Skip to content

Personal tools

يجب توجيه الغضب الشعبي نحو مخرج فعلي



في سياق جواب قدمته الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني اليكا باباريغا على سؤال لصحفى من قناة ANTENNA TV ، حول المظاهرات الجماهيرية التي تجري بعد ظهر كل يوم في وسط اثينا و التي تتصف بخلوها من لافتات وأعلام أي حزب سياسي، أدلت بما يلي : "ما كنا نقوله لسنوات حتى الآن هو أن على الشعب الأخذ بزمام الأمور بأيديه. فأية حركة تحتوي دائما على عنصر المبادرة الشعبية، والعفوية، وسوف تجمع بين الوعي و العفوية، و لكوننا نتحدث عن جماهير نقوم بطرح السؤال التالي : لنبدأ من الناس المحتشدين الآن في ساحة السيندغما و هم أصحاب خيارات سياسية في الماضي، بل نعتقد أنهم أناس كانوا و في أغلبيتهم قد أيدوا و لسنوات عديدة كلا الحزبين السياسيين الرئيسيين وهم أناس يشعرون بتعرضهم للخيانة. نحن لا نشعر بتعرضنا للخيانة، و ذلك لأننا لم نصدق تلك الأحزاب. قطعاً. انهم يشعرون بالخيانة ، فهم ليسوا بأغبياء، وأنهم ليسوا بأشخاص عديمي التفكير. ثانيا، أعتقد أن لديهم آراء سياسية حتى مع عدم شعورهم بالإنتماء إلى حزب سياسي معين فهم ذوو رؤىً سياسية، فحتى مسألة التجمع و التظاهر في سبيل التصدي لأمر ما، هو خيار سياسي.

ما هي القضية التي نطرحها ؟ نحن نقول بأنه لا يمكن لأحد عشر مليون من الناس في اليونان أن يطرحوا عدد طروحات مماثلا لعددهم. ولا حتي أن يطرحوا ألف مقترح، فإذاً إن على تلك الحركة الداعية إلى "إسقاط المذكرة و رحيل الحكومة"، امتلاك طرح و اقتراح بديل. كذلك الاقتراح المطروح من قبلنا، و على الرغم من زعمهم بعدم تملكنا لأمر مماثل. فأمام خلافهم مع اقتراحنا المذكور يزعمون بعدم وجوده. كيف سيتشكل طرح و مشروع الحركة؟ سيتشكل في سياق النضالات بالنسبة لأولئك الذين ليسوا على استعداد حالياً لتبني هذا الطرح أو غيره.

دعونا نفرض جدلاً بسقوط الحكومة. ستأتي غيرها. فأولا يتوجب توضيح خطهم السياسي الذي يريدون. فيما يتعلق بكل من رأس المال، والاحتكارات، و معاهدة ماستريخت، والمعاهدة الأوروبية. يجب أن يوضحوا أي سياسة يريدون، و بعد ذلك سيقوم كل واحد باختيار حزبه السياسي. ثانيا، دعونا نفرض إلغاء المذكرة. أنا اقول لكم، أنه في حال اقتصار ذلك حصراً على إلغاء المذكرة، فإن الامور ستكون اسوأ بكثير. حيث يتوجب عليك أن تضع أمراً ما في مكان ما تزعم إلغائه. و حتى الآن لم نسمع بما هو طرحهم لبديلهم المحتمل.

مقتطفات من كلمة الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، التي أُلقيت في بلدة إلِفسينا بتاريخ 31/5/2011

"في الوقت الراهن تمتلء فعلاً ساحات مدن اليونان بتحركات أناس من جميع الأعمار، من شباب و غيرهم. و ذلك أمر لم يفاجئنا و لم يصادفنا على غير تأهب. فلو أعاد الكادحون قراءة نصوص قراراتنا و مقالاتنا و أنا أقترح أن يفعله أيضاً أعضاء وأصدقاء حزبنا، فسيرون أننا قلنا باحتمال اندلاع تحركات اجتماعية كبرى تتصف بمزيج من الوعي المترافق مع العفوية.

 حدث هذا منذ سنوات عديدة في الستينات، في أيار/مايو1968، مع ما يُدعى بالحركة الطلابية الثورية لماركوزيه، و إذا أردتم كنت مثل شباب الورد، والهيبيين. و كبرى التحركات الجماهيرية التي جرت في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان، والتي اتصفت بعدم امتلاكها لتوجه إيديولوجي واضح، و أرادت بدورها وقتها تغيير شيء ما في المجتمع. فحركات مماثلة لتلك ستتواجد في المستقبل. فعندما، نمتلك وعلى سبيل المثال، حركة عمالية ذات زخم، وعلى الرغم من نواقصها اليوم، فمن الواضح أنه سيكون للحركة العمالية هذه، تأثير على المجتمع بأسره. فالساحات المليئة بالناس لا تخيفنا على الإطلاق.

ولكن علينا هنا أن نقول و بوضوح. ليست الساعة الحاضرة مناسبة للبحث حول قضايا النظرية والتطبيق. ينبغي أن تكون الساعة الحاضرة ساعة الوضوح.

فعلى سبيل المثال، يقولون انهم يريدون الإطاحة بالنظام السياسي، و غيرهم يقولون بتغييره و آخرون بتحديثه، و آخرون يقولون بطرد كافة الأحزاب السياسية. وهذا بالطبع يعكس استياءاً مبرراً من أحزاب السلطة قبل كل شيء. وبالطبع من الممكن أن يعكس أيضا ما يلي : إن الاحزاب الأخرى لم تتمكن من إقناعنا. علمأ أن هناك الكثير من الشباب الذين يصعب اقناعهم بخطاب أو بتجمع و تظاهرة نظرا لصغر سنهم بل و أصعب من ذلك بكثير هو اقناعهم نظراً لما تتداوله وسائل الإعلام وغيرها، من أفكارٍ سياسيةٍ.

نقول ما يلي : أنه غير كافٍ، بل هو أمر مضلل للغاية، الحديث الجاري عن تغيير النظام السياسي بطريقة غامضة تتوافق مع ما يقصده كل فرد منهم، و حتى القول بإطاحة النظام السياسي. فهذا الشعار لا يخيف أحداً. قد لا يروق للحكومة و لكثر غيرها و لن يروق للبلوتوقراطية كما نقول نحن. ولكنهم يعتقدون أنه من الأفضل للشعب أن يقول بتغيير النظام السياسي، بدلا من قوله بالنضال في سبيل السلطة العمالية الشعبية، في سبيل الاشتراكية. فليقل إذا أنه يريد تغيير النظام السياسي. نحن لا نريد تغيير النظام السياسي، بمعنى تغيير الأحزاب. لأن لدينا نظاماً سياسياً ليس برجعي و محافظ فقط. بل لأن هذا النظام السياسي لا يتكون فقط من حزب الباسوك، و الجمهورية الجديدة و الأحزاب المتماشية معهما.

إن واقع السلطة في هذا النظام السياسي، هو تواجدها في يد الطبقة البرجوازية، والاحتكارات، والرأسماليين. الذين لا يمارسون سلطتهم بشكل مباشر – فهم يسيطرون على الاقتصاد، و بشكل غير مباشر من خلال أحزابهم السياسية يتوسطون للسلطة. و ليست لديهم أية مشكلة أمام خطر فعلي لحركة انقلابية، ليس لديهم أية مشكلة بتفكيك أحزابهم، و تهميش السياسيين البرجوازيين و استبدالهم.

وعلى أية حال، أظهر تاريخ القرن ال20 في بلدنا، أن أحزاباً برجوازية اختفت وظهرت لاحقاً بحُلًّةٍ جديدة. فحزب الاتحاد الوطني الراديكالي( ΕΡΕ) الذي كانت موجوداً قبل الدكتاتورية أصبح لاحقا حزب الجمهورية الجديدة. كما و تحول حزب اتحاد الوسط ((ΕΚ لحزب الباسوك وغيره. و عليه فليس لديهم مشكلة في تهميش القادة، و حكم العائلات المتواجد حالياً. ليست لديهم مشكلة في ظهور جذري لأحزاب جديدة التي لن تظهر بدورها بمظهر أحزاب، بل كمبادرات أو لجان، و يكفيهم ألا تشكك هذه الحوامل الجديدة بالسلطة القائمة في مجال الإقتصاد.

و هكذا و بينما تظهر اليوم صيحات اسقاط النظام كنغمة انقلابية فهي في واقع الأمرعلى غير ذلك، نحن لا نقلل من شأن الخصم، فخصمنا يمتلك قدرا كبيرا من الخبرة في التنكر و تغيير مظهره، و يقوم بذلك بمرونة فائقة للغاية، فهو يلجأ لتقديم التنازلات و التراجع، مستهدفاً الحفاظ على هيمنة الاحتكارات و عدم المساس بها.

استمرار النضال الشعبي

تجدر الإشارة إلى استمرار كل من "بامِه" العمالية و "باسيفي" الحرفية و "باسي" الفلاحية و "ماس" الطلابية" مع الاتحاد النسائي اليوناني، في تنظيم التظاهرات المتعددة الأشكال. حيث جرت تظاهرات يوم السبت الماضي 28/5 تجسدت عبر العديد من المظاهرات والمسيرات في المدن اليونانية (التي ستشاهدون مقاطع منها في الفيديو المرفق)، في حين جرت خلال الأسبوع العديد من الجولات على مواقع العمل، و الاحتجاجات في المستشفيات على تسليع خدمات الرعاية الصحية، كما و نُفِّذ إضراب لمدة 24 ساعة يوم 6 / 2 من قبل اثنين من الاتحادات النقابية القطاعية (اتحاد نقابات عاملي منتجات الألبان والأغذية والمشروبات مع اتحاد عمال الطباعة وصناعة الورق) التابعان لقوى "بامِه" ، في سياق النضال من أجل توقيع اتفاقات المفاوضة الجماعية.

وقد سمي الجمعة 3 / 6 من قبل "بامِه" يوم نشاط عمالي ضد البلوتوقراطية، حيث ستجري تظاهرات جماعية جديدة في عشرات من المدن اليونانية على الصعيد الوطني. وقد اقترحت "بامِه" القيام باضراب عام، في يوم طرح الحكومة لقانون التدابير الضد عمالية لإقراره من قبل البرلمان.

شاهدو مقاطع فيديو من تظاهرات "بامِه" يوم 28/5

 

http://www.youtube.com/user/kkemedia#p/u/0/Rs9s8JNMv9k%22

 

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني

أثينا 3/6/2011


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr