لا للتوافق حول افلاس الشعب
سريعة
هي طبيعة التطورات السياسية في
اليونان. أن الخط
الثابت لكل من
الحزب الشيوعي
اليوناني والحركة العمالية
ذات التوجه
الطبقي، القائل
بعدم مسؤولية
الكادحين عن الأزمة، فهي
مسؤولية رأس المال حصرياً.
إن رفض
الكادحين
تحمل أعباء
الأزمة
بحجة "الوطنية"،
هو أمر يقود
الطبقة البرجوازية وأحزابها للقيام بمناورات مختلفة.
ففي يوم
الخميس و في
حين كانت تجري
التجمعات
الإضرابية
التعبوية
التي تصدرت
تنظيمها جبهة
النضال
العمالي
"بامِه"، قام رئيس
الوزراء بطرح
مبادرة تشكيل
حكومة مشتركة بينحزب الباسوكو
حزب الجمهورية
الجديدة المحافظ.
و
يذكر أن
المبادرة
المذكورة لم تنجح أمر دفع رئيس الوزراءليعلن
بدوره تعديلا حكوميا. هذا و
قام الحزب
الشيوعي
اليوناني
بالتنديد بالمخططات
الرامية لنيل
موافقة الشعب على
التدابير الضد شعبية،
داعياً في
الوقت ذاته لتعزيز النضال
و مطالباً
بإجراء انتخابات.
كما و ينظم
الحزب
الشيوعي
اليوناني تظاهرات
و مسيرات في جميع مدن اليونان مساء
يوم 16حزيران/ يونيو.
توصيف
التطورات:
إضراب
جماهيري نظم
من قبل "بامِه"
كردٍ على
الهجمة الضد
عمالية
البربرية
نُفِّذ
و بنجاح كبير
اضراب عام يوم
15/6، كانت قد
اعلنته
"بامِه" ضد هجمة
الحكومة الضد
عمالية التي
تشنها مؤخرا، مدعومة
من الاتحاد
الأوروبي
وصندوق النقد
الدولي، و هي
هجمة تعزز
بدورها مصالح
رأس المال
الكبير.
تتجلى في
تدابير
مايعرف ب
'البرنامج
المتوسط الأجل"
وتتضمن
المزيد من
تخفيضات في أجور
الكادحين وتسريح
قسم منهم، مع زيادة
ساعات العمل،
و تكثيف تطبيق
مطاطية العمل،
وزيادة
الضرائب على
نطاق واسع
للاستهلاك
الشعبي لتصل من
نسبة 13 ٪ إلى 23 ٪
، مع تحميل
أعباء جديدة على
عاتق
الحرفيين و
المهنيين العاملين
لحسابهم
الخاص، و فرض تخفيضات
مجحفة على المعاشات
التقاعدية
والإعانات
الاجتماعية،
و غيرها. حيث ستشكل
جملة هذه
التدابير
رصاصة الرحمة
على الشعب
وحقوقه.
هذا و جاء
الجواب من نفس
الطبقة العاملة
وغيرها من
الشرائح
الفقيرة عبر
إضراب يوم 15حزيران/
يونيو.
حيث تمكن
الاضراب من
تجميد كبرى
المصانع، و
مواقع العمل و
مؤسسات الدولة،
و وسائل
النقل،
والموانئ
لمدة 24 ساعة.
حيث قامت
القوى
الطبقية مع
بزوغ الفجر بقيادة
معركة حراسة الاضراب
ضد الترهيب
والضغط الممارس
من قبل أرباب
العمل، و ذلك
عبر تنظيم فرق
حراسة الاضراب
حيث شكلت
القوى
الطبقية في
اغلبية مواقع
العمل ركيزة
أساسية لنجاح
الاضراب.
هذا
و كان التجمع
التعبوي
الاضرابي لجبهة
النضال
العمالي"بامِه"في
مركز العاصمة
ملفتا في
ضخامته ونبضه،
و كان أكبر
بكثير من
القوى التي اجتمعت
في تظاهرة
القيادات
التوافقية
لاتحاد
نقابات عمال
القطاع الخاص
(GSEE)
والقطاع
العام (ADEDY) ، و معهم
من يعرف ب "المواطنون
الساخطون".
علما بتنظيم
تظاهرات
مماثلة
للجبهة في 67 من
مدن اليونان و
في مختلف أنحائها.
كما و يذكر
أنه
عند وصول
بداية مسيرة الاضراب
في أثينا إلى
ساحة
السيندغما لم
تكن قد انتهت
مغادرة آخر كتل
المتظاهرين
لنقطة
البداية بعد.
هذا و سارت
المظاهرت
الاضرابية
بنظام و حراسة
ذاتية هادفة لعدم
السماح بنشاط
أي من أجهزة
الطبقة البرجوازية
الاستفزازية
و عناصرها
المندسين .
هذا
و كان المتكلم
الرئيسي في
التجمع
المذكور،عضو
الأمانة
التنفيذية
ل"بامِه"
اليكوس
ارفانيتيذيس،
الذي ذكر في
سياق كلمته
:"إن الغضب الشعبي
قد أعاقهم مسبقا.
فنحن الآن
بحاجة لنضال
أفضل تنسيقا و
استهدافا. لا
يكفي التخلص
من المذكرة بل
يجب التخلص من
تلك السياسات
المولدة
للمذكرات. و
ذلك عبر توجيه
ضربة
قوية لكل من حزبي
الباسوك و
الجمهورية
الجديدة. إن الساعة
حاضرة الآن
لرفع مطلب فك ارتباط
اليونان من
الاتحاد الأوروبي.
لا
لأي توافق، لا
لأي مسؤولية مشتركة
عبر مخططات
البلوتوقراطية.
نعم للنضال من
أجل حماية
حياة الأسرة الشعبية
و لإنقاذ
الشعب من
الإفلاس. لا
مزيد من
للابتزاز
والخداع. نعم لإفلاس
كل من البلوتوقراطية
والرأسمالية.
علينا
النضال لالغاء
هذه السياسة. و
الكفاح من أجل
سياسة،
وتنمية تلبي
الاحتياجات
العصرية
للشعب. نضال
في سبيل تغييرات
انقلابية
تجلب الشعب
لموقع السلطة.
فلنناضل من
أجل حركة ذات
توجه طبقي،
عازمة للوصول
الى النهاية. فمن
دوننا، نحن
العمال لا
يعمل شيء. نحن
قادرون على
فعل ذلك، فيكفي
أن يؤمن الشعب
بقوته، يكفي
أن يتخذ قراره
لاستخدام
قوته
واستخدامها
بشكل صحيح!
ونحن لا نقر بأي
دين. إن
الديون غير
قانونية و هي
حصة
البلوتوقراطية.
كما و لا نقبل
أن ندفع فلسا
واحدا.
فلتدفع
البلوتوقراطية.
فلنناضل من
أجل فك ارتباط
اليونان الآن
من الاتحاد
الأوروبي و من
أجل إخراج
البلاد من حلف
ذئاب الاحتكارات.
فداخل
الاتحاد
الأوروبي ليس
هناك للشعب أي
أمل. حان الوقت
ليمسك الشعب
بزمام الأمور.
فنحن،
و من هذا
المنبر ندلي بمقاربتنا
النقدية
المتعلقة
بتظاهرات الغضب
الشعبي،
وحركة ما يسمى
ب" الساخطون".
ففي
أيامنا هذه لا
يكفي
الإدعاءبالنضال
من أجل
"الديمقراطية"،
إذا لم يترافق
ذلك مع المطالبة
بالديمقراطية
في جميع مواقع
العمل، فديمقراطية
لمن، لأي
طبقة، و قبل
كل شيء يتوجب
المطالبة "بإسقاط
ديكتاتورية
الاحتكارات".
إن الشعارات
التي أثارتها
بعض المراكز ك
" اطردوا
الأحزاب –
أطردوا
النقابات"،
من الساحات هي
شعارات ذات
محتوى رجعي،
تخلق البلبلة
في صفوف
الشعب، معيدة الحركة
الى الوراء.
فعندما يضعون
عمداً في نفس
النسق كلا من
"بامِه" و
الإتحادين
العامين
التوافقيين
يقومون بفعل
مزور للتاريخ
يخدم حصرياً
مستغلي
الكادحين.
أي
شكل من أشكال
الحركات هو ما
نحتاجه ؟
أنحن
بحاجة لحركة
سلمية، في
احتجاج صامت و
"فش الخلق"، أم
نحن بحاجة
لحركة صدامية
إنقلابية؟
أنحن
بحاجة لحركة
"مستقلة – لا
يهيمن عليها
أحد"، أم لحركة
ذات توجه
طبقي، مستقلة
عن أي تأثير
أيديولوجية
وسياسي
للبرجوازية؟
أحركة
متماشية مع
الاحتكارات
أم ضد
الاحتكارات؟
أنحن
بحاجة لحركة
ضبابية، إدارية
ستنزلق في
مناورات النظام
الاجتماعي
والسياسي القائم
أم لحركة من
شأنها أن تقدم
منظورا عبر
النضال
اليومي،
لمجتمع بديل
سيخدم بدوره
الاحتياجات
الشعبية؟
في
أيامنا هذه
نحن بحاجة لحركة
مماثلة، تشكل
بدورها شوكة
في أعين البلوتوقراطية".
و يذكر مشاركة
الأمين العام
للجنة
المركزية
للحزب الشيوعي
اليوناني اليكا
باباريغا. هذا
و كانت الأمين
العام قد صرحت
نحو وسائل
الإعلام
أثناء
المسيرة : "إن الشعار
الراهني
الناضج اليوم
هو : قطيعة،
وانقلاب و فك
ارتباط
البلاد من الاتحاد
الأوروبي ليس
هناك رد واقعي
آخر للشعب."
هذا
و كانت مسيرة
"بامِه" قد
غادرت ساحة
السيندغما
بشكل منظم
وعلى الر غم
من ضخامتها،
عندما بدأت
الجماعات الاستفزازية
أعمال الشغب
مع قوى
الشرطة.
التحضيرات
والظروف
المحيطة
بالتحرك
الإضرابي
كانت
القوى
الطبقية،
التي قامت و
منذ الصباح الباكر
بحراسة
الإضراب على
أبواب
المصانع و
مواقع العمل
الأخرى، قد
تولت أيضاً
بكل عزم
ومسؤولية
حراسة التجمع
و المسيرة
الإضرابيين،
مظهرة بذلك
تفوق "بامِه"
الذي لا ينحصر
في مجال
توجهها
الحركي بل
يطال أمر
تنظيم كفاح
الكادحين.
هذا و
كانت القوى
الطبقية عبر
تجمعات جرت يوم
السبت 11/6 في جميع
المدن
اليونانية قد
حضرت للإضراب
المذكور.
وعلاوة
على ذلك،
أدانت كتلة
الحزب
البرلمانية،
طرح حزب
الباسوك
المعادي
للشعب
المتجلي بما
عرف ب
"البرنامج
المتوسط
الأجل" المسخ
الضد شعبي، الذي
يخدم مصالح
البلوتوقراطية
ويسطح الحقوق
الشعبية. هذا
و كانت كتلة
الحزب
البرلمانية،
قد امتنعت عن
المشاركة في
أعمال
البرلمان
المتعلقة بما
يعرف ب "البرنامج
المتوسط الأجل"
هذا
و كانت كتلة
الحزب
البرلمانية،
قد أصدرت بياناً
تعلم فيه
الشعب بأنها
لن تشارك في
أية إجراءات برلمانية
متعلقة ب"
البرنامج
المتوسط
الأجل"، أي لا في
اللجنة أو في
الجلسة
العامة. و بأن
الكتلة
ستشارك مع
جميع
الشيوعيين والشيوعيات
في الفعاليات
الإضرابية، وبشكل
أوسع في
النضالات العمالية
- الشعبية.
كما
و كانت كتلة
الحزب
البرلمانية
قد دعت الطبقة
العاملة
والشرائح
الشعبية، و
الشبيبة إلى مشاركة
شاملة في إضراب
15 حزيران/يونيو
وفي كافة
المعارك الاضرابية،
و أن يقدموا
الدعم
لتجمعات "بامِه"
الاضرابية و
يمنحوا ما
لديهم من قوة
للنضال ضد
السياسة الضد
شعبية لكل من
حزبي الباسوك،
و الجمهورية
الجديدة،
والاتحاد
الأوروبي، و
أن يحاربوا
"البرنامج
المتوسط
الأجل"،
وجميع أنواع
المذكرات و كل
إجراء ضد
عمالي ضد
شعبي. وكما
جاء في بيان
كتلة الحزب
البرلمانية :
"الآن، و
بجميع قوانا فلنعمل
من أجل تعزيز
النضال
الطبقي. لتدفع
البلوتوقراطية
أعباء الأزمة
الرأسمالية،
والديون
والعجز. إن
للشعب مسؤولية
واحدة حصراً و
هي : إسقاط السياسة
الضد شعبية،
عبر التنظيم،
و حشد القوى، و
التحالف
الشعبي. في
سبيل السلطة و
الإقتصاد
الشعبيين، و
من أجل فك
ارتباط
البلاد من
الاتحاد
الأوروبي و
المنظمات
الامبريالية
الأخرى".
مظاهرات
للحزب
الشيوعي
اليوناني في
جميع أنحاء
البلاد كردٍ
هام على
التطورات
في
بيان صادر عن
الحزب الشيوعي
اليوناني حول
التطورات
السياسية،
دعى الحزب
لتجمعات
تعبوية في
كافة انحاء
البلاد يوم 6 / 16. حيث
سيتخلل تجمع
أثينا، خطاب
تلقيه الامين
العام للجنة
المركزية اليكا
باباريغا.
وكما
ورد في البيان
المذكور :
"الان، يجب ان
يقول الشعب
كلمته. عبر
نضاله
وتنظيمه، كما
و عبر
الانتخابات. يجب
الآن تأكيد
معارضته
لسيناريوهات
تشكيل حكومة
ائتلافية
التي يدعما كل
من البلوتوقراطية
و الاتحاد
الأوروبي. إن
هدفهم هو
استعباد
الشعب و بكل
السبل لكي
يقودوه
خاضعاً
ذليلاً نحو
هاوية الإفلاس،
مع حرصه و حمايته
لسلطة ومصالح
الاحتكارات.
ليس هناك مجال
لأي وهم. لا
ينبغي أن نسمح
بمرور ترهيبهم
للشعب.
يتوجب
على الشعب
الآن، أن يثق بالحزب
الشيوعي
اليوناني،
الذي ثبت قوله
حقيقةً. و ذلك
بمعزل عن
اتفاقه مع
حزبنا حول كل
شيء، فهناك
حاجة ملحة
لتماشي الشعب
مع حزبنا للتصدي
للسيناريوهات
الرجعية، و
للهجمة البربرية
الجديدة.
لا
لأي ثقة لا
لأي خوف حول
ما يزعمه حزبا
الباسوك و
الجمهورية
الجديدة مع
أحزاب
البلوتوقراطية
الأخرى. التي
تغير تباعاً
أقنعتها
لايقاع الشعب
في شباكها،
فهي لا تغير
من مسارها. بل
تزيد الأحزاب
المذكورة من
عدوانيتها ضد
الشعب. إن
أزمة حزام
اليورو هي في
تفاقم. فالتصدي
لهمجية
الرأسمالية
لا يجري عبر
زرع الاوهام و
تغذية
التوافقية. إن
الساعة
الحالية هي
ساعة مسؤولية
الشعب. و عليه
القيام بقفزة
حاسمة نحو
الامام. لإعتاق
نفسه سياسيا
وفكريا من
حدود الأحزاب الممثلة
للنظام وللاتحاد
الأوروبي.
هناك
حل وحيد يتجلى
بشعب منظم
وعازم على
النضال مع
الحزب الشيوعي
اليوناني. فبإمكان
الشعب عبر حشد
قواه التصدي
للهجمة البربرية،
مناضلاً من أجل
إحداث تغيير
جذري حقيقي في
سبيل إسقاط سلطة
وهيمنة
الاحتكارات و
فك ارتباط
البلاد
من الاتحاد
الأوروبي.
لا لأي
تضحية من أجل
الأزمة، والدَين،
وربحية البلوتوقراطية".
قسم
العلاقات
الخارجية في
اللجنة
المركزية في
الحزب
الشيوعي
اليوناني
أثينا 16/6/2011
e-mail:cpg@int.kke.gr