Skip to content

Personal tools

تجمع إضرابي غير مسبوق في ضخامته لقوى "بامِه" في أثينا و في 70 مدينة أخرى في اليونان



أثينا 19/10/2011

شكل التجمع التعبوي الإضرابي لقوى "بامِه" بحراً من مئات آلاف المتظاهرين لم تشهد مدينة أثينا مثيله في غضون العقود الأخيرة، و ذلك في اول يوم من يومي الإضراب العمالي الشامل المعلن. حيث غرقت شوارع أثينا بحشود عمالية على مدى عدة ساعات.

كما و يذكر حصول تجمعات مماثلة غير مسبوقة من ناحية حجمها و نبضها، في جميع مدن اليونان. حيث تجمعت القوى المذكورة على الخط القائل باسقاط كل من الحكومة وأحزاب البلوتوقراطية، و في تحقيق انقلاب جذري في موازين القوى، عبر التنظيم و التحالف العمالي والشعبي الذي يشكل حلا في سبيل السلطة. وكان الشعارات التي هزت التجمعات "أيها العامل أنت قادر على العيش بلا أسياد فلا شيء (يدوريعمل) من دونك!" و "عصيان في وجه البلوتوقراطية. جبهة شعبية في سبيل السلطة".

هذا و استند نجاح الإضراب، الهائل على تجميد عدد لا يحصى من المصانع ، و كبرى وحدات الإنتاج، و مواقع عمل أخرى و على العمال والموظفين الذين يعانون من الفقر والبؤس و من مأزق البطالة. كما واستند حجم التجمع الهائل و نبضه، أيضا على إغلاق عدد لا يحصى من المحلات التجارية الصغيرة والشركات الصغيرة التي تواجه احتمال افلاسها. كما و شارك العديد من القوى الجديدة العمالية، لأول مرة في الإضراب، معطية زخماً خاصاً للنضال ضد وحشية الاجراءات التي يتخذها كل من الحكومة، و البلوتوقراطية وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.

حيث قامت فرق حراسة الإضراب ومنذ ساعات الفجر الأولى بتقديم دعم حاسم لخطوة الكادحين الذين أقدموا على الإضراب لأول مرة في مواقع عمل يسيطر عليها ارهاب ارباب العمل. متجاهلين إرهاب أرباب العمل و سياسة تجنيد (أي إخضاع المضربين لمحاكم عسكرية)عمال نظافة الشوارع و مصلحتهم البلدية، التي فرضتها الحكومة.

هذا و لمرة أخرى، لم تتمكن جهود مجموعات المندسين الإستفزازية التي خرجت من صفوف مسيرات القيادات النقابية التوافقية  للإتحادين العامين لنقابات عمال القطاع العام و الخاص، من خلق مشهد أعمال شغب سبق إعداده، لاخفاء حجم التجمع الإضرابي الهائل ومطالبه، و المشاركة المنظمة ذات الحراسة الذاتية في التجمعات الإضرابية لقوى "بامِه" التي لم تشهد أي عمل شغب.

هذا و ذكر يورغوس بيروس عضو اللجنة التنفيذية في "بامِه" من منبر تمركزها الاضرابي : "لا وجود لحزب باسوك صديق للشعب. لا وجود لحكومة حكومة صديقة للشعب، و كيفما كان اسمها، فإن دعيت بحكومة 'يسار الوسط' ، أو 'اليسار' ، إذا لم تقم بالإصطدام مع الاحتكارات، و إذا غاب عن برنامجها إسقاط الاحتكارات أو تملكها و الإستيلاء عليها إجتماعياً، فالحقيقة هي إما أن تكون مع الشعب أو مع الاحتكارات. و إما سلطة عمالية – شعبية أو سلطة الاحتكارات. ليس هناك طريق آخر  و يتوجب علينا عدم إضاعة ساعة واحدة أو حتى دقيقة واحدة! فلنتجند جميعاً في هجومنا المضاد! علينا جميعاً أن نكون حاضرين غداً الخميس في عملية تطويق البرلمان التي تقوم بها "بامِه" من جميع الجهات والطرق.

في تصريحات أدلت بها الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني اليكا باباريغا أثناء حضورها لتجمع "بامِه"الإضرابي، ذكرت : "من الآن فصاعدا سوف تحسم الأمور، حرفيا، من قبل الشعب العملاق، و لن يجري حسمها لا عن طريق مفاوضات الحكومة ولا عن طريق تشاوراتها مع الأحزاب الأخرى. ينبغي على الشعب أن يتابع طريقه إلى الأمام حتى النصر النهائي، دون خوف و دون أوهام. سيكون النصر واقعاً حين يقرره الشعب. ليس هناك سوى حل واحد : و هو أن تصبح ثروة هذا البلد ملكية شعبية. و أن نفك ارتباط البلاد من أغلال الاتحاد الأوروبي مع شطب الديون من جانب واحد. و لا وجود لحل وسيط".

التفاعلات الجارية في خطوط الأحزاب البرجوازية الرامية للتصدي لسيل الغضب الشعبي

إن النجاح الكبير الذي حققه الاضراب في يومه الاول، يمارس ضغطاً على كل من أحزاب البلوتوقراطية و حكومتها. و بهذا الشكل تحتدم التفاعلات الهادفة لإعادة تشكيل النظام السياسي، الجارية من قبل حزبي الباسوك و الجمهورية الجديدة و غيرها من الأحزاب البرجوازية، عبر سيناريوهات "تحالف حكومي كبير للحزبين المذكورين" مع محاولة ايجاد التوافق لتمرير الإجرائات الضد شعبية في مواجهة السيل الإضرابي الشعبي  الذي أغرق اليوم أثينا و غيرها من مدن اليونان.

في تطرقها للتفاعلات الجارية المذكورة ذكرت الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني اليكا باباريغا : "لا أعتقد أن السيد باباندريو يتوقع توافقنا و تواطئنا معه كحزب. و لكنه و لربما لأسباب تتعلق بحاجة عرض الدعم الذي يتلقاه من الأحزاب اليونانية، نحو الخارج يقوم بلقائها. نحن لا نسانده بأي من الإشكال. إن ما له عندنا  هو معارضته و مواجهته الحقيقية والموضوعية بشكل عمودي".

بعد مغادرتها للاجتماع مع رئيس الوزراء، الذي جرى وفقاً لجولة لقاءات إعلامية طلبها رئيس الوزراء مع جميع قادة الأحزاب، صرحت الأمين العام: "من الآن فصاعدا سوف تحسم الأمور، حرفيا، من قبل الشعب العملاق، و لن يجري حسمها لا عن طريق مفاوضات الحكومة ولا عن طريق تشاوراتها مع الأحزاب الأخرى. ينبغي على الشعب أن يتابع طريقه إلى الأمام حتى النصر النهائي، دون خوف و دون أوهام". و أضافت " . ليس هناك سوى حل واحد : و هو أن تصبح ثروة هذا البلد ملكية شعبية. و أن نفك ارتباط البلاد من أغلال الاتحاد الأوروبي مع شطب الديون من جانب واحد. و لا وجود لحل وسيط".

هذا و يذكر أن كافة القوى الطبقية تقوم على حشد قواها من أجل معركة يوم الإضراب الثاني عبر حصار و تطويق مبنى البرلمان، الذي سيشكل محطة جديدة في النضال ضد التدابير الضد عمالية، و في الصدام مع الإحتكارات و سلطتها.

 

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركية للحزب الشيوعي اليوناني

 


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr