Skip to content

Personal tools

شكل الإضراب العمالي بجماهيريته رداً حاسما على الهجمة الضد عمالية



نظمت جبهة العمال النضالية "بامِه" إضراباً عاماً يوم الاربعاء 11أيار/ مايو في اليونان، ضد الهجمة الضد عمالية التي يشنها كل من حكومة الباسوك والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، و بلوتوقراطية البلاد مع دعم أحزابها الممثلة. هذا و كانت أغلبية مواقع العمل قد جُمدت في القطاعين العام والخاص. كالمصانع والمؤسسات، و ورشات البناء، إضافةً لجميع وسائل الاعلام. و كانت فرق حراسة الإضراب قد قامت بتطويق مواقع العمل "الغيتو" بغرض تقديم دعم جماهيري منظم للإضراب العمالي. كما و خاض المُضربون معركة هامة عبر تحديهم لكل من الارهاب والتخويف و القدرية و التضليل الممارس من قبل أرباب العمل.

كما و كان آلاف من اعضاء الحزب الشيوعي اليوناني و شبيبته و كوادرهما، قد قاموا بجولات و محاضرات وخطابات في المصانع و مواقع العمل تحضيراً للإضراب و لاحقاً عبر حراستهم للإضراب يوم الأمس، حيث قاموا بخوض معركة الاضراب بنجاح.

هذا وغمر عشرات الالاف من المتظاهرين وسط مدينة أثينا وعشرات المدن الأخرى، عند حضورهم لتجمعات "بامِه" التعبوية و مسيراتها الجماهيرية، الذاتية الحراسة التي جابت شوارع المدن، منددة بالإجراءات الضد عمالية المزمع تطبيقها، و تحديداً تلك التي تستهدف الطبقة البرجوازية عبرها وعن جديد، أجور عاملي القطاع العام والمرافق العامة السابقة، والتعويضات الاجتماعية ومعاشات التقاعد التكميلي. حيث هناك سعي لفرض مبدأ عام يقضي ب"علاقات عمل مرنة في كل مكان". بالإضافة إلى تطبيق اقتطاعات شاملة في مجالات الصحة، وتكاليف الرعاية الطبية والتعليم والرعاية الاجتماعية، و إلغاء تعويضات المهن الثقيلة والغير صحية. كما و سيجري تحميل الضرائب غير المباشرة الجديدة على عاتق العمال، في حين تحتوي مخططات الحكومة على إغلاق المؤسسات العامة وتسريح موظفيها الدائمين منهم، و ذوي العقود المؤقتة.

هذا و كانت الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني اليكا باباريغا قد حضرت التجمع الإضرابي في أثينا حيث صرحت للصحفيين : "إن السياسة الممارسة من الأعلى تقود نحو إفلاس منظم، و هي تشبه رسالة مطوية لا حاجة لفتحها وقراءتها. نحن الآن بحاجة لخط صفحات الشعب، صفحات العمال و الموظفين و ذاتيي التشغيل من الحرفيين. و هي صفحات يتوجب كتابتها بأحرف كبيرة، حرفياً. فليتحول الاستياء الشعبي إلى قوة هجوم مضاد حتى النهاية. فليس هناك سبيل آخر ".

هذا و كان المتحدث الرئيسي في تجمع "بامِه" في أثينا فاسيليس ستاموليس، رئيس نقابة عمال النسيج والجلود و الدبغ قد أدلى في سياق خطابه : " نبعث برسالة تقول بأن الإجراءات البربرية الجديدة المهيئة، ستلاقي مواجهة و مقاومة مصممة من قبل العمال و ذاتيي التشغيل و فقراء و متوسطي المزارعين والشباب، و الشعب بأكمله.

إن سعيهم لإركاعنا و لإخضاعنا و لطأطأة رؤوسنا سيلقى جوابه. عبر مخططٍ و أفقٍ عامل على إعتاقنا الحاسم من الملكية الرأسمالية. فأي شكل إدارة يختارونه، لا يمكنه انسنة البربرية. فمع أو بدون تمديد الدَين أو إعادة التفاوض حوله أو أي شكل آخر يختارونه في مواجهة الدَين، سيقود لتحملنا لأعبائه أبدياً، إنهم يقودوننا نحو إفلاس كامل لانقاذ أرباح رأس المال. نطالب بأن يدفع هؤلاء أعباء أزمتهم. فكل من العجز والديون هي مسؤوليتهم. و هي تشكل أرباحهم الفاحشة المكدسة في بنوكهم وخزائنهم. (...)

إن النيران الخلبية لكتل الأغلبية في الإتحادين العامين لعمال و موظفي القطاعين العام والخاص هي غير قادرة على خداعنا، فالقوى المذكورة تماشي السياسة المركزية لكل من رأس المال والحكومة. عبر طرحها لتعزيز تنافسية رأس المال كمخرج للأزمة. علماً أنها تشكل جزءاً من قيادات النقابات الأوروبية التوافقية، التي ستحضر بلادنا في الأيام القليلة المقبلة لعقد مؤتمرها، و هي تلك النقابات الناشطة على مدى أعوام طويلة في توجه وحيدٍ و قلقٍ متعلق بكيفية تحسين تنافسية رأس المال الأوروبي بالنسبة لأمثاله و منافسيه في المراكز الإمبريالية كالصين والهند، و غيرها.

إن جنس بيروقراطيي النقابات هؤلاء، الذي يشكل "عكازات" الشركات المتعددة الجنسيات،هم غير مرغوب بهم في بلادنا ".

هذا و تبع الخطاب مسيرة جابت شوارع أثينا بمرورها أمام مبنى برلمان البلاد. حيث صدح في التجمعات الإضرابية هتاف شعار " أيها العامل أنت قادر على العيش بلا أسياد فلا شيء (يدور – يعمل) من دونك!". و هو شعار يُظهر ان حركة النقابات اليونانية ذات التوجه الطبقي المنضوي تحت راية "بامِه"، لا يحصر في استهدافه تنظيم النضال لصد الهجمة الضد عمالية فحسب، بل يعززمحتوى النضال المذكورايديولوجياً وسياسياً، عبرتسليط الضوء على إمكانية وضرورة مجتمع بديلٍ خالٍ من استغلال الإنسان للإنسان.

هذا و يُذكر أن تجمعات "بامِه" الإضرابية و مسيراتها جرت في 73 من مدن اليونان، و التي كانت بدورها أكبر بشكل واضح من التجمعات المنظمة من قبل القيادات التوافقية المذكورة أعلاه. ففي أثينا و في سياق مسيرة القوى التوافقية التي تلت مسيرة "بامِه" جرت بعض الاشتباكات التي سببتها الأجهزة الاستفزازية المندسة، التي تبعها هجوم قوى الشرطة الخاصة، الذي أدى بدوره إلى إصابة خطيرة لأحد المتظاهرين. هذا و كان المكتب الإعلامي للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني قد ندد بحقيقة عدوان الشرطة الإجرامي على المتظاهرين، في بيان يقول : "يندد الحزب الشيوعي اليوناني بالعدوان الإجرامي لقوى الشرطة على المتظاهرين الذي أسفر عن إصابة خطيرة. إن عدوان الشرطة هو نتيجة لسياسة الحكومة وللأجهزة البرجوازية الهادفة لسحق النضال والاستياء الشعبي، الناتج عن العاصفة الضد عمالية التي يشنها كل من الحكومة و الاتحاد الأوروبي و بلوتوقراطية البلاد. ينبغي على الشعب عدم الخضوع لأي شكل من أشكال الابتزاز والتخويف و العدوان الممارس و رفع سد حصين للقيام بمباشرة هجومه المضاد. "

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني

أثينا12/5/2011

 

 


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr