النضال المشترك لليونانيين والمهاجرين

بنجاح كبير، و إقبال جماهيري ترافق مع استخراج استنتاجات سياسية حول ضرورة تماشي الشرائح الشعبية الواسعة مع الحزب الشيوعي اليوناني، اختُتمت نشاطات التظاهرة الحضارية السياسية للكادحين اليونانيين و المهاجرين نهاية الاسبوع، التي جرى تنظيمها من قبل منطقية آتيكا للحزب الشيوعي اليوناني في حديقة"فيكس" في منطقة باتيسيا. حيث حضر الآلاف من السكان المحليين والأجانب، إلى مكان التظاهرة عبر ممارستهم للشعار اليومي القائل" نضال مشترك ضد العدو المشترك، سلاحنا التضامن".

هذا و تُوِّجت تظاهرة نهاية الأسبوع بتجمع سياسي، مساء السبت، بكلمة ألقاها نيكوس سوفيانوس عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب و عضو مجلس بلدية أثينا، الذي ذكر في سياق كلمته :"ان المشاركة الجماهيرية تعبر عن نجاح تظاهرتنا هذه و في هذا العام أيضاً، و هو أمر يثبت تعزيز مسار التضامن و الوحدة الطبقيين بين العمال اليونانيين و المهاجرين، كما و يقوي موقف التصدي للمشاكل و للعدو المشترك، حيث علينا الرد أيضاً بشكل مشترك. تقوم السياسة المسيطرة، و النظام ، بعزل المهاجرين في "الغيتو"، بغرض استخدامهم للمزيد من تخفيض قيمة قوة العمل، كما و لتضليل الشعب عن مشاكله الحقيقية. حيث يسبب النظام المذكورالحروب الامبريالية، وتدفقات اللاجئين، ومن ثم تحميلها عواقب تراكمهم المؤسفة في البلدان المضيفة على شعبها.

نوجه نداءً مشتركاً للعمال اليونانيين والمهاجرين. نحن نعيش معا في أحياء العاصمة، كما و يلعب أطفالنا و يدرسون معاً. كما و نواجه معا هجوم الحكومة و الاتحاد الأوروبي الهمجي العامل على تحميل أوزار الأزمة على عاتق الأغلبية الشعبية. حيث لا تميز الهجمة المذكورة بين اليونانيين والمهاجرين في كل من البطالة، وانخفاض الدخل الحاد، وفي مداهمتها لما تبقى من سياسة اجتماعية.
علينا الآن بحسم و عزم أكثر تشكيل وحدة صف طبقي في مواقع العمل والأحياء، و عبر الإنتظام في النقابات و الجمعيات.

لا مجال لتضييع الوقت، و لأية أوهام و تحفظات. علينا الآن إظهار قوة الشعب، واظهار قوته عند تماشيه مع الحزب الشيوعي اليوناني و سياسته الإنقلابية و خط القطيعة. نحن الآن بحاجة إلى تعزيز الحركة الطبقية "بامِه"، نحن الآن في حاجة إلى مزيد من قوة حركة الطبقة العاملة و لدور أساسي طليعي ل"بامِه" التي سوف تخوض المعركة من أجل انقاذ العائلة الشعبية. عبر التصدي و إعاقة تطبيق الإجراءات التي تم إقرارها و مكافحة كل التدابير، في سبيل منح قوة التحمل لشعبنا، لكي يتمكن من تنظيم هجومه المضاد الخاص و تشكيل جبهة واسعة تضم كل تلك القوى الاجتماعية الصاحبة المصلحة جنبا إلى جنب مع الطبقة العاملة في الصدام مع سلطة الاحتكارات والتغلب عليها. "

تخلل المهرجان إجراء العديد من المناقشات، حول موضوعات كسياسة الرأسماليين تجاه الهجرة في فترة الأزمات، ومشاكل كل من اليونانيين والمهاجرين في أثينا، و مناقشة الطرح السياسي للحزب الشيوعي اليوناني، و حول وضع رياض الأطفال ومشاكل كِلا أطفال المهاجرين و اليونانيين.

هذا و تضمَّن المهرجان برنامجا فنيا، وملعباً للأطفال وأكشاك العديد من جاليات المهاجرين، فضلا عن معرض للكتاب. كما و أ كشاك خاصة ممثلة ل"بامِه" و للنقابات ذات التوجه الطبقي (كعمال البناء والنجارين، والمنسوجات، و عمال النظافة)، إضافةً لأكشاك مثلت "جبهة النضال الطلابي –ماس" و الإتحاد النسائي اليوناني – أوغِ و اللجنة اليونانية للسلام العالمي و اللجنة اليونانية للتضامن الديمقراطي العالمي و للتجمع الديموقراطي من أجل الحقوق الديموقراطية. و غيرها.

قسم العلاقات الخارجية للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني

أثينا 5/76/2011