خطيرة بالنسبة للشعب هي حكومة "يسارية"
أثينا 10/4/2012
تتواصل
استعدادات الحزب
الشيوعي
اليوناني
لمعركة
الانتخابات،
عبر جولات
تقوم بها
كوادره على
مواقع العمل و
الأحياء
العمالية.
و ذلك في
وقت يستمر بسط
نشاط الحزب
للتخفيف من معاناة
الأسرة الشعبية،
الناتجة عن الإجراءات
الوحشية التي
تضرب كافة
الأسر العمالية.
و يتصدر الشيوعيون تنظيم
النضالات
الإضرابية،
وتنظيم
العمال في
نقاباتهم، و
العاملين لحسابهم الخاص
في التجمع
الحرفي
المعادي
للإحتكارات
"باسيفي"، كما
و في تنظيم
الأحياء
الشعبية عبر
اللجان
الشعبية ولجان العاطلين
عن العمل.
و في هذا
السياق، اتخذ
الحزب
الشيوعي
اليوناني
مبادرة يوم
الجمعة 6
نيسان/أبريل، طرحت
خلالها، كتلة
الحزب
البرلمانية
مشروع قانون
قدمته
للتخفيف من معاناة
الأسر
الشعبية من
أعباء القروض
المصرفية.
حيث قامت
الأمين العام
للجنة
المركزية
اليكا
باباريغا،
يوم الاثنين 9
نيسان/ابريل
بتقديم مشروع
القانون
المذكور عبر
مؤتمر صحفي،
تبعه نقاش مع
الصحافيين
حول مداخلة
الحزب
المذكورة والتطورات
السياسية
العامة.
هذا و
أشارت الأمين
العام للجنة
المركزية للحزب
في جوابها على
سؤآل، عما اذا
كان هناك مجال
لتعاون الحزب
الشيوعي اليوناني
مع القوى الانتهازية
المدعية باليسارية
و مع الخضر
أنصار
البيئة، بعد
الاقتراح المنافق
الذي طُرح من
قبل
السيناسبيسموس
للمشاركة في
قائمة مشتركة
في المقاطعات
ذات المقعد
الواحد، حيث
ذكرت :
" إن الشعب
ساخط، و يشعر بالخيبة. نحن
نرى و
بالتحديد هذا
الغضب الشعبي
والإحباط و لا
نريد بأي شكل
من الأشكال
المساهمة في
نفخ و تنفيس الحركة.
عشية انتخابات
عام 1981، كان
هناك ضغط كبير
مورس حينها
على الحزب
الشيوعي
اليوناني،
لإعطاء
المزيد من
القوة حينها
لحزب الباسوك
[الإشتراكي
الديمقراطي]،
أي لانتخابه
في بعض المناطق،
وكان ذلك من أجل
منح الثقة
لحزب الباسوك
في المقاطعات
ذات المقعد
الواحد. فعلنا خيراً
حينها و لم
نُعطه
أصواتنا،
أكان يتوجب
علينا
إعطائها؟
أود أن
أقول بذلك، أن
الشعب يعي مشاكله
وليس بحاجة
لنعلمه نحن
بها. هذا لا
يعني أنه
سيختار حلها
بشكل حر
موضوعياً و
دون أي تأثير،
و بشكل
سهل. و ذلك لأن
حزب
الجمهورية
الجديدة
[الليبرالي]
يقول إما
حكومة حزب
واحد أو
الفوضى. و من
جهته يقول فينيزيلوس [نائب
رئيس الحكومة
الائتلافية
الحالية و وزير
ماليتها
والرئيس
المنتخب
حديثا لحزب الباسوك
الاشتراكي
الديمقراطي]،
إما مواصلة
هذه السياسة
أو سيأتي الخراب.
وهناك
جزء من الشعب
يؤمن بذلك. و
هناك جزء آخر يؤمن
بأن حكومة من
دون سلطة في
أيديها، حيث
تكمن السلطة
فيما إذا كنت
مالك الثروة،
و ما إذا كنت
قد قمت بالقضاء
على جميع أجهزة
الدولة الضد
شعبية، أي أن
الحكومة التي
لا سلطة في
يدها، هي مجرد
حكم، و هي
مجبرة بدورها على
تنفيذ خيارات
الاتحاد
الأوروبي، و
ليس بسبب
مطالبة
الخارج بذلك،
بل لأنها كحكومة
تريد أن تكون
عضواً في هذه
العائلة المزعومة،
فهل هذه
الحكومة قادرة
على حل
المشاكل.
نحن نعلم
و منذ هذه
اللحظة أن هذه
الحكومة لن
تكون قادرة
على فعل أي
شيء ، و
ذلك بغض النظر
عن
نوايها -
إننا لن نبدأ
الآن بتحليل
النوايا – و
لسنا مضطرين لفعل
ذلك – بل من
واجبنا تحذير
الشعب بخصوص
التالي: إننا
لا نستطيع التخلي
عنه. وحدها
الحكومة
الممثلة
للسلطة الشعبية
المتمثلة
بتملك الشعب
للثروة و قرار
إدارة
كل ما يتعلق
بالإنتاج.
وحدها حكومة مماثلة
قادرة
للاستجابة للواقع،
بقدر
استنادها على
التنظيم
الشعبي و
القاعدة الشعبية
و على الهجوم
المضاد الجاري
في موقع العمل
و الحي
الشعبي، و
الحقول.
أنا أقول
لكم، إن أكثر
الحكومات في
صداقتها
للعمال و
الشعب، إذا لم
تستند على
الشعب الثائر
و المنظم، لا تستطيع
أن تفعل أي
شيء. و ذلك لأن وجود
العدو ليس حصراً
في البرلمان،
بل هو و بشكل
رئيسي في صفوف
مجموعات
الأعمال
الاقتصادية والطبقة
البرجوازية،
و غيرها. وأنتم
تعلمون،
فالمجموعات
الإقتصادية لا تطلب
أصوات
الناخبين،
فهي لا تشارك
في
الانتخابات،
قد يشارك بعض ممثلوها
في الأحزاب. في
حين تطالب
الأحزاب و
تحديداً حزبا
الباسوك و
الجمهورية
الجديدة
بأصوات
الناخبين لحساب
المجموعات
المذكورة. لذا
فالتصويت ضد
الحزبين
المذكورين هو
أمر لا يعني
التصويت ضد
الطبقة التي
يمثلانها.
وبالتالي،
فالاقتراح،
الذي يطرحه
سيريزا ليس
أكثر من تغيير
للواجهة، و
لنقبل جدلا،ً بأنها
واجهة من
الممكن أن
تكون أكثر
جمالاً، فهي
مُزينة و
مُبرهجة تقوم
بتدوير الزوايا
حادة، ولكن النتيجة
التي أثبتتها
تجارب حكومات
مماثلة في
فرنسا
وايطاليا و غيرها
من سابقاتها،
تقول بأن هذه الحكومات
ستكون
بالضرورة،
تابعة للطبقة
البرجوازية. و
ستكون مُجبرة
على مواجهة
الشعب. و ذلك
لأن حكومة
مماثلة ستكون
في اليوم
التالي
لانتخابها،
أمام كافة المطالب
الشعبية
برمتها. وهي حكومة
ستسقط بقدر السهولة
التي صعدت بها. ونحن
لا نريد
بدورنا إحباط
الشعب عبر
إسناد آماله
على خياراتٍ خاطئة.
لو كانت
هناك حكومة و
سلطة من شأنها
حل المشاكل،
لكان ينبغي أن
نكون الأوائل
فيها كمثال
للتضحية ونكران
الذات
والإقتدار و
ما إلى ذلك. ولكن عند
تغيير
الواجهة،
يبقى المُنتج
هو نفسه
خلفها، و ليس
في وسعنا خداع
الشعب. نحن
نعلم أنه بقدر
ما حاصرتك مشاكلك
سيزداد بحثك
عن حلها، وهذا
أمر طبيعي. ولكن الحلول
لا تُصنَّع في
القمم و عبر
ألاعيب انتخابية.
وأنا
شخصياً، أشكك
في صدق الاقتراح
المذكور. فعندما جرت
الانتخابات
المحلية،
لماذا تحالف
سيريزا
في إيكاريا[جزيرة
في شرقي بحر
ايجه كانت
تاريخياً
منفى
للشيوعيين، يحصل
الحزب
الشيوعي اليوناني
على نسب أصوات
كبيرة] مع
أحزاب
الجمهورية
الجديدة و الباسوك و
غيرها، لمنع
إنتخاب رئيس
بلدية شيوعي، كما لو
كان ذلك سيقلب
اليونان
رأساً على
عقب، فقاموا
بالتحالف
جميعاً ضده. لماذا
يتعاونون كم
عينهم في
مؤتمرات
الاتحادات
العمالية
لتجنب نجاح
ممثلي
الشيوعيين؟ أويتذكرون
الآن في
الإنتخابات
التعاون مع
الحزب
الشيوعي
اليوناني؟
لتجنب قدوم
اليمين. إن مثال إيكاريا
هو مثال
نموذجي كما و
لم يمض الكثير
من الوقت عليه.
كان بإمكانهم
طرح مرشحهم على
حدة، و أنا لا
أقول أنه كان
عليهم
التصويت
لصالح المرشح
الشيوعي ".
قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني
e-mail:cpg@int.kke.gr