إضراب اليونان! اليوم الأول.
بدأ
يوم الثلاثاء 28 / 6 تنفيذ إضراب
عام لمدة 48
ساعة على
الصعيد
الوطني، ضد
حزمة جديدة من
التدابير
الضد شعبية
التي تجري
مناقشتها في
البرلمان،
ومن المتوقع
أن يصدًّق
عليها يوم
الاربعاء 29 / 6 من
قِبل
الأغلبية
البرلمانية
التي يملكها حزب
الباسوك
الإشتراكي
الديمقراطي
الحاكم.
هذا
و كانت كتلة
الحزب
الشيوعي
اليوناني البرلمانية
قد قدمت طلبا
لإجراء التصويت
حول مشروع
القانون
المذكور
بنداء
الأسماء، كما
و شدد ممثل
الحزب في
النقاش نيكوس
كاراثاناسوبولوس
على أن جملة
الإجراءات
المدفوعة من
قبل الحكومة، تستهدف
في الواقع في
تحصين و حماية
قدرة رأس
المال
التنافسية
والربحية عبر ضرب
الطبقة
العاملة
وحقوقها. هذا
و كانت كتلة
الحزب
البرلمانية قد
انسحبت من
جلسة النقاش
حيث ستعود لاحقاً
عن القيام
بعملية
التصويت.
في
الوقت ذاته
كان رئيس
الوزراء يورغوس
باباندريو ومن
منبر
البرلمان، قد
وصف ب "واجب
وطني" التصويت
بالإيجاب على
حزمة التدابيرالجديدة
الضد شعبية.
هذا
و نشر المكتب
الإعلامي
للجنة
المركزية في
الحزب الشيوعي
اليوناني
تعليقاً على
خطاب رئيس
الوزراء في
البرلمان، ذكر
في سياقه :
"يطرح رئيس
الوزراء
الحالي كحل
لمشاكل الديون،
والعجز ، اجتذاب
المستثمرين، كما
و تتفق كافة
أحزاب النظام الأخرى
مع المقترح
المذكور و لذا
فهي تساند
التدابير
الضد شعبية
التي تقوض
حقوق العمل و
الأجور و
المكاسب
الشعبية. لكن ليس
للعمال
والشباب أي
سبب يدفعهم لقبول
التضحيات المؤلمة
المفروضة
عليهم من أجل
تنمية تتجلى مواصفاتها
بمستوى الأجور
والحقوق
المتواجدة في
الصين ".
في
الوقت نفسه كان
نائب رئيس
الوزراء بانغالوس
قد صرح في
سياق مقابلة
مع صحيفة
أجنبية بمعضلة
تقول للشعب
اليوناني :
"إما قبول
حزمة التدابير
الضد شعبية أو
نزول الدبابات."
هذا و يُذكر
أن المكتب الإعلامي
للجنة
المركزية قد
شدد في بيان
أصدره رداً :
"يجب على
الشعب نفسه
المُتعلم من
تاريخه، أن
يقوم بالرد
قائلاً إن الشعب
الخاضع يخاطر
بالإفلاس
وبغيره من
شرور الهمجية
الرأسمالية.
فالشعب
المنظم المُصِرُّ
على النضال في
سبيل حقه و
سلطته هو قادر
على التصدي
للشرور
المذكورة. و
هو قادر على
انتزاع البنوك
و المؤسسات
الاحتكارية
بأيديه، بهدف
وضعها لتلبية احتياجاته
الخاصة و
إنهاء سلبها
له ".
التحضير
للإضراب
قامت
قوى جبهة
النضال
العمالي
"بامِه" و ضمن
المناخ
السياسي
المذكور
بمعركة تنظيم
الاضراب.
حيث
قامت صباح يوم
الاثنين
بتنظيم
الاحتلال
الرمزي
للأكروبوليس.
و هو عمل لقي
ترحيب
الكادحين من
جهة وتسبب من
جهة أخرى بردود
فعل غاضبة
لليمين
المتمثل بحزبي
الجمهورية و
حزب لاوس
القومي
العنصري إضافة
لوسائل
الإعلام البرجوازية
الألكترونية
، التي اتهمت "بامِه"
ب "تدنيس
النصب المقدسة".
في
رد أصدره المكتب
الإعلامي للجنة
المركزية
ذكر مايلي :
"يرغب حزب
الجمهورية
الجديدة
إخفاء موافقته
الجوهرية على
كل من
المذكرات و
الخطة
المتوسطة
الأجل، ولكن
كرهه لنضال الحركة
العمالية ذات
التوجه
الطبقي لا
يسمح له بذلك.
فليعلم كل من
أحزاب
الباسوك و
الجمهورية
الجديدة و
لاوس و غيرهم
بأن تدنيس
المواقع لا
يتم عبر
التحركات
الشعبية بل
عبر تسليع المواقع
المذكورة و
تسويقها، كما
و أن التشهير
بالبلاد يجري
عبر الفرض البؤس
على الشعب لا
عن طريق
النضال
الشعبي ".
هذا
و كانت
"بامِه" قد
نفذت مساء
الاثنين 27 / 6
تجمعات و
تحركات في عشرات
الأحياء
الشعبية في
المدن
الكبيرة بغرض
الدعاية
للاضراب لمدة
48 ساعة.
28 حزيران
/يونيو. أول
يوم للإضراب.
تواجدت
قوى "بامِه"
الطبقية فجر 28 حزيران/يونيو
ككل مرة
سابقة، خارج
بوابات
المصانع
والمؤسسات و
الشركات
التجارية،
والفنادق
والمكاتب ، و
منذ منتصف
الليل على
بوابات السفن،
عبر خوضها
بعزم لمعركة
حراسة
الإضراب.
هذا
و اتسمت حراسة
إضراب
البحارة بالصعوبة،
نظراً لتبني
اتحاد
نقاباتهم
لموقف مناهض
للإضراب. حيث
تبنت نقابتا بيمين
وستيفنسون
الممثلتان
لميكانيكي و
طواقم محركات
السفن، و المنضويتان
تحت راية
"بامِه"،
قرار
المشاركة في
اضراب لمدة 48
ساعة، حيث
انضمت لها
نقابات طباخي
و تقنيي
كهرباء السفن.
فاضراب
النقابات
المذكورة مع
الحراسة المتماسكة
من قبل قوى
"بامِه" أديا
"لتجميد" أكبر
ميناء في
اليونان
ميناء
بيرياس، الذي
"غمرته" قوى
"بامِه". أما في
تسالونيكي،
ثاني أكبر مدن
اليونان،
فقامت قوى
"بامِه" بسد
المداخل
السبع
للمنطقة
الصناعية أمر
أدى "لتجميد"
الإنتاج
الصناعي.
هذا
و كانت الساعة
10.00 قد حُدِّدت
موعداً للتجمعات
الإضرابية. ففي
أثينا قامت
التجمعات
التعبوية
لقوى "بامِه"
بمسيرات
متزامنة سدت
شوارع مركزية
حيث اندمجت في
مظاهرة واحدة
في ساحة
السيندغما خارج
البرلمان،
حيث اغلقت
جميع الطرق
الرئيسية
المحيطة
بالساحة
المذكورة.
هذا
و كانت الأمين
العام للجنة
المركزية للحزب
الشيوعي
اليوناني
اليكا باباريغا،
قد أدلت في
سياق تصريح
أثناء حضورها لتجمع
"بامِه" الإضرابي
: "لقد تم
إقرار
الإفلاس
التدريجي مسبقاً.
إن ما يطلبونه
من الشعب هو
طأطأة رأسه
لمدة خمسين
عاما ليمرروا خلالها
أسوأ
التدابير.
سيجري حسم
النضال في
المكتب، والمصنع،
وموقع العمل
بشكل عام، و
في الحقول و
المزارع و
الأحياء
الشعبية والمحلات
الصغيرة. و
نحن على يقين
من تكليل
النضال
المذكور
بالظفر. "
بعض
الشعارات
التي سادت
تجمعات
"بامِه"
الاضرابية :
"للأمام،
انهض أيها الشعب
لا وفاق مع
تدابير
الحكومة."
"إن
الوطنية و
معيارها هو حق
الشعب ، وليس
معيارها
إطلاقاً أرباح
الرأسمالية"
"أيها العامل أنت قادر
على العيش بلا أسياد فلا
شيء (يدور – يعمل) من دونك!"
"لا
مزيد من الاستهزاء
فلا يُمكن
أنسنة الرأسمالية."
هذا
و كانت
"بامِه" قد خططت
تنظيم تظاهرة
جماهيرية
جديدة، بعد
ظهر اليوم
الثلاثاء في
مركزالعاصمة.
قسم
العلاقات
الخارجية في
اللجنة
المركزية للحزب
الشيوعي
اليوناني
أثينا
28/6/2011
e-mail:cpg@int.kke.gr