نظم الحزب الشيوعي اليوناني مظاهرات ضخمة ضد الحكومة و اللجنة الثلاثية

يخرج الحزب الشيوعي اليوناني من معركة الانتخابات الاقليمية والبلدية، و قد عزز إلى حد كبير قواه، حيث قام بتنظيم مظاهرات ضخمة في 15 نوفمبر، بعد انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات، منظماً مسيرات حاشدة في أثينا وتسالونيكي، و باترا، وغيرها من مدن اليونان.

حيث نُظمت المسيرات المذكورة بمناسبة زيارة ممثلي "الترويكا" الى اليونان و هم ممثلو كل من (المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي، البنك المركزي الأوروبي)، و هم العاملون بشكل مشترك مع حكومة حزب الباسوك الاشتراكي الديمقراطي، في سبيل فرض تدابير ضد شعبية جديدة، تتجاوز بدورها تلك التدابير المنصوص عليها في نطاق المذكرة الموقعة و الجاري تطبيقها حالياً.

ففي أثينا، احتشدت جماهير كبيرة ضمن تظاهرة نظمها الحزب الشيوعي اليوناني في ساحة مركزية في العاصمة اليونانية، خارج وزارة المالية و في مواجهة مبنى البرلمان، حيث ذكرت الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني اليكا باباريغا، في سياق تصريح أدلت به :" يقومون اليوم بتوجيه قصفهم عبر سلاح إعادة تقدير العجز، بهدف تعميق طعنتهم في جسد الشعب اليوناني. لم تأتِ "الترويكا" إلى اليونان بلا دعوة بل جاءت مدعوةً من قبل حكومة الباسوك، كما أن كل من المذكرة و "الترويكاً" يُشكلان نتيجة حتمية لاستمرارية طريق الإتحاد الأوروبي "الأحادي الإتجاه"، وِلسياسة خدمة رأس المال، و إعادة الهيكلة الرأسمالية. فإذا أردنا التخلص   من "الترويكا"يجب علينا التخلص من الأغلبية السياسية المؤلفة من كِلا حزبي الباسوك والجمهورية الجديدة، إذا أردنا التخلص من سلطة الاحتكارات".

كما تابعت الأمين العام بدعوة الكادحين والشباب لتعزيز كفاحهم، عبر دعمهم و تعزيزهم للحركة النقابية العمالية ذات التوجه الطبقي(بامِه) و أيضاً لغيرها من التجمعات الطبقية المناهضة للإحتكارات، كتجمع المزارعين النضالي، و تجمع صغار الحرفيين،  والشباب عبر جبهة النضال الطلابي، إضافةً للإتحاد العام النسائي، و هو كفاح لا يهدف للتصدي للتدابير و لتحقيق بعض المكاسب فحسب، بل يهدف أيضا لتمهيد الطريق لكل من الاقتصاد والسلطة الشعبيين.

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني

أثينا 16/11/2010