البيان الختامي المشترك الصادر عن لقاء أحزاب منطقة البلقان العمالية و الشيوعية

بمبادرة مِن الحزب الشيوعي اليوناني وبتاريخ 19/12/2009 عُقد لقاء تِسعة أحزاب شيوعية و عمالية من سبعة بلدان بلقانية هي بلغاريا ، اليونان ، كرواتيا ، جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية  السابقة ، رومانيا ، صربيا ،  تركيا و ذلك   في مدينة تسالونيكي .

هذا و قد ساهم اللقاء في دفع محاولات تقوية النشاط و العلاقات المشتركة بين الأحزاب الشيوعية و العمالية في شبه جزيرة البلقان .

في أثناء اللقاء تم تبادل الآراء حول تطورات الوضع في المنطقة و محيطها ، و خصوصاً في ظروف الأزمة الرأسمالية المتزامنة عالمياً .

قدَّر المجتمعون أن سبب الأزمة الفعلي هو إحتداد تضادِّ الرأسمالية الأساسي ، أي التضاد بين الطابع الإجتماعي للإنتاج و بين الإستملاك الخاص لنتائجه ، و الذي هو نتيجة للملكية الرأسمالية لوسائل الإنتاج .

كما نوقِشت خلال اللقاء تجارب الأحزاب في نضالاتها ضد الإمبريالية ، و من أجل الدفاع عن الحقوق و المكتسبات العمالية و الشعبية ، و في الدفاع عن حقوق المهاجرين .

كما رأى ممثلو الأحزاب المشاركون بأن جدرانا ٌ كثيرة بُنيت في وجه الشعوب ، عشرين عاماً بعد النصر المؤقت للثورة المضادة كما أن الحرية التي أتت كنتيجة ،لهي حرية إمبرياليي الإتحاد الأوروبي و الناتو مع الرأسماليين الذين يشنُّون هجماتهم على المصالح العمالية و الشعبية من مواقع هجومية أفضل ، كما يقومون بحروب مجحفة تمزق أوصال الدول تدفع بملايين البشر دفع العبيد لسوق النخاسة ،في وقت يقومون بتسليحهم لأجهزة القمع و متابعين تدميرهم للبيئة .

إن احتفالات الأحزاب البرجوازية و الإنتهازية ب(نصر الديموقراطية) المزعوم ، لكان عبارة عن إدعاءات و نفاقٍ كاذبٍ مَحضْ .

تقوم الإمبريالية العالمية بحملة مشددة لتسويد تاريخ الإشتراكية  ونجاحاتها التي عرفتها الشعوب ، وفي الوقت ذاته تقوم الحكومات و مجمل الأحزاب البرجوازية بمحاولات منسقة لإظهار الرأسمالية كنظام أبدي ، كنظام يؤمن الحرية و الديموقراطية وأيضاً كنظام يتجاوب مع احتياجات العمال و المستخدمين.

يقوم الإتحاد الأوروبي بتأسيس أجهزة جديدة للقمع و يدعم الموجودة منها ، كما يشرعن  تعاون الشرطة مع المحاكم،مُزيدا من حِدَّة العداء للشيوعية ،هادفا  لضرب طليعة الحركة العمالية المُكونة من الأحزاب الشيوعية و التجمعات الراديكالية المحيطة بها ، و ذلك بغرض مجابهة ردود الفعل الناتجة عن سياسة الإتحاد الأوروبي المُمارسة في دوله الأعضاء سواءاً و التي تنص على زيادة الإستغلال بإستئصال حقوق الطبقة العاملة و مكتسباتها .

أشار المجتمعون أن تَوَسُّعَ منظمة حلف شمال الأطلسي الإمبريالية لتشمل عدداً من دول البلقان و الإتحاد السوفييتي السابق ، و ظهور قواعد عسكرية جديدة و تشكيلات عسكرية أجنبية  في منطقة البلقان ، وتأسيس دول عميلة في المنطقة بمشاركة فعالة من الإتحاد الأوروبي و حلف شمال الأطلسي ، بالإضافة لمحاولة الإمبرياليين (الولايات المتحدة، الإتحاد الأوروبي ، الناتو) تحريك قضايا أقليات موجودة أو مُختلقةٍ ، تُشكل معا عوامل لزعزعة البلقان ، و تشكل خطراً على السلام بتمهيدها الساحة لإحتداد النزاعات بين القوى الإمبريالية .

هذا و ذكر ممثلو الأحزاب ضرورة تنمية ودعم تنسيق نشاط الحركة الشيوعية و العمالية في المنطقة بشكل حاسم ، كما أشاروا للأهمية المصيرية لإنتشار الحركة المناهضة للإمبريالية المتعددة الأشكال و الحركة العمالية الطبقية في منطقة البلقان .

كما صرح المشاركون بأنهم سيقوون مبادراتهم ضد القومية ، و التقسيم و الكراهية المفرقة للشعوب ، و ضد تشكيل دويلات عميلة ، و ضد الإستغلال الرأسمالي ، و ضد تقييد البلدان بأغلال منظمات الإتحاد الأوروبي و الناتو . و بأنهم سيدفعون النضال بإتجاه طبقي من أجل مصالح العمال في منطقة البلقان ، و من أجل إعتاق بلدانهم من المنظمات و المخططات الإمبريالية ، و من أجل إعادة إحياء الأفكار الإشتراكية-الشيوعية في شبه جزيرة البلقان .

نوَّه المجتمعون بأن استياء ظروف حياة العمال في البلقان ، و تقوية المنظمات الإمبريالية ، و إجراءات القمع المتخذة في كل أوروبا  ضد الشيوعيين و الحركة المناهضة للإمبريالية ، تفرض على الأحزاب الشيوعية و العمالية تحسين و تنظيم و تنسيق نشاطها في إطار الحركة المناهضة للإمبريالية ، و في الحركة الجماهيرية المناهضة للناتو ، بالإضافة للحركة العمالية .

عبر ممثلو الأحزاب المشاركة في اللقاء عن رغبتهم لدعم و تكثيف المبادرات المشتركة ، و من أجل التنسيق و النشاطات المشتركة و أيضا من أجل نشاطات مناهضة للإمبريالية ذات طابع أشمل و هي :

▬ تشديد النضال ضد الحضور الإمبريالي العسكري في البلقان ، و ضد الجيوش و القواعد الأجنبية ، و ضد تشكيل اللواء البلقاني المزعوم و مشاركة وحدات عسكرية من بلدان البلقان في حملات الناتو و الإتحاد الأوروبي على بلدان أخرى كأفغانستان ، العراق ، و في الخليج العربي و مناطق أخرى .

▬ المطالبة بعودة الوحدات العسكرية المتواجدة خارج حدود بلدانها البلقانية .

▬ رفض إشتباك بلدان البلقان في الحروب الإمبريالية الجديدة ، في القفقاس و معارضة التهديدات الموجهة لشعب إيران، سوريا و الشعوب الأخرى .

▬ عدم الإنصياع لنصوص الإتفاقيات الموقعة من قبل الدول و التي تُقحم بشكل مباشر أو غير مباشر بلدان البلقان في الحرب .

كما عبر ممثلو الأحزاب عن تضامنهم مع كوبا و شددوا على متابعتهم النضال من أجل إطلاق سراح الوطنيين الكوبيين الخمس المحتجزين في سجون الولايات المتحدة الأمريكية .

هذا و أكدت الأحزاب المشاركة على رغبتها بالعمل فيما بينها على الصعيد الثنائي و المشترك من أجل نشاط مشترك و تنسيق أفضل لتحقيق ما ذكر أعلاه كما عبرت عن رغبتها العمل حتى يكتسب التنسيق بين أحزاب المنطقة سمات أكثر إستمراريةً و ثباتاً .

قائمة الأحزاب المشاركة:

الحزب الشيوعي البلغاري

حزب الشيوعيين البلغار

الحزب الشيوعي اليوناني

حزب العمال الإشتراكي الكرواتي

الحزب الشيوعي المقدوني (جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة)

الحزب الشيوعي الروماني

الحزب الشيوعي اليوغوسلافي الجديد

الحزب الشيوعي التركي

حزب العمل التركي

نص القرار الذي صادقت عليه الأحزاب الشيوعية في لقائها البلقاني في مواجهة معاداة الشيوعية

إن الأحزاب الشيوعية المشاركة في لقائها البلقاني تندد بالحملة الجديدة ضد الشيوعية و التي تُطبَّق بشكل كامل في عدد من بلدان الإتحاد الأوروبي . إننا نندد بالهجمات الضد شيوعية و تحديداً :

● قام فريق من أعضاء مجلس الشيوخ في جمهورية التشيك و المعروف بمحاولته منع الشبيبة الشيوعية و نشاطها، بعملية مماثلة هدفت لمنع الحزب الشيوعي في بوهيميا-مُرابيا .

● في بولونيا إتخذت الحملة ضد الشيوعية مؤخرا شكل منع الرموز الشيوعية.

● في رومانيا وفقا للقانون 51/1991 و الفقرة رقم 3 منه و المتعلقة ب(الأمن القومي) ، تُفرض عقوبات كبيرة بالسجن و غرامات مالية في حال تأسيس أو دعم حزب شيوعي .

● إن الممارسات المعادية للشيوعية في لِتونيا، ليثوانيا، إستونيا ، هنغاريا و في بلدان أخرى في الإتحاد الأوروبي تشكل جوا هيستيريا مفعما بالإدعاءات في كامل أوروبا حيث لعبت قرارات الإتحاد الأوروبي ، قرارات البرلمان الأوروبي و قرارات جلسات الجمعية العامة لمجلس أوروبا و قرارات منظمة الأمن و التعاون الأوروبي،دورا كبيرا في إغتصاب الحقائق التاريخية بمحاولتها شطب مكتسبات البناء الإشتركي الهائلة و تفوقه على النظام الإستغلالي الرأسمالي من الوعي العمالي و الشعبي ،  بالمساواة بين الشيوعية و الفاشية .

إن كل الإجراءات المعادية للشيوعية المذكورة تكشف عن طبيعة الإتحاد الأوروبي الإمبريالية العميقة الطبقية، وتكشف نفاق المدافعين عن الديموقراطية البرجوازية ، و عن الخوف الذي تشعر به الطبقة البرجوازية تجاه الحركة الشيوعية و العمالية . إن الهجوم على الشيوعية هو جزء من إستراتيجية الإمبريالية ، و يهدف لمحو من الوعي العمالي الشعبي و خصيصا جيل الشباب ، المخرج الفعلي الوحيد من بربرية الرأسمالية ، بالإنقلاب على الرأسمالية من أجل بناء الإشتراكية.

إن هذه التحديات المعادية للشيوعية لن تبقى بلا رد .

إن أمر الرد سيكون قضية كل العمال في أوروبا . لأن مكافحة الشيوعية لا تستهدف الشيوعيين فقط ، بل الوعي الشعبي و حقوق الطبقة العاملة ، و ذلك بزرع الإستسلام و الإنهزامية و قبول الإجراءات اللاشعبية المتخذة من قبل هيئات الإتحاد الأوروبي التي ستُحَمِّلُ الطبقة العاملة أعباءالأزمة الرأسمالية .

إن الأحزاب الشيوعية في البلقان تعرب عن مطالبتها الفورية : بإلغاء قرار منع الأحزاب الشيوعية في دول البلطيق و القرار المماثل المتعلق بمنع نشاط الشبيبة الشيوعية في التشيك.كما يطالبون بالإيقاف الفوري للدعوات القضائية ضد الشيوعية و إيقاف قرارات المنع و التهديدات المدفوعة من قبل الإتحاد الأوروبي و حكوماته .

الحزب الشيوعي البلغاري

حزب الشيوعيين البلغار

الحزب الشيوعي اليوناني

حزب العمال الإشتراكي الكرواتي

الحزب الشيوعي المقدوني (جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة)

الحزب الشيوعي الروماني  

الحزب الشيوعي اليوغوسلافي الجديد

الحزب الشيوعي التركي

حزب العمل التركي

بيان مشترك يندد بعملية تفجير النصب التذكاري

للنضال ضد الفاشية في جورجيا

قام نظام جورجيا الصديق لحلف شمال الأطلسي في يوم 19/12 يوم إنعقاد لقاء الأحزاب الشيوعية في تسالونيكي و حسب ما أُعلن ، بتفجير النصب التذكاري الرمزي للنضال ضد الفاشية في مدينة كوتاييسي الجورجية موقعا بعدد من الضحايا .

إن عمل التحدي هذا أتى ليضاف لأفعال مماثلة تُنفذ من قبل الإتحاد الأوروبي ، و مجلس أوروبا، و منظمة الأمن و التعاون الأوروبي ، وهي تهدف بجملتها لتشويه التاريخ ، و لمحو مساهمة الإتحاد السوفييتي في هزيمة الفاشية . حيث تظهر هذه الأعمال البغض الذي يكنه البرجوازيون للنصر ضد الفاشية .

نحن الأحزاب الشيوعية و العمالية البلقانية نندد بهذا العمل و نعبر عن حزننا على ضحايا هذا العمل اللامقبول البريئة .

إن هذا العمل يهين ذكرى ما يزيد عن 300 الف جورجي الذين قضوا تضحية أثناء النضال ضد الفاشية ، كما يهين أيضا ذاكرة كل الشعوب التي ناضلت ضد الفاشية .

يجب على شعوب البلقان التي ضحت بدمائها في سبيل التحرر من الفاشية أن تدير ظهرها و بمناسبة العمل المذكور للإنحطاط اللامنتهي لمعاداة للشيوعية و تشويه التاريخ .

19/12/2009

الحزب الشيوعي البلغاري

حزب الشيوعيين البلغار

الحزب الشيوعي اليوناني

حزب العمال الإشتراكي الكرواتي

الحزب الشيوعي المقدوني (جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة)

الحزب الشيوعي الروماني

الحزب الشيوعي اليوغوسلافي الجديد

الحزب الشيوعي التركي

حزب العمل التركي