Skip to content

Personal tools

من أجل حزب شيوعي يوناني شديد العزم سواءاً في النضالات أو في الإنتخابات



قام الحزب الشيوعي اليوناني عبر تجمعات سياسية تعبوية في اثينا و في 55 مدينة أخرى من مدن اليونان، بتدخل سياسي مباشر في العمليات السياسية التي تعدها البلوتوقراطية مع القوى السياسية البرجوازية في اليونان، الجارية عبر تعديل حكومي جديد في ظل سيناريوهات مختلفة تستهدف إدارة الرأسمالية. هذا و كانت الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني اليكا باباريغاقد حضرت تجمع أثينا حيث ذكرت في جملة خطابها المركزي : "نطالب بإجراء انتخابات ليتمكن الشعب من توجيه ضربة عميقة تجاه النظام السياسي البرجوازي. فبقدر ضعف الحكومة الناتجة من الانتخابات سيكون من الأسهل على الشعب أن يمنع وقوع الاسوأ.

فإذا تجاوزنا كلا من نية رئيس الوزراء نحو الاستقالة، واستعداد رئيس حزب الجمهورية الجديدة للمشركة في حكومة ائتلافية، كما و لو تجاوزنا خدعة التعديل الحكومي، ذو المظهر المسرحي الدراماتيكي، فليس هناك أية أهمية متعلقة ببقاء هذا الوزير و مغادرة غيره. فقد تعثرت و غرقت محاولة التوافق السياسي و لو مؤقتا و سيسعون لاحقاً نحو إجراء محاولات مماثلة.

يجب أن ترموا كل التهديدات القائلة أنه و في حال عدم انصياع الشعب اليوناني لأوامرهم فهو سيبقى بلا أجور و معاشات تقاعدية، في سلة المهملات . إنهم يحاولون تحويل معضلاتهم الخاصة إلى معضلات شعبية. كما يحاولون تحويل ذعرهم وخوفهم من انفضاح عُري النظام الرأسمالي والاتحاد الأوروبي، إلى ذعر وخوف شعبي. فعندما يرتعد المتواجدون في الأعلى يقوم المتواجدون في القاعدة بشن هجوم مضاد بكفاحية أشد. إن أزمة منطقة اليورو عميقة في ايرلندا والبرتغال، وهناك توقعات لمشاكل في الاقتصاد الإيطالي و تفاقم للأزمة في اسبانيا، ولذا ستدفع الشعوب أعباء الأزمة، ليس من المهم شكل إعادة التفاوض المطروح سواءاً من قبل حزب الجمهورية الجديدة أو من قبل السيناسبيسموس.

إن ما ينبغي الإشارة له بوضوح الآن هو أن كلاً من المجموعات الاستثمارية والاحتكارات، والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وبطبيعة الحال الأحزاب البرجوازية كحزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك، هم مدينون للشعب(...) وعلى الشعب ألا يدفع فلسا واحدا.

 على الشعب أن ينتزع و بيديه، كل ما يدينون له من ممتلكاته. فهم مدينون له بالقيمة المضافة المسروقة خلال عملية الإنتاج (...).

و مدينون تحديداً تجاه الكادحين عاملي قطاعات التجارة، و الخدمات العامة والخاصة ، و هم مدينون للغالبية العظمى من الكادحين العاملين بأجر، مدينون لهم بأجورهم ومعاشاتهم التقاعدية. مدينون بالثروة الهائلة التي راكموها في خزائن سويسرا و غيرها. كما هم مدينون بثروات صناديق التأمين المسروقة (...).

و هم مدينون أيضاً بكل ما دفعته العائلة الشعبية اليونانية نحو تكاليف التعليم والصحة والوقاية. (...) كما هم مدينون أيضاً بالمبالغ الضخمة التي تذهب لبرامج التسليح الاطلسية والحروب المحلية (...).

 هناك إمكانات تنموية إنتاجية، في مجال الثروة المعدنية مع العديد من التطبيقات في جميع قطاعات الصناعة تقريبا و إمكانات مماثلة أيضاً في جميع فروع الإنتاج الزراعي، و الشحن البحري و الثروة السمكية..

سيقوم الشعب بتحصيل هذا الدين المذكور، بنفسه عبر انتزاعه للسلطة و عبر التملك الإجتماعي لوسائل الإنتاج و إقامة التعاونيات الشعبية و فك ارتباط البلاد من منظومة الاتحاد الأوروبي، مع فرض رقابة عمالية شعبية تمارس من أسفل إلى أعلى، مع برلمان شعبي يُنتخب في مواقع العمل، و في جمعيات المتقاعدين والطلاب، يترافق مع تطبيق تخطيط على الصعيد الوطني من شأنه أن يزيل أي شكل من أشكال البطالة. وينبغي أن يتصدر الشعب تحديداً لا تجريداً طليعة التطورات والتغييرات، و ذلك عبر جبهة موحدة لتحالف العمال، مع العاملين لحسابهم الخاص من حرفيين ومزارعين مع كل من الطلاب و النساء و ممثلي الأسرة الشعبية.

هناك قوة مالكة لطرح سياسي، تتسم بخبرة و كفاحية ثابتة، بعيدة عن مسارات انتهازية متعرجة : و هي متمثلة بالحزب الشيوعي اليوناني، مع الجبهة الشعبية الاجتماعية المكونة من منظمات اجتماعية راديكالية محتشدة في صفوف تحالفات كل من "بامِه" العمالية و "باسيفي" الحرفية و "باسي" الفلاحية و "أوغِ" النسائية و "ماس" الطلابية.

هناك سيناريوهات ضد شعبية يجري إعدادها خلف الكواليس، كما و تجري تجربتها حتى في الشوارع والساحات. ففي الساحات المذكورة لا يتظاهر المُضطهَدون فقط. ففي الساحات تظهر و بشكل غاضب عناصر اللوبي القوي الممثلة لمصالح اقتصادية وسياسية، إضافةً لممثلي المنظمات الغير حكومية بدورها المعروف، و معاونون سابقون و احتمالاً حاليون لقيادة حزب الباسوك، يقومون بدورهم بمعالجة حلول تحديثية تجديدية مزعومة.(...).

نرفض أي تحالف خلف عنوان ضبابي كتحالف قوى تقدمية أو يسارية أو حتى تحديثية تجديدية، فنحن مع تحالف القوى المعادية للاحتكارات و للإمبريالية و الرأسمالية، و هو تحالف يتشكل بدوره في سياق النضال ضد سلطة الاحتكارات في توجهٍ نحو السلطة الشعبية.

 فأي خطوة إلى الأمام ليست بممكنة من دون تماشٍ مع الحزب الشيوعي اليوناني ومواكبته، و هي بغير ممكنة أيضاً دون حزب شيوعي يوناني قوي و شديد العزم ".

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني

أثينا 17/6/2011

 

 


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr