تظاهرة بمناسبة ذكرى النصر العظيم على الفاشية.
نستخرج
الدروس و
نستعد عبر حزب
شيوعي يوناني قادرة
على الكفاح في
جميع الظروف
في كل الأحوال.
"إننا
نستلهم و
نستخرج
الدروس ....و
سنواصل حتى النصر".
كان شعار عهد المشاركين
في تظاهرة
الحزب
الشيوعي
اليوناني التي
أقيمت في أثينا
بمناسبة ذكرى النصر
العظيم على
الفاشية. التي
كانت تظاهرت
نظمتها
منطقية الحزب
الشيوعي
اليوناني في
أتيكي يوم الخميس
9/5، حيث اتسمت
بالضخامة و
حضور خاص
للشباب كما و
لمناضلي
المقاومة، حيث
اتسمت بنبض
حيوي ومحتوى ممتاز.
و قد أجريت
التظاهرة في
حقل الرماية
في منطقة كِسرياني
في أثينا وهو
مكان رمز
للنضال و لسحق
قوى الفاشية،
حيث كان قد
أعدم هناك 200 من الشيوعيين
من قبل الفاشيين
عام 1944.
هذا و
كانت قد أجريت
تظاهرات مماثلة
في عشرات
المدن في
مختلف أنحاء
اليونان.
و
حضرالتظاهرة
السياسية
الثقافية
المذكورة وفد
كبير من
اللجنة
المركزية في
الحزب
الشيوعي اليوناني
ترأسه أمينها
العام
ذيميتريس
كوتسوباس،
الذي اودع
أكليلاً من
الزهور على النصب
التذكاري
للشيوعيين
الذين أعدموا
في الموقع
المذكور. كما
و وجَّه كلمة
تحية خريستوس
تسيدزيليونيس
رئيس الإتحاد
اليوناني
لمناضلي
المقاومة
الوطنية و جيش
اليونان
الديموقراطي. تلى
ذلك عرض
موسيقي مسرحي
مكرس لنضال
الشعوب ضد
الفاشية الذي
أمدَّته
بالدم الأحزاب
الشيوعية إلى
جانب المساهمة
الهائلة
للاتحاد
السوفييتي وللجيش
الأحمر.
وكان
المتحدث
الرئيسي في
التظاهرة
كوستاس
باراسكِفاس،
عضو المكتب
السياسي
للجنة
المركزية و
سكرتير منظمة
أتيكي الذي ذكر
في سياق خطابه:
"نحن نسعى في وقت
واحد لتقديم رد
هو من واجبنا
ضد هجوم هائل
منسق لدعاية الكذب
السوداء التي
تطلقها المراكز
الإمبريالية ﻟ"
إعادة كتابة
التاريخ". كما و ضد
محاولة
المساواة بين
الفاشية و
الشيوعية. حيث نحن بصدد أقذر
حملة تشويه.
حيث هم مدركون
لعجزهم عن ضرب
البعد
المعنوي
للحركة
الشيوعية ...
فقد كان الوحش الفاشي
آنذاك كما و الآن
صنيعة النظام
الرأسمالي،
حيث ولد هذا
المسخ في
أحشاء
النظام، و ليس
بشيء من خارج
النظام كما
يريدون أن يصوروه.
فالفاشية هي الصوت
المتطرف لرأس
المال، و يتم
استخدامها على
مدى عجز ظروف
الديمقراطية
البرلمانية
البرجوازية عن
منح رأس المال
لكل ما يطلبه
في
استراتيجية إعادة
الإقتسام"،
سجَّل كوستاس
باراسكِفاس.
وشدد أيضا :
"لقد ثَبُتَ أن
الظروف
الموضوعية للأزمة
الاقتصادية
والأزمة العامة
للنظام البرجوازي
، لا تقود من
نفسها نحو
تطورات لصالح
الشعب. بل على
العكس،
فبإمكانها
الإنتكاس
تقهقراً في
وعي الجماهير
نحو ظهور
حركات
جماهيرية
رجعية. حيث يثبت من
سلسلة أدلة دامغة
على أن
الفاشية كان
اختيار الطبقات
البرجوازية
لا لمجرد
تشكيلها لقوة ضاربة
و لترهيب ضد
الحركة
الشعبية، بل
أيضا لكونها
قوة إدارة للسلطة
البرجوازية (...)
لا يمكن
مجابهة منظمة
الفجر الذهبي
عبر ما يدعى جبهة مناهضة
للفاشية، أو عبر
جبهة "قوس
دستوري"، أي
من زاوية الدفاع
عن
الديموقراطية البرجوازية،
بل عن طريق
حركة مناهضة
للرأسمالية و
الاحتكارات
مشكِِّكة
باستراتيجية
الاحتكارات
أي مشكِّكة
بالتالي بالحرب
الإمبريالية أياً
كان مصدرها
أسواءاً هجوميةً
كانت أو
دفاعية تجري من
أجل المصلحة
عينها.
حيث
سيقوم
التحالف
الشعبي للعمال
والمزارعين
الفقراء
والعاملين
لحسابهم
الخاص بمواجهة
منظمة الفجر
الذهبي، كما و
سيجابه هذا
التحالف
كُلاً من الليبرالية
و الإشتراكية الديمقراطية
والاشتراكية
القومية -
النازية
المتمظهرة
عبر الفجر
الذهبي. هذا
هو الحل وليس
هو التحالف مع
الأحزاب البرجوازية
و الاشتراكية الديمقراطية
القديمة منها
والجديدة "،
ذكر المتحدث.
وأخيرا، ذكر
باراسكِفاس في
ختام كلمته: يمتلك
الحزب
الشيوعي اليوناني
الخبرة لأنه
قاد نضال المقاومة الوطنية
وجيش اليونان
الديمقراطي و
بث الحياة
والعزم في صفوف
الشعب. و قد
تعلَّم الحزب
دروساً من
أخطائه. و قد
كان أهم دروسه
هو وجوب
جاهزية
الحركة
الشيوعية
والعمالية أيديولوجياً
و سياسياً و
تنظيمياً
بمعزل و
استقلالية عن
منعطفات الحركة،
و أن تتواجد الحركة
في جاهزية
لاستحقاق
السلطة
والاستيلاء
عليها.
قسم
العلاقات
الأممية في
اللجنة
المركزية في
الحزب
الشيوعي
اليوناني
أثينا 10/5/2012
e-mail:cpg@int.kke.gr