كانت تظاهرة شيوعيي اليونان في 15 أيار مايو في أثينا

كانت تظاهرة شيوعيي اليونان في 15 أيار مايو في أثينا

حدثاً مؤثراً عبر تجمع جماهيري شعبي ضخم زينته الرايات الحمر

طافت شوارع أثينا بتظاهرة حمراء عبرت بنبضها و هتافاتها، عن عزم شعب بأكمله على المقاومة و الكفاح دفاعاً عن حقه، في سبيل شق طرقٍ جديدة عبر نضالاته الطبقية. هذا و كانت تظاهرة الحزب الشيوعي اليوناني أكبر تظاهرة بجماهيريتها يقوم الحزب بها على مدى الأعوام الأخيرة في أثينا حيث كان صدى التظاهرة و المساهمة الجماهيرية من كافة اصقاع اليونان لآلاف الشيوعيين وأصدقائهم و مسانديهم ومن أصدقاء شبيبة الحزب و من المناضلين تحت راية "بامِه" و من منظمات جماهيرية أخرى و المناضلين الراديكاليين إضافةً للفنانين و المثقفين، الذين سيضاعفون في الأيام المقبلة بنشاطهم و نضالهم تجاوبا مع المتطلبات المتزايدة تجاه ساعات المسؤولية المتعاظمة الآتية. في النضالات العمالية اليومية القادمة، في العمل على تنظيم أفضل، في عمل الشيوعيين وشبيبتهم لن يعرف الكلل بهدف تشكيل الجبهة الشعبية، في سبيل السلطة الشعبية و اقتصادها، في سبيل الإشتراكية.

هذا و لم يتمكن التعب من إثناء المتظاهرين عن هدفهم حيث امتدت مسيرة التمركزات الثانوية للتظاهرة أكثر من ساعة لتصل نتيجة لضخامتها. هذا و كانت شعارات التظاهرة المركزية " يرفض الحزب الشيوعي اليوناني توقيع تصريح ندم للرأسماليين"

و " تعال معنا هناك حل. و هو انتصار الشعب، لا للإحتكارات"، و "ارفعوا رؤوسكم شموخاً، فالشعب قادر على إيجاد الحل"، "تنظيم، تحالف، سلطة شعبية".

هذا و قام تلفزيون و إذاعة 902 بتغطية تظاهرة الحزب، أما وسائل الإعلام البرجوازية( باستثناء تلفزيون الدولة)،فعمدت لتجاهل تظاهرة الحزب، و يذكر مثال الصحافة البرجوازية الذي تمثل بنقل إذاعة "سكاي" لخبر مظاهرة 30 شخصاً في مدينة تسالونيكي !!و تعمد في الوقت ذاته تجاهل تظاهرة الحزب التي ضمت 100 ألف متظاهر. و على عكس وسائل الإعلام اليونانية تطرقت وسائل الإعلام الأجنبية( يورونيوز و فيستي) لمظاهرة الحزب و هذه روابطها

http://ru.euronews.net/2010/05/15/greeks-see-red-over-tough-austerity-measures/

http://www.vesti.ru/videos?vid=272706&p=2&sort=1&cid=1
مقاطع فيديو من مظاهرة الحزب تجدونها على الرابط التالي

http://www.youtube.com/watch?v=zSjwwf91rEg

 في حين قامت وكالة اسوشييتد برس بتزوير للحقيقة عند وصفها لتظاهرة ضمت 6000 متظاهر، يبدو ان أمر التظاهرة قد أقلقت الطبقة البرجوازية و الإحتكارات مع أركانها و قياداتها.

من منبر التظاهرة المركزي ألقت الأمين العام للجنة المركزية للحزب الكلمة المركزية حيث ذكرت في سياقها : << تكذب الحكومة بلا خجل عند زعمها بان الصعوبات ستستمر لثلاث أعوام أو لأربع حصراً. فهذا النظام الفاسد حتى العظم ليس بسرمدي أبدي، كما أن التضحيات الشعبية ستفيد على الحصر الإحتكارات و الرأسماليين، و إذا افترضنا الإقتصاد اليوناني سيخرج عاجلاً من طور الأزمة بتصاعد،  وعندها أيضاً ستكون الظروف مماثلة في سوئها بالنسبة للشعب.

إن قيادة حزب الباسوك تعود بنا بسنين عديدة للماضي، عبر إعدادها لشهادات و مصدقات للوطنية، عبر التسائل التضليلي و الإبتزازي المطروح على حزبنا و على الشعب اليوناني و هو " أتحترمون الدستور و تخضعون له أم لا؟". فهي تُعد لتجريم الأيديولوجية الشيوعية وحتى الإعلان جهراً بالإشتراكية – الشيوعية و الدفاع عنها. لكنهم هذه المرة لم يحسبوا العامل الشعبي و قدرته للإنتقال للهجوم المضاد و هم المتكلمون عن احترام الدستور.

نحن نصرح لكم توجهنا الواضح و منذ عام 1918، و هو بأننا لن نكتفي بالنضال اليومي في سبيل المطالب الشعبية و بتقديمنا لجم التضحيات، بل سنعمل على إقناع الشعب بأن مستقبله هو الإشتراكية – الشيوعية.

غن الدستور على مدى التاريخ هو نتاج لتوازن قوى معين، فعندما تميل كفة التوازن نحو الرجعية السياسية يتغير الدستور نحو الأسوء، و عندما تلمح في الافق إمكانية رجوح التوازن نحو جهة الشعب عندها يصبح الدستور أفضل نسبياً و أقل أجحافاً

و لكن عندما ينتصر الشعب سيقوم بتسطير دستوره الخاص.

لم تتواجد على مدى التاريخ حكومة برجوازية مشكلة من حزب واحد أو إئتلافية، و لم تقم بخرق فقرات محددة و أساسية من دستورها البرجوازي. فالرأسمالية و السيادة الشعبية هما أمران في تضاد دائم.

فعند دفاعكم عن الدستور تدافعون عن حق الرأسماليين استغلال و امتلاك الثروة التي ينتجها الشعب. و أن يسيطروا على السلعة الأساسية بالنسبة لهم و هي قوة العمل، أي قدرة الإنسان على العمل، فأنتم تدافعون عن أرفع قوانينكم قانون "فضل القيمة".

إن الخروج من الأزمة يرتبط بخيار سياسي، يتطلب إعداده العمل الحثيث من منطلق الحركة الجبهوية بتحالف اجتماعي سياسي من القاعدة. فجداول المقاومة قد بدأت بالجريان بغزارة أكبر و عليها الآن الإندماج عبر نهر عارم جارف.

في ايامنا هذه لا يكفي تعارض الشعب مع السياسة المسيطرة عبر قائمة مطلبية عبر الطلب و الرجاء، فلهذه الأمور قيمتها فهي تثبت إمكانية حل المطالب الشعبية لكن هذه المطالب يمكنها إكتساب ديناميكية عند دكجها بشكل استراتيجي في نضال للإنقلاب على الإحتكارات في نضال من أجل السلطة الشعبية و الإقتصاد الشعبي عبر التحالف و العمل المشترك مع الحزب الشيوعي اليوناني بلا اتفاق مسبق من أجل الإشتراكية – الشيوعية.

تتواجد الظروف الموضوعية في أيامنا هذه لتنظيم إجتماعي آخر صفته الأساسية هي قرار الشعب تحويل ملكية الإحتكارات لملكية إجتماعية شعبية.>>

هذا و أعطى الشيوعيون و أصدقائهم موعدا قادما في إضراب "بامِه" في 20 أيار مايو حيث سيعملون على تقديم أفضل ما لديهم في سبيل نجاح الإضراب.

حضور أممي هام

اثناء تظاهرة الحزب و وسط الهتافات العارمة عبر عن تضامنهم مع نضالات الحزب و الطبقة العاملة، و  ضمن تحياتهم  كل من أنجلو ألفيز عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي البرتغالي، و  أورخان نالتساجي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي التركي، و أستور غارسيا عضو اللجنة التنفيذية في الحزب الشيوعي لشعوب أسبانيا و ديفيد بارا ممثل المجلس الوطني لحزب العمال البلجيكي.

تضامن أممي كريم

لم تبخل الأحزاب الشيوعية بالتعبير عن تضامنها مع نضال الحزب و الطبقة العاملة في اليونان 48 حزباً في (القائمة أدناه).

قائمة الأحزاب التي أرسلت برسالة تضامن مع الحزب و الطبقة العاملة :