في سبيل التصدي للإجراءات الضد شعبية ذات الطابع الدائم

في سبيل التصدي للإجراءات الضد شعبية ذات الطابع الدائم

مظاهرات، إعتصامات، إضافة لإعلان إضراب عام في 5 آذار مارس

جاء إعلان الأمس عن  أقسى جملة من الإجراءات التي تعرضت لها اليونان منذ عقود مضت، ليؤكد على الطابع التصاعدي و اللامنتهي للهجمة التي تشنها حكومة الباسوك الإشتراكي الديموقراطي المدعومة من قبل : الإتحاد الأوروبي، رأس المال، الليبراليين في حزب المعارضة الرئيسية، إضافة لحزب لاوس القومي. إن الهجمة التي تضرب دخل السواد الأعظم من الشعب إما بشكل مباشر  عبرتخفيض أجور الموظفين و تعويضاتهم في القطاع العام الذي سيطبق لاحقا على القطاع الخاص، أو بشكل غير مباشر عبر زيادة نسبة ضريبة القيمة المضافة على كافة أسعار السلع و الخدمات و المنتجات، و التي ترافقت مع إجراء يقضي بتجميد التعيينات.

قام الحزب الشيوعي اليوناني مع جبهة العمال النضالية "بامِه" المضطلعان بتنظيم الهجوم المضاد، فور إعلان الحكومة عن إجراءاتها المزمعة ،بتحركات شملت 55 مدينة ،هذا ودعت جبهة العمال النضالية لنهضة جماهيرية للرد بالحرب، على حرب رأس المال و أحزابه.

لقد وُجِّهت الدعوة للنهوض الكفاحي عبر مسيرات و مظاهرات شارك فيها آلاف الكادحون،  سارت في شوارع أثينا و المدن الكبرى، هذا و قامت "بامِه"  بمبادرات أخرى دعت فيها الشعب العامل لرفض هذه السياسة و للنضال في سبيل الإنقلاب عليها، هذا و يُذكر تحول هذه المسيرات لمظاهرات جماهيرية استنكرت الإجراءات المعلنة، تبع هذه التحركات صباح يوم الخميس 4 آذار مارس، تنفيذ إعتصام جماهيري في مبنى وزارة الإقتصاد والمالية تزامن مع اعتصامات أخرى في مبان حكومية  في أنحاء اليونان.

هذا و يشهد اليوم الحالي تصاعدا في الحركة النضالية بتجمعات تعبوية تنفذ في ما يزيد عن 62 مدينة في كافة أنحاء اليونان.

هذا و دعت جبهة العمال النضالية الطبقة العاملة لتنفيذ إضراب على مستوى اليونان في يوم تمرير الإجراءات عبر البرلمان في 5 الجاري،  كاستجابة لواجبها بالرد على الحرب المعلنة، فهي مدينة بالواجب النضالي تجاه أولادها و تجاه الأجيال القادمة.

هذا و صرحت الأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني أليكا باباريغا أثناء مؤتمر صحفي طارئ <<  إن فقدان الشعب لحقوقه لهو بمأساة، فذبح المداخيل الشعبية في حين انقضت نضالات سنين طويلة تضمنت حتى نضالات دامية ، ففوق كل الإعتبارات، هو أمر مخجل و نحن لا نؤمن بحدوثه، فلا يجب أن تمر هذه الإجراءات البربرية بلا مقاومة شعبية ، بلا هجوم مضاد شعبي،و في كل الأحوال  لا يجب  إعطاء أي انطباع يوحي بموافقة الشعب عليها.>>