يرفض الحزب الشيوعي اليوناني تسليم قوائم أسماء داعميه و المتبرعين له

  تعمل وزارة الداخلية عبر مشروع قانون متعلق بتكاليف حملات المرشحين للانتخابات البلدية والإقليمية، على "ضرب عصفورين بحجر واحد"، حيث أشارت الأمين العام للجنة المركزية  في الحزب الشيوعي اليوناني اليكا باباريغا : << فمن جهة يشكل  محاولة لتجميل النظام السياسي المنتج  لسياسات ضد شعبية مثل تلك المطبقة حاليا ، و من جهة أخرى يحاول ضرب النشاط السياسي للحزب الشيوعي اليوناني الذي يسير في عكس تلك السياسات.>>

إن مشروع القانون المذكور يقوم تحت حجة "مكافحة المال السياسي الأسود"، بتوفير أساس و تغطية  تجبر الأحزاب على تقديم  قوائم أسماء المتبرعين لها، للدولة البرجوازية

.
هذا و ذكرت اليكا باباريغا أثناء مداخلتها في البرلمان حول هذه القضية مشيرةً إلى أن أعضاء الحزب الشيوعي ، و كوادره ، وأصدقائه ، إضافة  للناس البسطاء الذين قدموا من مدخراتهم الشحيحة مساعدة مالية عبر تاريخ الحزب، قد  وُجدوا في غياهب السجون والمنفى عقاباً على فعلهم المذكور. كما و شددت الأمين العام  للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني و بحزم  بأن الحزب الشيوعي لن يطبق هذا القانون ، و لن يقوم بتسليم   قوائم أسماء داعميه و المتبرعين له.  كما و سوف يستمر في العمل السياسي عبر جمع التبرعات بواسطة  قسائم "كوبونات" رافضاً  تقديم أسماء الآلاف من العمال و الكادحين الذين يدعمونه ماليا.

كما و أضافت في حديثها << بأن هذا القانون  يتوافق تماماً مع إعلان "المناهضة للشيوعية" كفكر للدولة، و كأحد عناصر منظومة أفكار الاتحاد الأوروبي بأسره>> . حيث أشارت لاحقاً، إلى القرارات المناهضة للشيوعية في كل من الاتحاد الأوروبي، البرلمان الأوروبي، ومجلس أوروبا.

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني

2010/07/30 أثينا