ماذا تريد إسرائيل من صواريخ "إس 300" المتواجدة في جزيرة كريت

طالب نواب الحزب الشيوعي اليوناني : يورغوس مارينوس، سبيروس خالفاتزيس، ثاناسيس بافيليس، ليانا كانيلي، و يورغوس مافريكوس عبر سؤال مُوجَّهٍ نحو كِلا وزيري الدفاع و الخارجية اليونانيين، و أثناء جلسة البرلمان، مُطالبين بتوضيحات حول معلوماتٍ صحفيةٍ، تذكر إشراك منظومة الصواريخ اليونانية المتواجدة في جزيرة كريت في مناورات الجيش الإسرائيلي. حيث كشف الحزب عبر سؤاله المذكور أحد الجوانب الخطرة الإضافية للتعاون العسكري – السياسي بين اليونان و إسرائيل.

هذا و أشار نص السؤال في سياقه : << تذكر تقارير صحفية في تطرُّقها لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليونان، بأن نتنياهو طلب من حكومة حزب "الباسوك" تقديم صواريخ "إس 300" ( التي يُذكر بأنها كانت مخصصة عند شرائها لتُنصب في قبرص و انتهى بها الأمر وقتها بأن "تُنصب" في جزيرة كريت)، لكي تُستخدم في إطار مناورة عسكرية إسرائيلية "تُحاكي" في محتواها تطوير ضباط الطيران الحربي الإسرائيلي لأساليب تهدف لتحييد الصواريخ المذكورة و "التأقلم" معها.

فعلى ما يبدو أن المناورات المشتركة اليونانية – الإسرائيلية المؤخرة، التي استنكرها حزبنا، لم تكن بكافية لتدريب طياري الحربية الإسرائيلية على "تحييد" الصواريخ المذكورة. في حينٍ تذكر معلومات صحفية بأن الحكومة اليونانية تفكر بقبول طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي المذكور.>>

و وفقاً لما ذكِر أعلاه يتوجه نواب الحزب الشيوعي اليوناني المذكورون أعلاه، بسؤالٍ للوزراء المختصين: <<هل تعي الحكومة الأخطار الناتجة حركة مماثلة، بالنسبة للشعب اليوناني و لشعوب منطقتنا، علماً بالمطالبة الإسرائيلية بحصار إيران مهددة بالحرب عليه؟ كما و هل تعي الحكومة "لعِبها بالنار" و الإستفزازات الممكنة الناتجة في حال قرارها بالرد إيجابياً، و هي إستفزازات لا تطال الشعوب العربية فحسب بل تمتد لتصل روسيا التي قامت بتزويد الأنظمة الصاروخية المذكورة؟.>>

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني