Skip to content

Personal tools

الحزب الشيوعى الصينى وحواره الاستراتيجي مع حزب باسوك والاشتراكية الدولية.


تعليق نشرته صحيفة الحزب الشيوعي اليوناني "ريزوسباستيس" بتاريخ 19/11/2010، تحت عنوان :


 تقول تقديرات الحزب الشيوعي اليوناني و كما هو معروف، بتطور العلاقات الرأسمالية في الصين المعاصرة، المترافق بخصوصية  حدوث ذلك في إطار توجيه و إشراف حزب سياسي حاكم، يحمل عنوان "الشيوعي".
إن الآثار المترتبة على هذا التطور هي معروفة و هي : تربع الصين في قمة البلدان المتصفة بأكبر معدلات النمو الرأسمالي و تواجد عدد كبير من أصحاب المليارات. أمر يترافق مع القضاء على أهم المكاسب العمالية، منها التربية و الصحة المجانية، التي تحول كِلاهن الآن إلى سلع. و ذلك إضافةً لوجود الملايين من العاطلين عن العمل و المنخفضي الأجور.
لذا لم يكن من قبل الصدفة تصريح ليو جيه يى، نائب وزير العلاقات الدولية للحزب الشيوعى الصينى، أثناء اجتماعه  مع رئيس الوزراء اليوناني ورئيس حزب باسوك والاشتراكية الدولية يورغوس باباندريو، حيث أدلى : "إن العلاقة بين حزب الباسوك والحزب الشيوعى الصينى هي ممتازة ونحن عازمون على توثيق التعاون و دفع و تعزيز العلاقات بين حزبينا، ومن خلال قنوات التعاون بين الحزبين الوصول لتعزيز التعاون الاستراتيجي الممتاز بين البلدين، وخصوصا الآن أثناء مواجهتنا للكثير من التحديات".  هذا و لم يفت ليو جيه يى أمر تقدمة التهنئة  لباباندريو، المتعلقة ب "نتائج الانتخابات الممتازة". فالتهنئة أمر طبيعي، ما دام ممثلوا الاحتكارات "كشركة كوسكو"السياسيين، و بغض النظر عن ما يلفهم من غلاف "إشتراكي" في اليونان أو "شيوعي" في الصين، فهم يدركون دائما ما يجمعهم من مصالحٍ طبقية.
إن الخيارات الضد الشعبية لحكومة الباسوك، تلقى كامل الترحيب و الدعم من قبل المسؤولين الصينيين، حيث يكفي أن تترابط الإجراءات المذكورة "بفتح" الطريق أمام الاحتكارات الصينية.
 كما وعلمنا أيضاً من قبل ليو جيه يى أن "محبة" الحزب الشيوعي الصيني لا تقتصر على حزب الباسوك "الإشتراكي"، بل و " تشمل" أيضاً كامل الاشتراكية الدولية. كما قال : "من المهم جدا أن التنسيق المستمر وتبادل المعلومات، فضلا عن الحوار الاستراتيجي بين الاشتراكية الدولية والحزب الشيوعي الصيني". حيث تابع في حديثه "ننظر بأهمية كبيرة نحو التنسيق المستمر و تبادل الآراء، كما و للحوار الإستراتيجي الجاري بين الحزب الشيوعي الصيني و الإشتراكية الدولية، و هو حوار لدينا كامل الرغبة بمتابعته لأننا قد لمسنا وجود نقاط متعددة مشتركة  بين الاشتراكية الدولية وبين توجهات سياسة للحزب الشيوعى الصينى. "
نذكر في هذه النقطة أن"الإشتراكية الدولية"المذكورة هي التي ساندت الحروب الإمبريالية التي شنها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الاطلسي، و هي التي تشكل في الوقت ذاته ركيزة سياسية لدعم النظام الرأسمالي الاستغلالي في أوروبا و في كل العالم.
بعد كل ما ذكرنا أعلاه، يمكن للمرء أن يتسائل إذا ما كان الحزب الشيوعي الصيني يستعد لإسقاط آخر تستره  "بورقة التوت" المتمثلة بإسمه "الشيوعي"  ؟

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني

أثينا 19/11/2010


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr