لاقت مبادرة الحزب الشيوعي اليوناني الهادفة نحو الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، استجابة و ترحيباً كبيراً.

بيان إعلامي

عاد يوم الجمعة 8 تموز/ يوليو وفد الحزب الشيوعي اليوناني الذي قام بزيارة كل من فلسطين واسرائيل، في إطار مبادرة الحزب الهادفة للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة. هذا كان وفد الحزب قد ضم كُلاً مِن يورغوس مارينوس عضو المكتب السياسى للجنة المركزية و نائب الحزب، و يورغوس توساس عضو اللجنة المركزية في الحزب ومسؤول قسم سياسة الحزب الأوروبية و عضو في البرلمان الأوروبي، إضافةً لإليسيوس فاغيناس عضو اللجنة المركزية و مسؤول قسم العلاقات الخارجية، و أوذيسياس معايطة معاون قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب.

هذا و يُذكر وقوف الحزب الشيوعي اليوناني بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني، عِبر تنظيم أنشطة متعددة الأشكال لتعبير كادحي اليونان عن تضامنهم مع النضال العادل للشعب الفلسطيني. كما و يُذكر تعبير الحزب عن استنكاره تجاه قيام حكومة حزب الباسوك بتطوير تعاون اليونان العسكري مع إسرائيل، وأدان القرار الأخير للحكومة اليونانية الذي وضع العوائق في وجه حملة المساعدات الانسانية الموجهة لشعب فلسطين المُحاصر.

في فلسطين قام وفد الحزب الشيوعي اليوناني بعقد سلسلة لقاءات مع ممثلي السلطة الفلسطينية وجميع القوى السياسية في فلسطين، كما و مع قوى سياسية في إسرائيل، حيث قدم الحزب الشيوعي اليوناني أثناء اللقاءات المذكورة مبادرته في مرحلة حاسمة على وجه الخصوص في سياق تطور النضال الهادف من أجل إنشاء والاعتراف بدولة فلسطينية، قبل بضعة أسابيع مصيرية من انعقاد اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.

وعلى وجه التحديد. التقى وفد الحزب في رام الله مع وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، وكذلك مع كُلٍ مِن :

• وفد حزب الشعب الفلسطيني برئاسة أمينه العام بسام الصالحي.

• وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، برئاسة عبد الرحيم ملوح، عضو المكتب السياسي للجبهة.

• وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، برئاسة رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة.

• وفد حركة فتح، برئاسة عزام الأحمد، رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية.

• وفد منظمة حماس، الذي ترأسه نواب الحركة عبد الجابر فقهاء و محمود مصلح.

• تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و رئيس "دائرة المنظمة لشؤون المغتربين".

• وفد الحزب الشيوعي الفلسطيني، برئاسة أمينه العام محمود سعادة.

هذا و عقد وفد الحزب مُمثَّلاً بالرفيق يورغوس مارينوس مع وفد حزب الشعب الفلسطيني مُمثَّلاً بأمينه العام بسام الصالحي مؤتمراً صحفياً مشتركاً في رام الله.

كما التقى وفد الحزب الشيوعي اليوناني في القدس في (الكنيست) مع وفدي كُلٍ من الحزب الشيوعي الإسرائيلي و الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، حيث ضم اللقاءان كُلاً من : حنا سويد رئيس كتلة الجبهة، و دوف حنين النائب على لائحة الجبهة، و عفو إغبارية النائب على لائحة الجبهة و عضو المكتب السياسي في الحزب، إضافةً للرفيقة عايدة توما عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي الإسرائيلي ومسؤولة علاقاته الدولية.

عِبر ترميز مبادرة الحزب الشيوعي اليوناني، المُتخذة بقرار من المكتب السياسى للجنة المركزية، نذكر من محتواها التالي :

• جبهة ثابتة حازمة ضد الإمبريالية، و في هذا السياق متابعة النضال من اجل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، و النضال من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية داخل حدود عام 1967 أي حدود ما قبل "حرب الايام الستة" التي شنتها اسرائيل.

• عودة اللاجئين على أساس قرارات الامم المتحدة.

• إبعاد المستوطنين.

• هدم الجدار.

• إطلاق سراح السجناء السياسيين.

هذا و كان وفد الحزب قد قام بتقديم إقتراحه المذكور تفصيلياً سواءاً في المؤتمر الصحفي أو في اللقاءات المذكورة أعلاه، حيث لاقت مبادرة الحزب استجابةً و ترحيباً كبيراً.
كما و يرى الحزب الشيوعي اليوناني إقامة دولة فلسطينية كنقيض لمخططات الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي، التي تعبر بجوهرها عن صنيعةٍ ذات سيادة محدودة. إضافة إلى ذلك، ينتقد الحزب الشيوعي اليوناني و بحدةٍ الموقف على الحياد بين الجلاد والضحية، المُنتهج من قبل كُلٍ من الاتحاد الأوروبي و قوى الإشتراكية الديمقراطية وقوى الانتهازية في أوروبا، كما و من قبل ما يُدعى ب "حزب اليسار الاوروبي"

أخيراً، تجدر الإشارة إلى أنه و في إطار مبادرة الحزب المذكورة. تقدمت الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، اليكا باباريغا ببعث رسالة الى رئيس وزراء اليونان يورغوس باباندريو، تطلب منه تقديم اليونان للدعم تجاه طلب الإعتراف بدولة فلسطينية، عضو في الأمم المتحدة.

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني

أثينا 11/7/2011