رابع إضراب متتالٍ ل"بامِه" في غضون شهر
رابع
إضراب متتالٍ ل"بامِه" في
غضون شهر
غصت
عشرات المدن
بتظاهرات
العاملين
المضربين
شابهت
المظاهرات الإضرابية
لخامس إضراب
هو الرابع ضمن
مدة شهر
نظمتها جبهة
العمال
النضالية "بامِه"،
في طابعها
الجماهيري
النابض
بالحيوية، أنهاراً
من العمال والموظفين،الشباب،النساء،المهاجرين،إضافةً
للمتقاعدين
عن العمل، هذا
و نفذت "بامِه"
تمركزات
و مظاهرات إضرابية
في 68 مدينة
يونانية.
حيث
طالب عشرات
الآلاف من
المتظاهرين
عبرها بعدم
تطبيق
الإجراءات
المطروحة من
قبل رأس المال
والتي
صوتت عليها
بالإيجاب حكومة
الباسوك بمساندة
حزب لاوس القومي
مع المساندة الغير
مباشرة من قبل
حزب المعارضة
الرئيسية الليبرالي
و رابطة
الصناعيين.
هذا و راكم
الإضراب خبرة
نضالية فوق
الخبرات
الماضية بضرب إرهاب أرباب
العمل
المستمر ، مما
قاد آلاف
العمال
للإضراب لأول
مرة.
كانت
جماهيرية
تمركز "بامِه"
الإضرابي
أكبر بلا
مقارنة من
التمركز
المشترك المنظم
من قبل الإتحادات
العامة في
القطاعين
العام و الخاص.
هذا و أدار
العاملون
لمرة أخرى
بظهورهم في وجه
النقابيين
الصفر، كما
كانت العناصر
النوعية
الجديدة التي
عبر عنها طرح
برنامج نشاط
للفترة
القادمة و طرح
قضية ضرورة
تنظيم الطبقة
العاملة،
بالإضافة
لتفهم قطاعات
عمالية واسعة
بأن أمر
التصدي
للهجوم الشرس
على حقوقهم لا
ينقضي بإضراب
واحد أو
بتحركات على مدى يوم
أو أسبوع، إن
أمر الإستنتاجات
التي توصل لها
العاملون عبر نضالاتهم
في الفترة
الأخيرة
الممتدة على
مدى الثلاثة أشهر
الأخيرة، هو الأمر
الذي يقض مضجع
حكم
الأغنياء، إن
تشكيل خميرة
ناضجة من آلاف
العمال عبر
تحركات "بامِه"
المتعددة
الأشكال هو
التأسيس
للهجوم
المضاد الذي
ستشنه الطبقة
العاملة وهو
هجوم لن
يستهدف
ببساطة
قانوناً ما أو
حكومةً
معينةً، بل سيستهدف
النمو
الرأسمالي
بعينه،
أي النمو الذي
يخدم"
المتعددة
الجنسيات"،
كما هو هجوم
سيستهدف جوهر
مشاكلهم لا
المشاكل
المنبثقة عنه.
جديرة بالذكر
كانت معركة
حراسة الإضراب
التي قامت و
لمرة أخرى
بحراسة كبار
المصانع و
وحدات
الإنتاج منذ
ساعات الصباح
الباكر، حيث
تجمدت إضافة لها،
الموانئ، المطارات،
المترو، محطات
القطار، في
حين عمل
القطار
الكهربائي لبضع
ساعات صباحاً
لتأمين نقل
العمال
المضربين
لمركز
المدينة
لحضور
التمركز و
المظاهرة الإضرابية.
ألقى
عضو لجنة "بامِه"
التنفيذية فاسيليس
بِتروبولوس
كلمة التمركز الإضرابي
المركزية حيث
ذكر في
سياقها<< ليس
هناك أي خطر محدق
بالوطن يبرر
تضحيتهم
بحقوق
العاملين، إن ما
يبرر لهم
التضحية
بالحقوق
المذكورة هو
شراهة و نهم
الرأسماليين
للأرباح>>
كما
أدلت الأمين
العام للجنة
المركزية في
الحزب الشيوعي
اليوناني اليكا
باباريغا
بتصريح
لوسائل
الإعلام ذكرت
ضمنه : << لا
ينبغي الوثوق
على الإطلاق
بتصريحات
الحكومة.كما لا
ينبغي الوثوق بإتحادات
و روابط أرباب
العمل. إن
تصريحاتهم
كاذبة. فهم
يمارسون
الإرهاب. فهُم
مُرابطونَ
بترقبٍ لتعب
العاملين
المزعوم
المنتظر، حيث
سيباشرون بإتخاذ
إجراءات أشد
سوءاً ، قامو
بإخفائها
مؤقتاً. لذا
يجب أن يكتسب النضال
استمراريةً و
طابعا تصاعدياً.>>
تميزت
المظاهرات
بنبض كفاحي و
طابع جماهيري،
ففي حين
مرورها أمام
مبنى رابطة
الصناعيين رشق
العمال المبنى
بالطلاء
الأحمر الذي
يرمز لدم
العمال الذي
ينزف من أرباح
الصناعيين،و
ذلك كردٍعلى
تصريحات رئيس
الصناعيين
الوقحة،
أثناء
الأسبوع
الماضي حيث
صرح : << إن
الصناعيين هم
الوحيدون
المقدمون
للتضحيات في
اليونان>>.
تلاقت
مسيرة مظاهرة
الإضراب بنقطة
تمركز
العاملين المُسرَّحين
من أعمالهم
نتيجة لخصخصة
شركة الطيران
المدني "الأولومبية"،
الذين لم
يحصلوا بعد
على تعويضات
تسريحهم، و
يقومون منذ 8
أيام بإغلاق
شارع بانابيستيميو أحد
أكبر شوارع
أثينا
المركزية مُطالبين
بحقهم بالعمل.
فمنذ اللحظات
الأولى
ساندت"بامِه"
نضالهم في وجه
تهديدات
الحكومة و رأس
المال التي
عبرت عنها تصريحات
المدعي العام.
هذا
و كشفت
تصريحات أليكيس
تسيبراس
رئيس حزب "سيناسبيسموس"الحزب
العضو في حزب
اليسار
الأوروبي، عن
الدور الخطر
الذي تلعبه الإنتهازية
حيث صرح :<< يجب
على ال200
المساهمين في
الحاجز المغلق
لشارع بانابيستيميو
مراجعة
التفكير بما
يفعلون فهم لن
يكسبو
شيئا من
مطالبهم عبر
ذلك>>. و من نفس
المنطلق صرح
النائب في
البرلمان
اليوناني عن
تحالف سيريزا،
باباذيموليس
حيث قال :<<
أعبر عن
معارضتي لشكل
النضال المتبنى
. فهم
سيفقدون أي حق
لهم في حال
وجوده >>. إن
التصريحات
المذكورة أمَّنت
الغطاء
السياسي
للمداخلات
القضائية
الهادفة لإرهاب
العمال المسرَّحين
و الذين فرضوا
عمليا الشعار
القائل "إن حق
العامل هو
القانون". هذا
و يقوم إنتهازيو
"السيناسبيسموس"و
"سيريزا"
ممثلو حزب
اليسار
الأوروبي مع
النقابيين الصفر
في الإتحادات
العامة، في
القطاعين
العام و الخاص
مع الإتحاد
الدولي
للنقابات و
إتحاد التقابات
الأوروبية،
الذين يفهمون
محتوى الشعار
المذكور بمحاربته
عن وعي وبكل
سبلهم
المتاحة.
هذا
و ستستمر
التحركات
العمالية في
الفترة
القادمة ،بأشكال
متنوعة للتعبير
عن عدم
استعداد
العمال
لتقديم التضحيات،
في سبيل أرباح
حكم
الأغنياء، فبطبيعة
الحال هذا كان
مضمون رسالة
الإضراب الواضحة.
e-mail:cpg@int.kke.gr