كان الإضراب رد فِعل في وجه الجبهة السوداء التي تجمع رأس المال –الإتحاد الأُوروبي –الحكومة-حزب المعارضة الرئيسية-اضافة ً للنقابيين الممثلين لمصالح الحكومة و أرباب العمل

كان الإضراب رد فِعل في وجه الجبهة السوداء التي تجمع رأس المال –الإتحاد الأُوروبي –الحكومة-حزب المعارضة الرئيسية-اضافة ً للنقابيين الممثلين لمصالح الحكومة و أرباب العمل

كان اضراب پامه الذي نُفِّذَ على مستوى اليونان رداًٌَ على الهجوم الضد شعبي

دعت جبهة العمال النضالية (پامِه) التي تضم في صفوفها قوى الحركة العمالية في اليونان ذات التوجه الطبقي،لإعلان اضراب على مستوى اليونان لمدة 24 ساعة و ذلك تصديا لمخططات حكومة حزب الپاسوك الاشتراكي الديموقراطي الضد شعبية الجديدة و التي تتمتع بدعم حزب المعارضة الرئيسية الليبرالي ،ان هذه المخططات تستند لتوجهات الاتحاد الاوروبي العامة الهادفة لدعم ربحية رأس المال و لضرب حقوق العمل و الضمان الإجتماعي،هذا وقد كانت الحكومة قد دعت الاحزاب السياسية و النقابات للمشاركة بما يدعى

ب(الحوار الإجتماعي) حيث رفض الحزب الشيوعي اليوناني و پامِه، المشاركة في هذا الحوار المزيف الهادف لنزع الحقوق العمالية ،مناديا برفع حدة التصدي للمخططات الضد شعبية الرامية لإضافة أعباء أخرى على عاتق العمال و الموظفين بحجة الأزمة الرأسمالية.و هكذا قررت جبهة العمال النضالية إعلان يوم 17/12 يوم إضراب على مستوى اليونان.

شارك قي الإضراب العديد من الإتحادات المهنية العمالية نذكر منها : إتحاد عمال البناء(وهو أكبر إتحاد مهني على مستوى اليونان) ،إتحاد الصناعات الغذائية و الحليب،إتحاد موظفي قطاع النشر و صناعة الورق،إتحاد المحاسبين ،إتحاد عمال النسيج و الدباغة ،إتحاد العاملين في مؤسسات الطبابة،إتحاد عمال الصناعات الدوائية.

هذا و شارك في الإضراب 14 مركزاً عمالياً وهي عبارة عن إتحادات عمالية تضم النقابات التي تعمل في مناطقها و مدنها ،هذا كما شاركت عشرات النقابات من القطاعين العام والخاص في الإضراب ونخص بالذكر نقابتي پيمِن و ستِفينسون الممثلتان لضباط ومهندسي الأسطول البحري التجاري حيث تمكنت النقابتان من (تجميد) الأسطول على مستوى البلاد .

كان حرَّاك إضراب پامِه فعالا بشكل، أدى لدفع العديد من النقابات و الإتحادات التي لا تُعَدّ‘من قوى الجبهة ،لإعلان اضراب متزامن مع إضراب پامِه، نذكر منها إتحاد الإعلاميين و الصحفيين في اثينا وإتحاد العاملين في مؤسسات الطبابة .

هذا و نشير لأن الإتحاد العام لنقابات العمال و هو التنظيم الممثل لكافة العاملين قي القطاع الخاص و الذي يشارك الحكومة في (الحوار)المزيف ،أعلن وتحت تأثير رعبه، و لأول مرة دعوته المفتوحة للعمال لكسر الإضراب و عدم المشاركة به.

حيث أدان الحزب الشيوعي اليوناني و پامِه هذا العمل الحقير . هذا و جدير بالذكر مشاركة آلاف الشبان و الشابات و منذ ساعات الصباح الباكر في معركة حراسة الإضراب .

نظمت جبهة العمال النضالية تمركزات اضرابية في 63 مدينة يونانية حيث إتسمت تمركزات أثينا و تسالونيكي بجماهيريتها حيث شارك في تمركز أثينا الاضرابي وفد من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني برئاسة الأمين العام للجنة المركزية اليكا پاپاريغا.

بيان مكتب الحزب الاعلامي حول الاضراب وتصريحات الأمين العام

اليكا پاپاريغا

يوجه الحزب الشيوعي اليوناني تحية كفاحية لكل العمال و المستخدمين لمشاركتهم الجماهيرية في الإضراب و تمركزاته و لتحديهم لمختلف أنواع إرهاب أجهزة الدولة،الحكومة ،أرباب العمل و لجهاز كسر الإضراب التابع لنقابيي كتل الثنائية الحزبية .

إن جماهيرية المشاركة في اضراب پامِه و تمركزاته كان أمرا ملفتا للنظر و هو يُظهر أن الحركة العمالية تملك زخما كبيرا وهي تبعث بإشاراتها في كل الإتجاهات .كما يُظهر أيضا أن الطبقة العاملة ذات قدرة و قوة على نصب قامتها بحزم للتصدي للعاصفة الضد شعبية التي يشنها بتنسيق و تناغم كل من ، الحكومة ، كبار الرأسماليين ،يساندهم حزبا الجمهورية الجديدة و لاوس . كما يُظهر ايضا أن خصم القوى السياسية و النقابية الخادمة للوفاق و الخضوع ، يقوم يوما بيوم بتثبيت أقدامه في أمكنة العمل وفي مختلف القطاعات .إن العمال يدركون يوما بيوم و بتزايد مدى خطورة نقابيي كتل الثنائية الحزبية الممثلين لمصالح أرباب العمل ،على حقوق و نضالات العمال .

أظهر عصيان قسم كبير من الطبقة العاملة الجماهيري ، الطريق نحو تقوية الطبقة العاملة و الهجوم الشعبي المضاد . يدعو الحزب الشيوعي اليوناني العمال لسلوك هذا الطريق .لقد أثبت نجاح الإضراب قدرة التجند العمالي الشعبي على التصدي للسياسة الضد شعبية و من أجل الحقوق المعاصرة للطبقة العاملة .

كما يدعو الحزب الشعب و الجماهير للتحرر من فكر وأحزاب حكم الاغنياء و الإتحاد الاوروبي.

مقتطفات من تحية الأمين العام اليكا پاپاريغا نحو عمال النقل البحري المضربين

على سفينة (فِستوس)

<<عدا الأمور الأخرى تظهر اليوم أهمية تواجد طليعة نقابية عمالية متفانية و جاهزة للتضحية بنفسها ،

كما يجب علينا ألا نخفي أن التضحية بالنفس هي ضمن البرنامج ،لأن الطبقة العاملة تحتاجها حتى تخرج مواهب هذه الطبقة الكامنة و إمكانياتها نحو السطح .وهنا عندما نتوجه نحو الطليعة نقول لها أن هذا هو دورها.

أن ترتقي الطبقة العاملة نحو دورها البطولي .

ففيما يخصنا ،عندما نقول بأننا الطليعة ونحاول دائما ان نكون ،فنحن لا نقوله لنحصل على (علامة ممتاز) بل نريد بهذا أن نصرح عن رغبتنا في الإرتقاء الكامل لطليعة الطبقة العاملة مع تحالفها الشرائح الشعبية في المدينة ،مع صغار التجار والحرفيين وفقراء الفلاحين .

يجب إستخدام هذا اليوم في الحوار بين العمال و المستخدمين .إن الحوار الأهم هو الذي يجري في أمكنة العمل.

ان حوار القمم هو خدعة،هوضرر و تضليل ،يجب رفع حدة الحوار والجدل في أمكنة العمل لكي يعلم كل العمال و من ضمنهم أولئك الذين لم يُضربوا،عن ما حدث اليوم .ليس أحد بأكيد حول محتوى إعلام القنوات و الصحف عند صدورها في الغد أو بعده هل ستتطرق للإضراب أم ستتجاهله ببساطة . إنني لمتأكدة بانهم سيحاولون (تمزيق) ما حصل في حال إعلامهم، أو سيقومون بتجاهله ببساطة.فإذن يجب علينا تولي الدعاية لهذا اليوم الكبير الذي يُوجب علينا أن نصبح أكثر كفاحية و تصميماً وجاهزية>>.

تصريحات الأمين العام للحزب اليكا پاپاريغا التي أدلت بها في ميناء پيرياس

إننا بصدد نجاح مزدوج اليوم . النجاح الأول يتعلق بنجاح الإضراب عينه في كل مكان ،على صعيد اليونان،

كما يتعلق بالتمركز الجماهيري الإضرابي في اثينا و المدن الأخرى و لكن بالتأكيد هناك خطوة كبيرة ،نصر كبير، وهو نصر عمال النقل البحري الذي يكتسب أهمية أشمل . فمن جهة لدينا قرارات المحاكم التي اصدرت قراراً بعدم شرعية الإضراب ،و من جهة أخرى لدينا تجميد السفن من قبل العمال حيث لم تغادر سفينة واحدة حتى الآن الميناء . و سيستمر هذا الأمر حتى ساعة نهاية الإضراب . إننا بصدد نصر كبير متعلق بحقوق العمال ،و هو نصر فعلي للديموقراطية العمالية الشعبية .لأن للديموقراطية كما تعلمون وجهان أولهما ديموقراطية الحكومة،أرباب العمل ،الأحزاب المساندة للسياسة الأوروبية ،الديموقراطية التي تطبقها العدالة والديموقراطية الأخرى المعبرة عن مصالح العمال .إن هذا اليوم سيكتب بأحرف كبيرة بجانب يوم سابق مماثل كسر فيه العمال وقتها قرار عدم شرعية إضرابهم .فعلا يجب تسجيل هذا اليوم كيوم مهم للحركة العمالية .

لأنه من غير الممكن تحصيل أصغر المكاسب ،إذا لم تُقرر العصيان ،إذا لم تُقرر إحترام حق التضال من أجل حقوق العامل .إننا نعتقد أن يوم 17 ديسمبر كانون الأول ،سيجلب بنضالات كبيرة قادمة .نحن واثقون من ذلك.

مهندسي الإسطول البحري التجاري حيث تمكنت التقابتان