رداً على قرار محكمة هاغ الذي يشكل "تسعيراً لنيران" التدخلات الإمبريالية

نص  بيان المكتب الإعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني حول قرار محكمة هاغ الدولية :

أصدرت محكمة العدل الدولية اليوم قراراً ينص بأن ما يسمى "بإعلان استقلال كوسوفو" لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي. على الرغم من أن القرار لا يعتبر مُلزِما من الناحية القانونية ، فمن الواضح أنه يشكل سابقة قانونية شديدة الخطورة.

إن القرار الذي اتخذته محكمة  هاغ  يثبت و لمرة أخرى صحة تحذيرات الحزب الشيوعي اليوناني السابقة و المستمرة بأن : القانون الدولي الذي وُجد بعد الحرب العالمية الثانية كتعبير عن ميزان القوى بين الامبريالية من جهة و الاتحاد السوفياتي والجمهوريات الشعبية من جهة أخرى ، لم يعد موجودا!  فقد أصبح "ورقة في مهب الريح"!

كما و تحولت المنظمات  والمؤسسات الدولية "لورقة تين"، لتغطية و دفع مصالح الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي والقوى الإمبريالية الأخرى ، و ميداناً لنزاعات و اتفاقات مؤقتة بين كبرى القوى الإمبريالية، لذا صدر قرار محكمة هاغ الذي "يُشرعن" الآلة العسكرية الأطلسية، والحرب الامبريالية في منطقة البلقان ، و بالطبع "شرعنة" نتيجة الحرب المذكورة أي : دويلة كوسوفو العميلة.

هذا و يشكل القرار المذكور تحذيراً للشعب اليوناني، أثناء متابعته لاعتماد حكومات الباسوك و الجمهورية الجديدة  على منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومحكمة هاغ  لحل المشاكل اليونانية التركية.

وفي الوقت نفسه ، يشكل القرار الصادر عن محكمة هاغ أمراً خطيراً خصوصا بسبب "تسعير نيران" قضايا الأقليات، الفعلية و الوهمية، التي تستخدم من قبل القوى الامبريالية كحجج لتنفيذ تدخلاتها في منطقة البلقان. حيث تقع منطقة البلقان في خطر جولة جديدة من التدخلات الإمبريالية والصراعات الدامية المتسترة خلف حجة  "حماية" الأقليات.

هذا وينبغي على الشعوب ضحد الأوهام المتعلقة بما يسمى ب "المؤسسات الدولية" و بما يعرف ب "الحكم الديمقراطي العالمي" للرأسمالية.  فأملهم الوحيد هو النضال الجماهيري المستمر ضد الامبريالية و منظماتهاعلى كل الجبهات، و هو نضال يرتبط ارتباطا وثيقا بالنضال في سبيل الإطاحة بالرأسمالية وبناء الاشتراكية.

22/07/2010  أثينا