Skip to content

Personal tools

سيسحق الغضب الشعبي حكومة حزبي الباسوك و الجمهورية الجديدة الإئتلافية



أثينا 13/2/2012

• صدح هتاف مئات الآلاف من المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد : "فلترحل فوراً حكومة السياسة الإجرامية، مع الترويكا. مع عدم توقيع أي مذكرة. أو أي اتفاق جديد. فلتدفع البلوتوقراطية ".

• مظاهرة هادرة لقوى "بامِه"في أثينا. ترافقت مع تجمعات تعبوية ضخمة في جميع أنحاء البلاد.

• واجه الكادحون بلا خوف خطة الدولة المنظمة لقمع للمظاهرة.

طالبت الطبقة العاملة مع الشرائح الشعبية و الشباب، عبر تنظيم تجمعات تعبوية كبرى في أثينا وعشرات المدن اليونانية، بعدم موافقة البرلمان على المذكرة الجديدة، معبرين بذلك عن رد حاسم على سياسات الحكومة الضد شعبية والابتزاز الممارس من قبل الحكومة. هذا و كانت المظاهرة  اكبر مثيلاتها منذ عقود و تميزت بتنفيذ تجمع تعبوي جماهيري لقوى "بامِه" والنقابات ذات التوجه الطبقي التي طرحت مطالباً معارضة لاتفاقية الإقراض تطالب بسقاط السياسة الضد شعبية، و فك ارتباط البلاد من الاتحاد الأوروبي مع إلغاء الديون من جانب واحد من، عبر سلطة شعبية في سبيل استغلال ثروات البلاد لتوفير الرخاء الشعبي.

هذا و أشار خريستوس كاتسيوتيس من منبر التجمع التعبوي في أثينا في سياق كلمته: "على الشعب ألا  يخافهم، و ألا يجلس هادئاً عندما يسلخونه حياً. و ذلك بعيداً عن أهمية ما إذا كان ذلك سيحدث، داخل أو خارج منطقة اليورو، أو في ظروف إفلاس ممنهج أو انفلاتي غير منضبط. إن ما هو ذو أهمية حيوية هو أن يقرر الشعب عدم استعداده لبذل المزيد من التضحيات في سبيل البلوتوقراطية، و ملء خزائن الرأسماليين، في حين يغرق مع أولاده في الفقر والبؤس المدقع. "

تجدر الإشارة هنا، أن الإجراءات الجديدة تقتطع 3 رواتب من دخل العمال سنوياً  ( أي تخفيض بنسبة22٪ )، و 4 رواتب بالنسبة للعمال و الموظفين الحديثي التعيين (تخفيض بنسبة 32٪)، و ذلك فضلاً عن غيرها من التدابير و الضرائب التي تنتزع ما بقي من دخل العامل.

هذا و بقي المتظاهرون لأكثر من 6 ساعات في الشارع، مع محافظتهم على  تنظيم جيد في كتل ضخمة و تماسكهم كسلاسل بشرية بلا خوف، على الرغم من عربدة عناصر القمع و الاستفزاز التي أحرقت مبان في مركز المدينة. حيث استخدمت الدولة في سياق خطة قمع وحشي فج ما يعرف بالملثمين. في حين أطلقت اجهزة قمع الدولة اطناناً من الكيماوي الخانق و المسيل للدموع (يُشار أن أجهزة القمع استنفذت احتياطاتها من الاسلحة الكيميائية في ساعات العصر الاولى) كما و قنابل الصوت - الوميض بلا أي سبب، في حين غمر عشرات الآلاف من المتظاهرين مركز المدينة يوم أمس، في وقت مناقشة المذكرة الجديدة من قبل مجلس النواب.

كانت خطة الحكومة واضحة : و تنص على ألا  يصل المتظاهرون إلى ساحة السيندغما و تمزيق المظاهرة. كما و شمل المخطط المذكور ايقاع العشرات من الحرائق والأضرار في الممتلكات في العاصمة، و بهدف آخر هو إخضاع كادحي أثينا للتدابير الضد شعبية و إخفاء عشرات الآلاف من العمال المتظاهرين مع "بامِه" عن عدسات الكاميرات، و تفكيك المظاهرة وتمرير المآزق الترهيبية المتعلقة ﺑ "إنقاذ الوطن" أو "دماره" و "الفوضى" أو الافلاس المحتمل.

في بيان أصدره الحزب الشيوعي اليوناني، ندد ﺒ"خطة الدولة لقمع وترهيب الشعب. في حين تمارس أحزاب  البلوتوقرطية مع حلف ذئاب الاتحاد الأوروبي الابتزاز والتهديدات ضد الشعب عبر إقرارها لمذكرة الافلاس الشعبي، حيث تقوم أجهزة عدة  بحرق المباني، لخلق مشهد الدمار الذي يجلبونه للشعب (...) هذا و نشط كل من وحدات حفظ النظام و الملثمين في تنسيق و تناغم ضد المظاهرات الضخمة بهدف تفريقها. إنهم يستخدمون الابتزاز والقمع والدسائس، بهدف إخضاع الشعب. ولكنهم عاجزون، إذا ما وجدوا أمامهم شعباً مصمماً و منظماً على مجابهتهم، للنضال من أجل انتزاع حقه.

يدعو الحزب الشيوعي اليوناني الشعب و الطبقة العاملة نحو التيقظ و الاستعداد للتصدي لأية محاولة اتخاذ تدابير اوتوقراطية ".

هذا و قامت كتلة الحزب البرلمانية خلال مناقشة التدابير الوحشية لاتفاقية الإقتراض داخل البرلمان و عبر تفوقها الايديولوجي و السياسي، بفضح المعضلات الترهيبية التي يطرحها كل من الحكومة و حزب الباسوك و الجمهورية الجديدة، ووسائل الإعلام القائلة بأحادية طريق تنفيذ اتفاق الإقتراض لكي لا يفلس الشعب المفلس سلفاً.

مارس النواب الشيوعيون ضغطاً عند اثباتهم و بالحجج انتفاء حق أي من النواب في التصويت ايجاباً على التدابير الهمجية التي تقضي على الدخل العمالي الشعبي، كما و فاقم النواب الشيوعيون بذلك حدة تناقضات الأحزاب البرجوازية التي تجسدت عبر خسائر جدية في صفوفها أثناء عملية التصويت. و تحديداً قام حزب الباسوك على الفور بعد إعلان عملية التصويت  بشطب 22 من نوابه(منهم بعض الوزراء الحاليين و العديد من الوزراء السابقين)، مع استثناء اسماء 9 من نوابه من المشاركة في قوائمه في الإنتخابات المقبلة. في حين عارض 21 نائبا من حزب الجمهورية الجديدة خط التصويت لصالح الإتفاق وجرى شطب بعض وزرائه المشاركين في الحكومة من الحزب. في حين صوت نائبان من الحزب القومي لاوس لصالح الاتفاق في حين تغيب حزبهما عن التصويت علماً بأنه كان قد صرح بأنه سيصوت ضد الإتفاق المذكور. و يُشار أن اتفاقية الإقتراض أقرًّت بأصوات 199 نائباً من مجموع الحضور 278 في حين صوت ضدها 74 نائباً.

هذا وجندت الأحزاب البرجوازية في مواجهة الضغط الممارس من قبل الحزب الشيوعي اليوناني، عداء الشيوعية والبؤس الذي تجلى على سبيل الذكر لا الحصر، في خطاب نائب رئيس الوزراء القيادي في حزب الباسوك إيفانغلوس فينيزيلوس الإستفزازي، الذي تسبب برد فعل قوي في مجمل كتلة الحزب الشيوعي اليوناني البرلمانية. حيث نهض نواب الحزب الشيوعي اليوناني وقوفاً احتجاجا، وردوا بقوة على الابتزازات و من موقع المقاعد الحزب الشيوعي اليوناني رُمي مجلد مشروع القانون البائس رمزياً نحو مقاعد وزراء الحكومة.

في سياق كلمتها ذكرت الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني : " تحاولون السيطرة حرفياً على عقول الناس الفقراء الذين يعانون عبر إرهاب فكري غير مسبوق. أنا آسفة، لا أود مطابقتكم معه، ولكن يجب القول أن غوبلز لكان سيحسدكم. هناك إفلاس كبير قادم! لمن توجهون كلامكم ؟ أتوجهونه نحو الشعب المفلس سلفاً؟ لا، نحن لا نهتم بيونان مُنقذًة ، مع شعبها مفلساً(...) فمنذ الصباح ينحصر كلامكم في التطرق بين الدمار و الحرب الأهلية... لقد استعاد التلفزيون الحكومي ذكريات الحرب الأهلية ...  و سنرد على ذلك عندما يأتي الوقت. ولكن أنتم تتحملون المسؤولية عندما تضعون قضاياً مماثلة أمام الشعب. لديكم مواعيد مع المفوضية الأوروبية أو اللجنة الثلاثية. وأنا أقول لكم التالي: و لتعذروني و مهما يكن، أكان وقوع حربين عالميتين عشية توقيع اتفاقيات أم لم يكن، و على الرغم من ذلك لم تُطرح انذارات مماثلة للحاضرة التي تطرحونها(...) تقومون باستفزازنا منذ الصباح حيث سمعنا: عن الحرب، و انعدام المعاشات التقاعدية، و توزيع قسائم إطعام، وأنا لا أعرف ماذا، وفي النهاية ما تريدون؟ كما و تكلمتم عن حرب أهلية؟ من الذي يشعلها؟ إن لدينا حدوداً. نحن مهذبون، ولكن لسنا بأغبياء(...) لذلك نقول للشعب الأمر التالي: إن إفلاساً عميقاً هو آتٍ سواءاً عبر الدراخما أو اليورو، و لا يمكننا التكهن بينهما.  و ثانيا، حتى في حال تنامي تنافسية اليونان، فغيرها من البلدان ستنميها بشكل أسرع. و لنفترض جدلاً أن اليونان تمكنت من صعود درجتين أو ثلاث. فهذه التنافسية ستثقل الكادح بكلفة أكبر، في حين ستكون اليونان حينها مثقلة بديون لمدة 150 عاما، كما حدث مع قروض "استقلال اليونان" (...) لا يتوجب على المبلل أن يخاف المطر. فلن يتجنب الشعب الإفلاس مهما فعل، حتى لو قًبِل العمل دون أجر لمدة سنة أو سنتين أو ثلاث،. نحن ندعم الطرح القائل: نضالات إذا ما كانت قادرة على  إحباط الأسوأ(...) و مهما حصل، يتوجب أن يتصدر واجهة و اتجاه الحركة الشعبية توجُّه نحو استبدال النظام السياسي الحالي بنظام سياسي للسلطة العمالية الشعبية. و نحو فك الإرتباط وإلغاء الديون من جانب واحد. فليس هناك بديل آخر بالنسبة للشعب". اختتمت كلمتها الأمين العام.

هذا و قامت كتلة الحزب البرلمانية أيضا، بالإجابة بحجج و إثباتات على ابتزازات الحكومة حيث ذكر بيانها: "أمام النواب اليوم مسؤولية خاصة، فما دمتم تضعون توقيعكم، ليعيش العامل ﺒ489 يورو في ظل ظروف الغلاء الحالية و ليعيش الشباب والشابات اليوم ﺑ 440 يورو، حيث تحصل نسبة ضئيلة من العاطلين عن العمل على تعويض  330 يورو(...) فليس للنائب الحق في الحكم على العامل ﺒ 400 يورو. ماذا ستقولون له: "نحن ندفنك لأننا نريد الخير لك؟ (...) إن ما يهمكم الآن هو تقرير العملة التي سيجري عبرها تقدير الفقر الشعبي؟ (...) إن النظام قد استنفذ  حدوده التاريخية و هو غير قادر على منح قطعة من الخبز لشراء الضمائر(...) إن الثروة الاجتماعية اليوم وصلت لمراحل شاهقة الإرتفاع في وقت تطلبون من العمال العيش في ظروف العصور الوسطى . و لذلك فنحن نتوجه نحو الكادحين بالقول : ارفعوا رأسكم بشموخ فليس لكم شيء تخسرونه سوى سلاسلكم و اصفادكم."

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr