهيرية لكل من النساء والشباب، و اللجان الشعبية وأشكال تنظيمية أخرى، وهي حركة ترفض أن تدفع الضرائب المجحفة، في استحقاق يُحمِّل رأس المال والاحتكارات عبئها" .

في اشارتها الى الوضع في المنطقة شددت باباريغا : "إن النزاعات الامبريالية في احتدام، و سيجد الشعب نفسه  متورطاً في جولة جديدة من الحروب ضد الشعوب كما وضد بلادنا، و لا يمكن استبعاد أي شيء في المستقبل القريب.  نقولها و لمرة أخرى. لا ينبغي أن تسفك الشعوب دمائها من أجل مصالح الامبرياليين المتنازعين. إن حرب الدفاع عن حدودنا يرتبط بشكل وثيق بالنضال من أجل السلطة العمالية الشعبية، و ينبغي خوضها على هذا الأساس.

من الواضح حاليا أمر احتدام نزاعات الإمبرياليين داخل الاتحاد الأوروبي و خارجه مع الولايات المتحدة والصين وروسيا إلخ.. إن بؤرة تمركُزِ النزاعات متواجدة في الوقت الراهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إن الربيع العربي الشهير لم يأت، للأسف، كنتيجة لانتفاضة شعبية، و في كل مكان بدت بوادر مداخلة  الحركة العمالية في مصر مثالاً، جرى استبدالها بتشكيلات ضبابية غائمة تخضع لقيادة و توجيه  كل من قطاعات الطبقة البرجوازية والإمبرياليين.

ينبغي التيقظ في هذه الأيام حيث وشيكة هي مباشرة استخراج النفط من قبرص بالتعاون مع إسرائيل وشركات  الولايات المتحدة الأمريكية. و على خلفية هذا الحدث تجري محاولة من جانب روسيا والصين للحد من التغلغل الجاري، في حين تطلق تركيا تطلعاتها لبحر إيجة، بعد أن أعلنت الحكومة اليونانية موافقتها بالفعل على تنازلات جديدة عن الحقوق السيادية.

نحن نؤيد حق شعب جمهورية قبرص، في استخراج نفطه في منطقته الاقتصادية الحصرية. و هو أمر لا نقاش فيه.

فعاجلا أو آجلا ستطفو إلى السطح المشكلة الكلاسيكية،  وهي كيفية الجمع بين النضال من أجل الحقوق السيادية مع النضال ضد الإمبريالية، والنضال في سبيل السلطة الشعبية.

فهناك تعاظم في المخاطرعندما تُقاد الشعوب نحو الإصطفاف بجانب محور إمبريالي ضد آخر. فلنرفع معارضة جماهيرية قاطعة في مواجهة ما يدعى بالإستثمار المشترك لمنطقة إيجة، و في مواجهة خطر موجود يتجلى في مخطط عنان جديد في قبرص.  إننا نناضل من أجل اعتراف فوري بالدولة الفلسطينية المستقلة. إن مشاكل منطقتنا الحادة الطابع، لن تقودنا نحو نسيان الخطة الأمريكية والأوروبية ضد كوبا، ونسيان الضغط والابتزاز الممارس على شعبها البطل لقبول الاصلاحات الرأسمالية. ولا ننسى الأبطال الكوبيين اﻠ5  المحتجزين في الولايات المتحدة بسبب كشفهم للمخططات الموجهة ضد بلدهم.

لسنا في جانب أي من الولايات المتحدة الأمريكية، أو ألمانيا ، أو الصين أو روسيا، ولن نصبح حلفاء لأي من الامبرياليين. موقفنا هو الوطنية الأممية، ضد كوسموبوليتية رأس المال.

أخيراً، دعت الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، الشعب لمواكبة الحزب الشيوعي اليوناني، مشددة على ان "تعزيز الحزب الشيوعي اليوناني والشبيبة الشيوعية اليونانية يشكل اليوم شرطاً لبدء ترجيح كفة الميزان لصالح الشعب".

أثينا 19/9/2011

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني

 


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr