بلاغ المكتب الإعلامي للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني حول البازار الجاري لتشكيل حكومة مشتركة لحزبي الباسوك و الجمهورية الجديدة مع غيرهم من الراغبين

أثينا 6/11/2011

تُستعمل حجة تأمين دفعة القروض السادسة من قبل حزبي الباسوك و الجمهورية الجديدة في سبيل تبرير مساهمتها العلنية في حكومة إئتلافية مع أحزاب أخرى من أحزاب النظام. نزولاً عند رغبة البلوتوقراطية اليونانية و الإتحاد الأوروبي. إن هدفهم لا يكمن في إنقاذ الشعب بل في إيصاله نحو المسلخ الأكبر المتجلي في اتفاق الإقتراض ومذكرات الافلاس. الى جانب ذلك، فالشعب يرى بأم عينيه التدخلات الفجة والعلنية لقادة الاتحاد الأوروبي وغيرهم من ممثلي أجهزة رأس المال، و ذلك في تناغم مع أحزاب "الطريق الأوروبي الأحادي الإتجاه". و هو أمر كان قد فضحه الحزب الشيوعي اليوناني في وقت سابق.

في مواجهة  تحالف أحزاب البرجوازية هذا، المعادي للغاية، ينبغي على الشعب بسط تحالفه الشعبي و شن هجومه المضاد، لإقامة العوائق و افساد مخططاتهم الرجعية. إن تعاونهم المشترك الحكومي يظهر بدوره  صعوباتهم وخوفهم من الشعب و من تحرره و انتظامه.

         يجب على الشعب أن يثق بالحزب الشيوعي اليوناني، و أن يرى بوضوح أين يكمن كل من مصالحه الخاصة و منظوره، في سبيل رفض ابتزاز و تهديدات الطبقة البرجوازية اليونانية واحزابها الساعية في محاولتها لتحويل مآزقها الخاصة إلى معضلات تستهدف إرهاب الشعب .

     إن الأزمة الرأسمالية تتعمق  في اليونان و منطقة اليورو، مع احتدام التنافس في داخل وخارج الاتحاد الأوروبي، و لذا تقوم الأحزاب و أجهزتها بتصعيد حربها على الشعوب. يجب على الشعب ألا  يخشى الاتحاد الأوروبي و الاحتكارات،  بل على العكس، عليه استغلال أزمتها في سبيل محاربتها. يوجه الحزب الشيوعي اليوناني دعوة نحو الشرائح الشعبية التي صوتت حتى الآن لحزبي الباسوك والجمهورية الجديدة.للتماشي معه. ليس لدينا وقت لنضيعه.

لا لأي انتظار، لا للتواطؤ. نعم لليقظة الشعبية.

على العاملين بأجر و فقراء الحرفيين و المزارعين و الشباب نصب هامتهم بحزم في مواقع العمل و قطاعات الإنتاج و الأحياء الشعبية، معلنين عن عزمهم على وضع حد للتضحيات الجارية في سبيل أرباح رأس المال و حماية الإتحاد الأوروبي و اليورو.