Skip to content

Personal tools

زيارة وفد الحزب الشيوعي اليوناني لمقر البعثات الدبلوماسية لكل من : إيران، سوريا، لبنان، فلسطين



بيان صحفي
قام وفد من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني برئاسة يورغوس مارينوس عضو المكتب السياسي، صباح يوم الإثنين 23/8 بزيارة سفارات كل من إيران حيث التقى سفير إيران مهدي هوناردوست، تلتها زيارة سفارة سوريا و لقاء مع سفيرة سوريا هدى الحمصي، تلتها زيارة سفارة لبنان حيث عقد لقاء مع القائمة بأعمال السفير رانيا العبدالله، إضافةً لزيارة  البعثة الدبلوماسية للسلطة الوطنية الفلسطينية في أثينا حيث التقى الوفد سفير السلطة الفلسطينية سمير أبو غزالة.
هذا و كان هدف الزيارات و الإجتماعات المذكورة التي قام بها وفد الحزب الشيوعي اليوناني، الإطلاع على آخر التطورات، و الإعلام عن موقفه المتعلق بالوضع الخطير الناشئ، بالنسبة لشعوب المنطقة و للشعب اليوناني، الناتج عن المخططات الامبريالية و عن إنخراط  الحكومة اليونانية فيها.
 
هذا و عبر يورغوس مارينوس بإسم الحزب الشيوعي اليوناني، عن قلقه العميق إزاء التطورات  في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط ، كما و أدلى بعد الإنتهاء من زيارات البعثات الدبلوماسية المذكورة ، بالبيان التالي المتعلق  بالتطورات المؤخرة الخطيرة بالنسبة للشعوب :
 
- يزداد عمق انخراط حكومة الباسوك في المخططات  الإمبريالية.
 
- يتوجب على شعوب المنطقة و على الحركة العمالية ذات التوجه الطبقي، وعلى جميع القوى المناهضة للإمبريالية و قوى أنصار السلام،أن  تكون في يقظة  و تأهب نضالي دائم.
<< تقوم  المراكز الإمبريالية بتحضير سيناريوهات حرب جديدة، و دبلوماسية مفخخة، ضد شعوب كل من  ايران ، لبنان، سوريا وفلسطين ، عاملةً بالتالي على خلق تطوراتٍ خطيرة جديدة. إن زيارتنا اليوم لسفارات  البلدان المذكورة، يعبر أولاً وقبل كل شيءٍ، عن تضامن الحزب الشيوعي اليوناني مع شعوب المنطقة و هو تضامن كان حزبنا قد أعرب عنه و على مر السنين، مع الحركة العمالية ذات التوجه الطبقي إضافةً للحركة المناهضة للإمبريالية، حيث لم ينحصر التعبير المذكور عن التضامن بالقول فقط بل وصل ليُترجَمَ عبر نشاطات وأفعال.
هذا و نواجه تحديداً بالذات و في أيامنا هذه، إنذارات تهديد حربية، تطلقها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، إنذارات أُطلقت بتشجيع من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي ضد ايران. إن رأينا يقول بوجوب استنكار الشعوب للاعمال العدوانية الإمبريالية، و ذلك بغض النظر عن الذرائع التي  تضفيها الإمبريالية على أعمالها.

كما و تترافق الإنذارات المذكورةً، مع غارات تحذيريةُ ، تمارسها آلة الحرب الإسرائيلية على خط الحدود مع لبنان ، و هي  تشهد على تصاعد عدوانية دولة إسرائيل الهادف لإستنزاف الثروة الطاقية في المنطقة، الهادفة لتجاهل حقوق لبنان فيها.
وفي ظل هذه الظروف  يتجلى بقوة انخراط حكومة حزب الباسوك   في قضايا الشرق الأوسط.  و هو أمر سبق أن استنكره الحزب الشيوعي اليوناني حيث أدان حضور الحكومة اليونانية " الفاعل" المزعوم المتجسد بحضور رئيس الوزراء اليوناني ورئيس الاشتراكية الدولية في المنطقة، حضورٌ أظهر بدوره تعميق علاقات  بلادنا  والاتحاد الأوروبي  مع دولة إسرائيل، في وقت يتواصل فيه سفك دماء شعب فلسطين.

إن أمر تبادل الزيارات بين الحكومة اليونانية والإسرائيلية إضافةً للإعلانات والبيانات التي تلتها، لا  يمتُّ بصِلةٍ  لمصالح شعوب المنطقة ولشعوب كُلٍ من  اليونان واسرائيل.  بل على العكس من ذلك ، يؤكد تعميق التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري بين البلدين، الهادف لخدمة ربحية رأس المال وخاصة في ظروف الأزمة الرأسمالية المترافقة مع تفاقم الصراعات و النزاعات الإمبريالية، حيث تتزايد حاجة الإمبريالية للمواد الأولية و حاجتها للاستغلال وللسيطرة على مصادر الثروة و لمزيد من الإستثمارات والأسواق.  و ذلك في وقت أصبح الوضع في الشرق الأوسط أكثر تعقيدا كنتيجة  لشدة العدوانية الامبريالية.
إن سعي  البرجوازية اليونانية لتطوير دور نشط مزعوم "مساند للفلسطينيين" رداً على  دور البرجوازية التركية المؤخر،  لهو أمر يكشف حدة التنافسات بين البرجوازيات، و هي تنافسات و نزاعات لا تقتصر على برجوازيات أقوى البلدان الإمبريالية، بل تمتد لتضم برجوازيات البلدان الراغبةِ بلعبِ  دورٍ إقليميٍ في مخططات الإمبريالية، إن هذه النزاعات "تتستر" وراء اجتماعات "المائدة المستديرة" و خلف "المجالس الوزارية اليونانية - التركية  المشتركة الموسعة".

ففي هذه "اللعبة" الجيوسياسية تساهم  كل قوةٍ، وِفقاً لقوتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية و وفقاً لتراتبيتها في الهرم الامبريالي، و بناءً على موقعها في النظام الدولي وعلى موقعها الجغرافي -  الاستراتيجي.
فعلى الرغم من محاولة إظهار تعاون حكومة الباسوك المتعدد الجوانب مع اسرائيل، في بلدنا  "كنجاحٍ دبلوماسي" للحكومة ، ففي الواقع هو أمر لا يتعدى محاولة "تبرئةٍ استفزازيةٍ" للعدوانية الامبريالية، تجعل من حكومة الباسوك شريكةً في دم  ضحايا عدوانية كل من : إسرائيل والولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي، لذا يجب أن تتلقى هذه السياسة ردَّ استنكارٍ شعبيٍ جماهيري، و هو ردٌ يجب أن يطالَ أحزاب رأس المال الأخرى أي : "الجمهورية الجديدة" و حزب "لاوس".

هذا و قد أظهرت تصريحات كل من باباندريو – ناتانياهو المؤخرة الناتجة عن اللقاءات الثنائية، زيادة الضغط و الإبتزازالمُمارسَين على الفلسطينيين  لدفعهم نحو "حوارٍ" مع فرض "المسدس على صدغهم" لكي يحاوروا على ما سيخسرونه أيضاً، و ذلك في أثناء استمرار إسرائيل في  سياسة اغتيال الفلسطينيين و بناء جدار العار الفاصل، و مع استمرار الإستيطان و كما و يذكر أيضاً قيامها بالهجوم  المؤخر على أسطول التضامن  قبالة قطاع غزة.
إن كل هذا يؤكد و لمرة أخرى نفاق ادعاءات الحكومة اليونانية الزاعمة بعلاقاتها الممتازة مع البلدان العربية وفلسطين و ذلك عند ترافق زعمهاً بوجود مسؤولية متساوية في كلا الطرفين عند كلامها عن فلسطين، مساويةً بذلك بين الضحية و الجلاد. أجل هناك للحكومة اليونانية علاقات ممتازة مع الاحتكارات في المنطقة   وليس مع شعوبها.
يؤمن الحزب الشيوعي اليوناني بأن تعزيز النضال الطبقي المعادي للإمبريالية، هو الردُّ على الوضع الحالي، كما و يعتقد بضرورة إِعاقة  ومنع المخطط المدعو "دمقرطة الشرق الأوسط الكبير" و المخطط المدعو "الشرق الأوسط الجديد"، و هما المخططان الذي تلقيا في السنوات الأخيرة  عدة ضربات بفضل المقاومة المسلحة ، وبفضل المقاومة الأشمل لشعوب المنطقة.
إن أحد الواجبات الأساسية للنضال الشعبي هو التنديد بحلف شمال الأطلسي الذي يعد العدة لإعتماد نهجه الإستراتيجي الجديد المعادي للشعوب، في مؤتمر قمته المزمع عقده في نوفمبر 2010  في لشبونة ، و هو نهج ينص من بين أمور أخرى ، على زيادة التدخلات العسكرية ضد الشعوب تحت حجج عديدة تتضمن إضافةً لحجة  "الإرهاب"، كلا من الحجج المزعومة التاليةََ : الأمن الداخلي، الأمن الطاقي، الأزمات السياسية و الإقتصادية إضافةً للتغيرات المناخية. إن التغييب الواضح للقانون الدولي الناتج عن غياب حضور الإتحاد السوفييتي و للنظام الإشتراكي الفاعل الذي عهدته الشعوب وقتها، قد حول منظمة الأمم المتحدة لميدان للنزاعات الإمبريالية و لأداةٍ تنفيذية للمخططات الإمبريالية.

هذا و يتابع الحزب الشيوعي اليوناني نضاله ضد المنظمات الإمبريالية، كما يرفض قطعاً أي مشاركة لبلادنا في  ارسال قوات خارج الحدود. و عليه نواصل مطالبتنا اليوم بعودة العشرات من البعثات العسكرية اليونانية المتواجدة خارج حدود بلادنا، و ذلك ليس فقط من منطلق كلفتها الإقتصادية العالية فحسب،  في وقت يجري فيه تقليص الخدمات الإجتماعية تحت حجة الأزمة كالصحة والتعليم، بل من منطلق كون هذه البعثات جزءاً من مخططات موجهة ضد شعوب أخرى، وهي مخططات لا تخدم بأي حال من الأحوال مصالح الطبقة العاملة و الشرائح و الفئات الشعبية في بلادنا.  

هذا و تشكل التدخلات العسكرية لكل من الولايات المتحدة الأمريكية  وحلف شمال الاطلسي في العراق وأفغانستان دليلاً حياً بتطابق نتائجها المعروفة : فمن جهة هناك المزيد من القتل و الفقر و من جهة أخرى هناك تعاظم في أرباح رأس المال. لذا يدعم الحزب الشيوعي اليوناني حق كافة الشعوب بقرارها السيادي المتعلق بتقرير مسار التنمية في بلادها ، دون أي تدخل "قوى راعية" أو  أجنبية أمبريالية.>>

وفي الختام ، نوَّه  يورغوس مارينوس : << إننا  نرى ضرورةً لإكتساب النضال العمالي – الشعبي في شرق المتوسط و الشرق الأوسط، سماتً طبقيةً سياسيةً موحدةً، بهدف إقامة و تعزيز جبهةٍ لن تكتفي بالإصطدام بمخططات الإمبريالية فحسب، بل ستقوم وفقاً لظروف كل بلدٍ بحزمٍ بمواجهة التحريض على الانقسامات الدينية والانفصالية العرقية والنزاعات، عاملةً في الوقت ذاته على رسم تطلعٍ و أفقٍ هادفٍ للاطاحة  بسلطة الاحتكارات، أي  من أجل الاشتراكية.
كما ونطالب :
الحكومة اليونانية على التخلي عن المناورات العسكرية المشتركة، ووقف التعاون العسكري مع اسرائيل.
عودة جميع البعثات العسكرية اليونانية المتواجدة خارج الحدود اليونانية.
احترام سيادة ووحدة أراضي كل دولة، و التصدي لأي تهديدٍ أو تدخلٍ إمبريالي متسترٍ تحت أي ذريعة.
انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي العربية المحتلة، (مرتفعات و منطقة الجولان ، الضفة الغربية ، ومن باقي الأراضي العربية المحتلة)
استكمال تفكيك المستوطنات واقامة الدولة الفلسطينية (قطاع غزة والضفة الغربية) وعاصمتها القدس الشرقية ، جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
حل لقضية اللاجئين.  وعودة اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194  للجمعية العامة للأمم المتحدة و وفقا لقرارات مجلس الأمن الأخرى ومنظمة الأمم المتحدة.
الإفراج الفوري من قبل إسرائيل عن كافة السجناء السياسيين اللبنانيين و الفلسطينيين إضافة للوزراء و النواب   الفلسطينيين.
استعادة وحدة الأراضي اللبنانية وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي المحتلة في جنوب لبنان ، بما في ذلك منطقة مزارع شبعا.
كما و ندعو شعوب المنطقة و الحركة العمالية ذات التوجه الطبقي، إضافةً لجميع قوى أنصار السلم -  المعادية للإمبريالية للتواجد في يقظة  و تأهب نضالي دائم .>>

المكتب الإعلامي للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني

أثينا 23/8/2010


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr