في الصراع الطبقي و التحالف الاجتماعي، أمل الشعب
أثينا 15/11/2011
ألقت
الأمين العام
الامين العام
للجنة المركزية
في الحزب
الشيوعي
اليوناني
اليكا باباريغا،
كلمة في
تظاهرة تجمع
سياسي شبابي
كبير حول
التطورات السياسية
الأخيرة في
اليونان،
أُجريت في
استاد مغلق ملأته
حشود من
الشباب.
حيث قامت
باباريغاً جدلاً
بطرح السؤآل
التالي "ما هو
الذي حدد
التطورات
الراهنة التي
أدت إلى
تشكُّل حكومة
الجبهة
السوداء
للقوى البرجوازية
؟". و
صرحت في سياق
جوابها :
"كان
السبب
الرئيسي الذي
دفع نحو تشُّكل
حكومة الجبهة السوداء للقوى
البرجوازية،
صعوبة تشكيل
حكومة حزب
برجوازي
واحد، أي صعوبة
حزب الباسوك
أن يحكم وحده،
مع تصاعد
الإستياء
الشعبي(...) وحتى بدون
الاستفتاء كانوا
سيلجؤون لشيء
آخر، بغرض
تحميل أحزاب
أخرى جزءاً من
مسؤولية مأساة
الشعب.
بالتأكيد لسنا
أمام ظاهرة
تراجع حقيقي و
سقوط حزب الباسوك،
و ذلك لان تركيب
الحكومة الجديدة
الثلاثية
الأحزاب. و باستثناء
3 – 4 وزراء، هو
تركيب الحكومة السابقة
مع جميع
أركانها، و
بالطبع، فهي تظهر
أمامنا الآن
مع حزبي
الجمهورية
الجديدة ولاوس
أي مع جذع
النظام
السياسي
البرجوازي مع قممه
و قاذوراته
التي تخرج من السطح
و تتعهد
بوظيفة دائمة
في ظل تعاون
قوى رأس المال.
إن اليمين
المتطرف ينضح
من خلجان
القوى السياسية
البرجوازية
عينها. فنحن
لسنا هنا
بصدد
ظاهرة تفرد يوناني،
فالنموذج
الأكثر
تمثيلاً هو
تأسيس حزب
لوبان من قبل
ميتران، وبعد ذلك
التصويت
لصالح شيراك
رئيسا للجمهورية
الفرنسية من
قبل جميع
الأحزاب مع
الشيوعي
الفرنسي، و ذلك فقط
بحجة عدم
انتخاب لوبان
المعادي (...)لا
تنسوا حقيقة
تعثر إتفاق
حزبي
الجمهورية الجديدة
و الباسوك في
اللحظة
الأخيرة، في حزيران
الماضي، وهو
الذي كان ينص
على تغيير
رئيس الوزراء.
فقد تعثر
الإتفاق المذكور
بسبب بعض
العناد و
الدلع، حيث أُنقذت
حينها وحدة حزب
الباسوك و
تماسكه
التنظيمي
بسبب رئيسي هو
تدخل العامل الاميركي.
(...). إن تشكيل هذه
الحكومة هو
دليل هام على أن
النظام
السياسي
البرجوازي،
غير قادر
على الحكم عبر التناوب،
كما في
السابق. إنهم
غير قادرون على
المناورة وإقناع
الشعب كما
فعلوا حتى الوقت
القريب. لذا فكلهم
يرغبون ببقاء
الحكومة بعد 19 شباط/فبراير،
هناك جزء من
السياسيين
البرجوازيين و خصوصا رجال
الأعمال،
الذين سيجدون
سببا لعدم
إجراء
الانتخابات التي
نطالب بها نحن
(...) يتعهد السيد
باباديموس تنفيذ
طلب اتخاذ
مزيد من
الإجراءات
لخفض العجز، و
حل المسألة
العالقة بين الترويكا
والسلطات
اليونانية
بشأن فرض
تدابير بقيمة
8.2 بليون يورو،
في عامي 2013 و2014. فمن
المشكوك فيه
جداً، هو حتى
أمر نجاحهم في
تحقيق قص شعر
الديون ".
وأشارت الأمين العام
في سياق
كلمتها : "إن
التساؤل : مع
الاحتكارات
أم مع الشعب. يتموضع
في الخط
الأول، و هو
ما يعني بدوره
: إما سلطة
الشعب أو سلطة
الاحتكارات. كما
إن الموقف من
الحرب
الامبريالية
هو أيضاً قضية
رئيسية". وقالت اليكا باباريغا
أن : "إن االأزمة
العميقة التي
نعيشها، لا
تنذر فقط بظهور
بؤر حروب
جديدة، بل ربما بحروب
و نزاعات على
نطاق واسع بين
أعتى القوى
الامبريالية .
حيث سيكون تورط
اليونان فيها
أشد
خطراً على
الشعب. فهناك
سلفاً، تورط
لليونان في الحروب محلية،
عبر قواعدها،
و عبر مرور قوات
أجنبية عبرها
للمشاركة في
جيوش
الاحتلال". هذا و
دعت باباريغا
الشباب
للنضال مع
الحزب
الشيوعي اليوناني،
ضد مشاركة اليونان
في مخططات
الامبريالية و
منظماتها، و
في سبيل السلطة
الشعبية التي ستعتق
البلاد
نهائياً من
المخططات
الامبريالية.
كما و
أشارت الأمين
العام في
كلمتها أيضاً :
"بعض
الانتهازيين،
(تعلمون من
أعني بذلك)،
أي أولئك
الذين
يعتقدون أنه و بمجرد
كسر واجهات
المحلات و أنه
في حال الوقوع
المؤسف لضحية
أو ضحايا
نتيجة للقمع، بأننا
نعيش لحظات ما
قبل
الانتفاضة
التي يجري
خلالها نزع
أنياب الطبقة
البرجوازية،
و بامتلاكنا قريبا لحكومة
"اليسار"- و هم
على استعداد
للقول لكم ان هذه
التطورات
جاءت نتيجة صدى
حركة "ساخطي" الساحات.
و إذا كان
الساخطون
يشعرون
بالرضا بسقوط
يورغوس
باباندريو،
فهنيئاً لهم.
فنحن لم
نشكك بأن
هدفهم هو
تغيير تنكر السلطة
بزي جديد.
نجيبهم لا يا
سادة، إن ما
حدد آخر التطورات،
و كشف عن صدوع
النظام السياسي
البرجوازي هو
صعوبة إدارة
الأزمة و
النضالات
الشعبية
الضخمة، وعشرات
التحركات
الإضرابية، و
احتلال المباني
وغيرها
من أشكال
النضال المُصعَّد
المتبنية
لمطالب
جذرية،
لمطالب محقة (...)
التي تطرح
بدورها مطلب اسقاط
سلطة
الاحتكارات و تتحدث
عن سلطة شعبية،
و هي التي
تنشر الهتاف
القائل "أيها
العامل أنت
قادر على
العيش بلا
أسياد فلا شيء
(يدور – يعمل) من
دونك!". و هي التحركات
التي كان لها
تأثير واسع على
مستوى اوروبي
وعالمي. (...) إن
جميع طروحات
حزب سيريزا
المعروضة من
حين لآخر
والمتغيرة
باستمرار، هي
طروحات قد
تجاوزتها
الأزمة في
سياق تطورها. فحتى
عملية "قص
شعر" الديون
بنسبة 50%، وجهت
ضربة هامة لاقتراحه
القائل بشطب
جزئي للديون
التي لم يتسبب
بها الشعب. فأولاً
: إن الديون برمتها
لا تخص الشعب، فمن
الطوباوية و
الاحتيال خصوصاً،
الحديث عن فصل
الدين. كما و أن
إقتراحه المتعلق
بإصدار سندات
أوروبية
مشتركة، تشكل هي
بدورها، أيضا
شكل من أشكال
الاقتراض. قد
جرى تجاوزه،
حيث تشكل السندات
الاوروبية، الآن
اقتراحاً مقدماً من دول أعضاء
في الاتحاد
الأوروبي و من
العديد من
القوى
السياسية. وهي
أهداف أحد
المنافسين أو
مجموعة منهم
ضد مجموعة أخرى.
فليس هناك أية
قوة سياسية و
كيفما دعيت "يسارية"
أو "وسطية"،
" باسوك جيد" أو
"اجتماعي"
غير حكومي، أو
"معادية
لنظام الحكم"
أو "معادية
للنظام"،
فاسمها لا
يعفيها من
الخضوع
لمعيار هو :
موقفها نحو
الوضع الفعلي
للطبقة
العاملة من
ناحية الاستغلال
الرأسمالي ، بل و دور
الطبقة
الموضوعي
القيادي في الإنتاج
الاجتماعي.
(...)ان الشعب
يمتلك القوة لمواجهة
الهجمات،
بظفر، و
لمواجهة
التشهير
المنظم ضد الحركة
و لمواجهة
العداء
للشيوعية.
فلتسقط
حكومة الجبهة
السوداء و
لتسقط كل أحزاب
البلوتوقراطية.
إن تعزيز
ومواكبة الحزب
الشيوعي اليوناني
هو السبيل
الوحيد نحو
منظور مبشر
بالأمل : فك
الإرتباط من
الاتحاد
الأوروبي مع
شطب الدين عبر
سلطة شعبية".
قسم
العلاقات
الخارجية في
اللجنة
المركزية في
الحزب
الشيوعي
اليوناني
e-mail:cpg@int.kke.gr