مداخلة الحزب الشيوعي اليوناني في لقاء دمشق الإستثنائي 2009
نص
مداخلة
يورغوس
مارينوس عضو
المكتب السياسي
في الحزب
الشيوعي
اليوناني
التي
ألقى بها في
اللقاء
الإستثنائي
العالمي
للأحزاب
الشيوعية و
العمالية
المنعقد في دمشق
في 28 و 29
أيلول سبتمبر
و عنوانه
:التضامن مع
نضال الشعب
الفلسطيني و
مع شعوب
المنطقة
في
نضالها ضد
الإمبريالية
الرفاق
الأعزاء :
نحيي لقائنا
هذا المنعقد
في دمشق كما
نشكر الرفاق
السوريين
لتوليهم أمر تنظيمه
.
يعقد
لقائنا هذا
تنفيذا لقرار
إجتماع
فريق العمل
المنعقد في 17 شباط
فبراير 2009 في
أثينا ،حيث نصَّ
هذا
القرار على : عقد لقاء
غير عادي
للأحزاب الشيوعية
و العمالية في
شهر أيلول 2009
بدمشق ،تضامناً
مع نضال الشعب
الفلسطيني و
شعوب
منطقة الشرق
الأوسط .
في الآونة
الأخيرة اصبح
وضع المنطقة أكثر
تعقيدا
كنتيجة
للأزمة الإقتصادية
الرأسمالية
التي تزيد من
حدة عدوانية
الإمبريالية كما
توقد
النزاعات و
التناحرات
الإمبريالية .
إن خطورة
الإمبريالية على
شعوب الشرق
الأوسط و على
شعوب العالم
هي في تعاظم
مستمر .
إن التعاظم
المذكور لهو
ظاهرة
موضوعية تعكس تناسبَ
نمو
الرأسمالية مع
تزايد حاجاتها
للمواد
الأولية ،
لإستغلال
منابع
الثروات ،للإستثمارات
و الأسواق ، و
للتحكم
بمناطق أخرى
في العالم .
إن تنافس
الرأسماليين
للسيطرة على العالم
هو نتيجة
لتعاظم
احتكاراتهم
وارتفاع درجة
تمركزها ،فهو
عامل يزيد من
عدوانيتها
خلال سعيها
لزيادة قوتها
و أرباحها ،
تتجلى هذه
العدوانية في
عدوانية كلِّ
من الولايات
المتحدة
الأمريكية و
حلف شمال
الأطلسي و الإتحاد
الأوروبي و في
موقف القوى
الإمبريالية
الأخرى .
فمن الواضح
أن منطقة
الشرق الأوسط
مع محيطها هي
ذات أهمية
كبيرة
بالنسبة
للمصالح الإمبريالية
، ولا سيما
لمصالح
الولايات المتحدة
الأمريكية ،بريطانيا
،فرنسا،
ألمانيا و
لمصالح إحتكاراتهم
الدولية.
شكلت
إحتياطات
الطاقة من غاز
و نفط هدفا
لتدخلات
عسكرية مباشرة
أرادت
التحكم
مباشرة بها.
فمنذ بداية
التسعينات
تجري في
المنطقة محاولة
تأسيس منظومة
دول، ضمن إطار
سيعتمد بكليته
على قوة
الناتو
العسكرية،
التي ستوفر
غطاء حماية
لتغلغل
الشركات
المتعددة
الجنسية في المنطقة
.
يتضمن
الإطار
المذكور
التحكم
بالممرات و
قنوات العبور
العالمية
كالبحر
الأسود و بحر
إيجه و قناة
السويس و
البحر الأحمر
إضافة للخليج
العربي و
ممراته
المؤدية .
يشكل
هذا الإطار
قوساَ يصل حتى
السواحل
الشرقية
لجنوب شرق
آسيا و هدفه
الأساسي الحفاظ
على السيطرة
الأمريكية-الأطلسية
وهذا الواقع
يزيد في
إحتداد تنافس
القوى
الإمبريالية
فيما بينها
حيث يتجلى بوضوح
تنافس مركزين
أمبرياليين
هما الولايات
التحدة
الأمريكية و
الإتحاد
الأوروبي .حيث
تطاب قوى
الإتحاد
الأوروبي
المسيطرة ،حصة
أكبر في عملية
إقتسام
الأسواق حيث
تقوم باستحقاق
حصص مماثلة
لحصة
الولايات
المتحدة
الأمريكية .
و في هذه
الأثناء
ارتقت لمسرح
التطورات قوى
جديدة صاعدة
تعلن
إستحقاقها
لدور فعال ضمن
النزاعات و
التناحرات
الإمبريالية
و في إقتسام
جديد للأسواق
. نذكر من هذه
القوى
الإتحاد
الروسي
،الصين ، الهند
و أخرى تعمل
على استحقاق دور
إقليمي
كتركيا و
إيران
والمملكة
العربية السعودية
و غيرها.
إن النزاعات
بين القوى
الإمبريالية
جارية على قدم
وساق بهدف
التفوق في
سباق إقتسام
الأسواق و
مناطق النفوذ،
خصيصا في
ايامنا هذه
بهدف السيطرة
على ممرات الطاقة
و منابعها .
تتجلى هذه
النزاعات
بشكل مباشر أو
غير مباشر ،
في جبهات
الحروب ،و في
ميادين
الصدامات القومية
،و في صدامات
الدول
المجاورة
لبعضها . في
هذه اللعبة الجيوسياسية
يشارك كل طرف حسب
قوته
الإقتصادية و
العسكرية و
السياسية و
حسب موقعه في
الهرم
الإمبريالي حسب
موقعه في
النظام
العالمي من
جهة و حسب موقعه
الجغرافي
استراتيجيا
من جهة اخرى .
تشكل منطقة
قوس الطاقة
المتضمنة
للجمهوريات
السوفييتية
السابقة ،ميدانا
للنزاعات
نتيجة لغناها
بثروات
البترول و
الغاز الباطنية(كما
هي منطقة بحر
قزوين) ،ويصل
امتداد هذا
القوس
المناطق
العربية
المحتوية على النفط
و إيران العراق
.
تتطلع
الولايات
المتحدة
الأمريكية
للتحكم بمنابع
الطاقة و
بممرات نقلها(
كمناطق القوقاز
والبلقان) في
حين ترغب
بتقليص تدفق
النفط و الغاز
من الإتحاد
الروسي
باتجاه
الإتحاد الأوروبي
. يلقى هذا
الأمر معارضة
أقوى دول
الإتحاد الأوروبي
كالمانيا و
فرنسا
وإيطالياو دول
أخرى نتيجة
تبعية
حاجاتهم
الطاقية وإعتمادها
المباشر على
روسيا.
قام حلف شمال
الأطلسي بخلق
نهج جديد له
خصيصا بعد قلب
النظام
الإشتراكي في
الإتحاد
السوفييتي و حل
معاهدة وارسو
، يهدف النهج
الجديد دعم
طابع الحلف
العدواني في
الظروف
الجديدة
باتساع مجال
نشاطه ليشمل
كل العالم حيث
توسع الحلف
بضم
الجمهوريات
الإشتراكية
السابقة في
وسط وشرق
اوروبا و
البلقان
وبامتداده
لبلدان
المتوسط . لقد حدد
الناتو
منطقتنا
كمنطقة شديدة
الخطورة على
مصالح أسياده
فقام بتشكيل
قوة تدخل
متعددة
الجنسيات ذات
مرونة
عملياتية،
ستدعم قدرته
على تنفيذ
"ضربات
إستباقية" وفقاً
لتقديره
لمقتضيات أمن
النظام
الإمبريالي
عالمياً.
لقد إحتد
الوضع في
المنطقة و
محيطها بعد
الحرب على
يوغوسلافيا،
و خصيصا بعد
الحرب على
أفغانستان و
العراق مع
إستمرار
إحتلال
الولايات
المتحدة
الأمريكية و
حلفائها لهما .
هذا و نود
الإشارة لتعاظم
الحضور
العسكري للولايات
المتحدة
الأمريكية و
الناتو
بتشكيلات و
قواعد عسكرية
في كل دول
البلقان. تعد
القواعد
الأمريكية-الأطلسية
في كوسوفو و
سكوبيا من ضمن
أكبرها كما تم
إقامة قواعد
جديدة في
بلغاريا و
رومانيا
ستضاف
للقواعد
المتواجدة
على أراضي
اليونان وتركيا.
لقد كان
للقواعد المذكورة
دور فاعل في
الحرب على
يوغوسلافيا و
أفغانستان و
العراق وهي في
جاهزية
لتطبيق
مخططات
الولايات
المتحدة و
الناتو
العدوانية ضد
إيران و سوريا
وفي منطقة
القوقاز.
لقد وضعت قمة
الناتو عام 2004
في استانبول
استرتيجيتها
المتوسطية
الجديدة،
بشقها الطريق
نحو تهديدات
جديدة بحجة
مكافحة
الإرهاب ،حيث
عبرت عن
استعداد الناتو
لإتخاذ
إجراءات ضد
البلدان و
الشعوب لتسهيل
هيمنة
الولايات
المتحدة
اللأمريكية و
قوى الإتحاد
الأوروبي
المسيطرة.
لقد امتد حلف
شمال الأطلسي
لينتشر في
أنحاء العلم
عبر علاقات
متعددة الأشكال باتفاق
الطبقات
البرجوازية
و ممثليها
السياسيين في
عشرات الدول
التي تتضمن
أيضا دول
الشرق الأوسط.
يستعد حلف
شمال الأطلسي
لإعتماد
استرتيجية معادية
للشعوب حيث
ستناقش
تفاصيلها في
قمته التي
ستعقد في
كانون الأول
ديسمبر 2010 و
التي ستزيد من
حجج تدخلاتها
العسكرية ضد
الشعوب،نذكر
منها حجة
الأمن
الداخلي ،أمن
الطاقة، الأزمات
السياسية
واإقتصادية ،
التغيرات المناخية
! ،إضافة لحجة
مكافحة
الإرهاب
المعروفة.
و في تطرقنا
للإتحاد
الأوروبي يجب
التنويه لعدوانية
رأس المال
الإحتكاري
المتجلية
بدعم و تعزيز
الجاهزية
للعمليات العسكرية
أو "السلمية"
الهادفة
لإكتساب مواقع
جديدة في
العالم ، لقد
ضاعف الإتحاد
الأوروبي
مساهمته في
حملات عسكرية
و قوى احتلال
تتواجد الآن
في البلقان و
أفريقيا
وأفغانستان و
العراق و
لبنان.
إن تموضع
الحزب
الشيوعي
اليوناني هو
في صدام مع الإتحادات
الإمبريالية
و هو يعارض
بشكل قاطع
مشاركة بلدنا بإرسال
وحدات عسكرية
خارج البلاد
،كما يشارك
الحزب الحركة
المناهضة
للإمبريالية
موقفها
الداعي لعودة
كل البعثات و
الحملات
العسكرية
الخارجية.
إن القضية
الفلسطينية و
عدوانية إسرائيل
تجاه البلدان
العربية
المجاورة هي
قضايا
تاريخية مسيطرة
و ملحة على
مدى عشرات
السنين.
إن حروب
إسرائيل
الإخيرة على
لبنان عام2006 و
على غزة بداية
عام 2009 تؤكد
صوابية وصف
الشيوعيين
لإسرائيل
بالإمبريالية
،حيث تقوم بتطبيق
سياسة إبادة
عرقية ممنهجة
بحق الشعب
الفلسطيني
بدعم من
الولايات
المتحدة
الأمريكية و
الإتحاد
الأوروبي .
إن السمات
المميزة
لعدوانية
الإمبريالية
هي : إستمرار
واقع
الإحتلال ،
حصار و عزل
المناطق ،
الحصار على
قطاع غزة ،
إغتيال
المدنيين العُزَّل
بدم بارد من
أطفال و نساء،
إغتيال
المناضلين الشعبيين
، جدار الفصل
العنصري ، حدة
إستياء وضع
اللاجئين ،
متابعة و
امتداد
الإستيطان في
الضفة
الغربية و
القدس
الشرقية،
إضطهاد عرب
إسرائيل و
ملاحقتهم
بالمحاكم .
يساند الحزب
الشيوعي
اليوناني
نضال الشعب الفلسطيني
و مقاومته ضد
قوى الإحتلال
،كما عبر عن
ابتهاجه بنصر
المقومة في
لبنان.
يجب علينا
الوقوف أمام
استنتاج
أساسي ينتج من
مسار القضية
الفلسطينية
حتى الآن وهو
تفتت وسقوط
جوهر المنطق
الذي أُسست
وفقه معاهدة
أوسلو عام 1993 و
إضافة لمنطق
كامب ديفيد
عام 2000 و منطق
"خارطة
الطريق"
المعروفة. فالدولة
الفلسطينية
لم تؤسس بعد ، كما
تتابع
إسرائيل
إحتلالها
للأراضي التي
اغتصبتها قي حرب
عام 1967 وذلك مع
ازدياد الوضع
تعقيدا و
سوءاً.
ليس بإمكان
الإمبرياليين
ضمان السلام
لمصلحة
الشعوب ،هذا و
يجب أن تجري
التحركات
السياسية من
منطلقات
تنتهج مبدئيا
النضال ضد
الإمبريالية
،دون تراجع
عنها بهدف خلق
جو من
الإنتظار
المضلل عند
الترويج
لعدالة
الولايات المتحدة
الأمريكية و
الإتحاد
الأوروبي أو أي
من المنظمات
أو القوى
الإمبريالية .
إن
الإستنتاج
المذكور يجيب
على المحاولة
الجارية
لتضليل
الشعوب ،
بمناسبة إنتخاب
الرئيس
الأمريكي
الجديد و التي
عبرت عنها كلمته
الملقاة في
جامعة
القاهرة حول
علاقات الولايات
المتحدة مع
العالم
الإسلامي .
إن
استراتيجية
الإمبريالية
لن تتغير بل
ستزيد من
عدوانيتها ،
باستعمالها
سياسة الجزرة و
السوط
المدروسة،
كما ستحاول
الإستفادة من
النزاعات
القائمة في
صفوف
المقاومة ، من
أجل تمرير
مخططاتها بسهولة
أكبر.
إن السياسة
الهادفة
لتمرير
المخططات
الإمبريالية
"دمقرطة
الشرق الأوسط
الكبير" بواسطة
خلق"الشرق
الأوسط
الجديد" ، هي
سياسة تواجه
عوائق أثناء
تنفيذها .
تحاول
الإمبريالية
تحسين
إستخدامها
(للقوى السياسية
المعتدلة)
المتوافقة مع
الإمبريالية
في محاولة
تطبيق
مخططاتها
،كما تضغط في
نفس الوقت على
السلطة الفلسطينية
لقبول المزيد
من التوافقات
،كما تحاول
الإمبريالية
فتح "نوافذ"
الإتصال مع
الدول
المدرجة ضمن
"محور الشر .
تتحدث
الولايات
المتحدة و
الإتحاد
الأوروبي عن
دولتين(إسرائيل
و فلسطين)
مخفين
للحقيقة ،تكمن
الحقيقة في
أنهم وعند
ذكرهم لدولة
فلسطين لا
يعنون بذلك
دولة منظمة
ذات سيادة ستسير
وفقا لإرادة
شعبها ، بل
يعنون بالدولة
دولة بلا حدود
بلا جيش
محدودة
السيادة في حين
تجري فيه
منهجة إنفصال
قطاع غزة.
إن الوضع في الشرق
الأوسط شديد
التعقيد و
يزداد تعقيدا
إذا ما أخذنا
بعين
الإعتبار
المشكلة الكبرى
المعروفة و هي
إدارة
الموارد
المائية في
المنطقة حيث
تتحكم تركيا و
إسرائيل بمفاتيحها
.
تتحكم تركيا
بجريان نهري
دجلة و الفرات
المشكلان
لمصدر مائي
هام لسوريا
،العراق ،
إيران ولدول
اخرى في
الخليج ،لقد
كان من
الأهداف الرئيسية
لحروب
إسرائيل
العدوانية
منذ عام1967
التحكم
بالموارد
المائية في
جنوب لبنان و
مرتفعات
الجولان و
الضفة
الغربية .*
تتحكم
إسرائيل
حصريا
بالموارد
المائية الفلسطينية
.** كما تتحكم
أيضا بشكل
كامل
بالموارد
المائية للضفة
الغربية
المحتلة
مستعملة 90% من
المياه
الجوفية لحسابها
على الرغم من
أن الفقرة 40 من
القسم Β في
إتفاقيات
أوسلو 28/9/1995 تنص
بحق
الفلسطينيين
في مياه الضفة
الغربية .
إن الأمر
الواضح
للعيان هو أن
القانون
الدولي الذي
عرفته الشعوب
أثناء الحضور
النشيط و الفاعل
للإتحاد
السوفييتي و
للنظام
الإشتراكي في
القضايا
الدولية هو
غير موجود
الآن وقد استبدل
بالنهج
الإمبريالي
المعروف
(بالضربات الإستباقية)
و حملة(الحرب
على الإرهاب) الذي
يحظى بموافقة
منظمة الأمم
المتحدة و
بتماشيها.
إن أمر تنظيم
النضال من أجل
حل القضية
الفلسطينية هو
قضية تشغلنا و
من هذا
المنطلق
تقلقنا
الحالة
الداخلية
لحركة المقاومة
الفلسطينية
،حيث تجري في
صفوفها
نزاعات و
تضادات ظهرت
بحدة
بعد النصر
الذي حققته
حماس في
إنتخابات عام
2006 .
إن التطورات
اللاحقة
إضافة للوضع
الناشئ في قطاع
غزة و الضفة
الغربية تخلق
حسب تقديرنا
وضعا شديد
الصعوبة
لحركة المقاومة
الفلسطينية
يؤدي للإضعاف
الشامل لمواقفه
،كما يساهم
موضوعيا
بمساعدة
تدخلات القوى
الإمبريالية
المتعددة
الأشكال في
فلسطين ،و
التي تهدف
أساسيا لخنق
حركة مقاومة
الإحتلال ، و
لدعم القوى
التي
المساندة
لتوافق كامل و
التي ستقف ضد
النضال من أجل
لإقامة
دولة فلسطينية
مستقلة قابلة للحياة ذات
سيادة و
عاصمتها
القدس الشرقية
.
هناك
مسؤولية
كبيرة تضطلع
بها الحركة
الفلسطينية
،و حسب
قناعتنا ففعالية
النضال تعتمد
على الإرادة و
القدرة
لحشد و تحريك
القوى ضد
الإمبريالية
و الإحتلال ،
من أجل حل
للقضية
الفلسطينية
بتطلع نحو
تغييرات جذرية
ستتناسب مع
مطالب
الجماهير .
اننا
نتابع
باهتمام نشاط
المنظمات المعارضة
للإحتلال و
للتدخلات
الإمبريالية
،كما نحارب
محاولة تجريم
حركة
المقاومة
ونشاطها تحت
حجة الإرهاب مشددين
على أن
الإرهابي
الفعلي
بالنسبة
للشعوب هي
الإمبريالية.
إن واجب
الشعوب هو استخدام
واستغلال كل
أشكال النضال
الضرورية بما
فيها النضال
المسلح ضد
الإحتلال ، و
الإضطهاد في
سبيل التحرر
الوطني و
الإجتماعي .
إن للشعب
الفلسطيني حق
ككل الشعوب
بسيادة قراره
المتعلق
بحكمه و
مستقبله.
إن الحكم على
كل الحركات
ومن ضمنها
الإسلامية
يكون على أساس
موقفها من
الإمبريالية
،و
الإحتكارات ،
ومن موقفها من
التناقص : رأس
المال – العمل
،ومن موقفها
المتعلق
بسياسات
الحكومات
الضد شعبية
إضافةً
لموقفها من
الحركة
الشيوعية .
إن معاداة
الشيوعية
كانت ولا تزال
أداةً ضد شعبية
– ضد عمالية ،تعمل
على تقويض
النضال ضد
الإمبريالية،
وإستنتاجنا
هذا هو نتيجة
لتجربة
تاريخية طويلة .
يجب إستناد
موقف
الشيوعيين
تجاه الحركات
الإسلامية و
غيرها على
أساس منطلقات
ثابتة
تعتمد
معايير
إجتماعية –
طبقية ، و
بتقوية
النضال
الفكري
السياسي بهدف
دعم النضال ضد
الإمبريالية.
يقف
الشيوعيون في
الصف الأول في
النضال من أجل
دفع مصالح
الطبقة
العاملة ،
ومصالح
الشرائح و
الفئات
الشعبية، مع
وعيهم أن
متطلبات
النضال كبيرة
جداً، هذا
ونذكر منها :
الإضطلاع
بدور طليعي في
النضال
اليومي ضد الإمبريالية
،في النضال
الطبقي الموجه
ضد كافة
المنظمات و
القوى
الإمبريالية
، في النضال
ضد قوى رأس
المال على
المستوى
الوطني ، و ضد
الإنتهازية و
الإشتراكية
الديموقراطية
المفسدتان
لوعي
الجماهير
بقيادتهم
الحركة
العمالية
تجاه الخضوع و
الوفاق .
العمل على
تقوية
روابطهم مع
الطبقة
العاملة و
الفئات الشعبية
و الشبيبة و
تأسيس منظمات
جماهيرية متينة
و تنظيمات
نقابية ذات
توجه طبقي .
تنظيم
النضال ضد
الإمبريالية
و الإحتكارات بتوجه
هادف لقلب
سلطة
الإحتكارات .
إن النضال ضد
التبعية
الوطنية ،الإقتصادية
، العسكرية لا
يمكن أن يُعزل
عن النضال من
أجل حل تناقض
رأس المال –
العمل .
إن عصرنا هو
عصر الإنتقال
من
الرأسمالية
إلى
الإشتراكية
وعليه فالنضال من أجل
سلطة الطبقة
العاملة ، من أجل
المجتمع
الإشتراكي لا
يمكن أن يُنظر
إليه كقضية
تتعلق
بالمستقبل
البعيد .
فموضوعيا يرتبط
هذا النضال بالنضال
اليومي من أجل
قضايا العمال
،كما يرتبط
بالنضال من
أجل سلامة
أراضي الوطن و
السيادة
الوطنية.
إن التجمع
على الإتجاه
المناهض
لللإمبريالية
يمكن أن يشكل
أرضية
إيجابية
لسياسة
تحالفات الشيوعيين
كما تفرض
عليهم في
الوقت ذاته
واجب الدفاع
عن
إستقلاليتهم
التنظيمية ،
االسياسية،والفكرية
ومن
أجل التصدي للإصطفاف
خلف فئات من
البرجوازية
التي تهدف دائما
لنزع سلاح الحركة
الثورية
وإندماجها .
إن
إعتقادنا بضرورة
إكتساب
النضال
العمالي –
الشعبي
في منطقة
الشرق الأوسط
لسمات طبقية
سياسية
موحدة
لتعمل على
خلق جبهة
مناهضة
للإمبريالية
تتكيف حسب
ظروف كل بلد
من بلدان المنطقة
ومن أجل
مواجهةُ
التحريض
الديني
الطائفي و
الإنقسامات و
التناحرات القومية
الإنفصالية .
يتوجب
على
الشيوعيين و
معهم الحركة
الشعبية رفض
الآراء
القائلة بأن
"تعدد
القطبية" المزعوم
و "التحديث"و "البنية
الجديدة"
المزعومة في
العلاقات الدولية
قادرة
على فرض حلول
لمصلحة
الشعوب
المناضلة
،بدون
الإخلال بالنظام
الإمبريالي
البربري ، يجب
على نضال الشعب
الفلسطيني
الإتخاذ بعين
الإعتبار النزاعات
الإمبريالية
،وعلى كل
الأحوال فقد
أثبتت الحياة أن
الإتحاد
الأوروبي
الإمبريالي
أو روسيا الرأسمالية
أو فرنسا أو
ألمانيا لا
يمكنها أن
تشكل دعامة له
،و في تضاد مع
موقف
الولايات
المتحدة
الأمريكية .
إن طبيعة هذه
القوى الطبقية
"اللصوصية" تتطابق
مع طبيعة الولايات
المتحدة و لا
يمكنها بأي
حال من
الأحوال تعويض
دور الإتحاد
السوفييتي السابق .
خلاصة
القول هي أن
بإمكان هذا
النضال
تحقيق أعظم
مقاومة ممكنة
في وجه
مخطط"الشرق
الأوسط الكبير"
الإمبريالي
،وذلك عبر
توجهه للحصول
على أوسع
مساندة أممية
من أحزاب
،منظمات تناضل
ضد سياسة
إسرائيل و
مواقفها و ضد
المنظمات و
القوى
الإمبريالية
، وضد تهديدات
التدخلات
العسكرية، إن
نضال الشعوب
ضد
الإمبريالية
، هو الوحيد
القادر على
تشكيل البديل
المنافس
للمخططات
الإمبريالية.
يقف
الحزب
الشيوعي
اليوناني في بلده في
طليعة
المناضلين من
أجل حل القضية
الفلسطينية
،وفي النضال
من أجل مساندة
شعوب منطقة الشرق
الأوسط .
لقد
إتخذت
مبادرات جدية و
جرت العديد من
التحركات
التضامنية
عندما طرحت
القضية في
صفوف الحركة
العمالية
الطبقية حيث
قامت بجمع
الأدوية و
الألبسة في
وقت زادت فيه
من حدة
معارضتها
للحكومة و
الإتحاد الأوروبي
. هذا ونتابع
بتقييمنا
لهذه التجربة
الغنية.
هذا
و نود الإشارة
لعدم مصداقية
جميع القوى في
صداقتها و
مساندتها
للشعب
الفلسطيني.
حيث
تقوم
الإشتراكية
الديموقراطية
بالتآمر ضد
النضال من أجل
تحرير فلسطين وضد
نضال شعوب
الشرق الأوسط
في لحظاته
الحاسمة .
تقوم
الإشتراكية
الديموقراطية
بمساواة الضحية
بالجلاد .و
على كل
الأحوال فهذا
هو الموقف
الرسمي
للإشتراكية
الدولية التي
قام نائب رئيسها
إيهود باراك
في شهر كانون
الأول الماضي ومن
موقع وزير
الدفاع
الإسرائيلي
بقيادة الحرب
على غزة . هذا و
يسيرحزب
"اليسار"
الألماني
المترئس لحزب
اليسار
الأوروبي على نهج
مساوات الجلاد
بالضحية ،حيث
أثر موقفه
سلبا على النضال
في أثناء
الهجوم
الإسرائيلي
على غزة.
إننا
سنقوم
بمتابعة
نضالنا آخذين
بعين
الإعتبار بان
الظروف تتطلب
زيادة
المحاولات
حيث سنقوم
بالتركيز على
النقاط
التالية :
● الدفاع
عن احترام
السيادة
الوطنية و
سلامة اراضي
الدول من أي
تدخل
إمبريالي
ممكن تحت أي
ذريعة.
● كما
نطالب
بانسحاب
الجيش
الإسرائيلي
من كافة الأراضي
المحتلة عام 1967
(منطقة
مرتفعات
الجولان،و
الضفة
الغربية) ،
تفكيك
المستوطنات
الكامل وإقامة
الدولة
الفلسطينية (قطاع
غزة ،و الضفة
الغربية)و
عاصمتها
القدس
الشرقية .
● عودة
اللاجئين
الفلسطينيين
وفقا لقرارالجمعية
العامة للامم
المتحدة رقم 194
و لقرارات مجلس
الأمن .
● الإطلاق
الفوري لسراح
كافة
المعتقلين
اللبنانيين و
الفلسطينيين
و النواب و
الوزراء الفلسطينيين
المحتجزين في
السجون
الإسرائيلية .
● هذا و
نعبر عن
معارضتنا
لخلق قوة
دولية جديدة
تحت مظلة
الأمم
المتحدة و
التي ستعمل
فعليا على
تحقيق ما فشل
العدوان الإسرائيلي
على لبنان
تحقيقه وهو
نزع سلاح
المقاومة
المسلحة و
القضاء عليها.
●
نطالب أيضا
باستعادة
لبنان
لسيادته على
أراضيه و
بانسحاب
الجيش
الإسرائيلي من
مجمل أراضي
جنوب لبنان
بما فيها
منطقة مزارع
شبعا .
* تزود
مرتفعات
الجولان
المحتلة منذ
عام 1967 ،إسرائيل
ب 770 مليون متر
مكعب من
المياه أي ما
يعادل1|3 من
استهلاكه
السنوي ، كما
ترفد بحيرة
طبريا
المعروفة
كأكبر مورد
مائي في إسرائيل
.
** وفقا
للتقارير
المعممة يصل
استهلاك
الفرد اليومي
للماء في
فلسطين من 30 و
حتى 50 في
حال يصل
إستهلاك
الفرد بين
اليهود
مستوطني إسرائيل
280 و حتى 350 ليترا
في اليوم .
e-mail:cpg@int.kke.gr