زيارة غِرزي بوزِك إلى أثينا و مداخلة الحزب الشيوعي اليوناني ضد العداء للشيوعية
بمناسبة
الزيارة الرسمية
لرئيس البرلمان
الأوروبي غِرزي
بوزِك الى
اليونان التي
قام بها
الأربعاء 2
حزيران يونيو،
قام الحزب
الشيوعي
اليوناني
بمداخلة في البرلمان
اليوناني
لمواجهة العداء
المسعور
للشيوعية
الجاري في بولندا
و باقي أوروبا ، هذا
و حضر غِرزي
بوزِك في
نطاق زيارته،
جلسة اجتماع
لجان
البرلمان
اليوناني.
حيث قام
نائب الحزب
الشيوعي
اليوناني في
البرلمان
الأوروبي يورغوس
توساس بمداخلة
في الجلسة
المذكورة،
نند عبرها بالمجزرة
الوحشية التي
نفذها الجيش
الاسرائيلي قبال
سواحل غزة، مستنكراً
موقف
الاتحاد
الأوروبي
، كما أستنكر
في سياق
مداخلته
خصيصاً "مكافحة
الشيوعية" في
بولندا، التي
تتجسد بفرض
حظر على
الرموز
الشيوعية
ستطبقه الحكومة البولندية
ابتداءاً من 8
حزيران / يونيو.
هذا
و اختار غِرزي
بوزِك عدم التطرق
و الإجابة، حتى على
الشكاوى
الموثقة التي
قدمها نائب الحزب
الشيوعي اليوناني،
مصرّاً على الموقف
الاستفزازي لممثلي رأس المال
السياسيين عندما
يتعلق الأمر
بالدفاع عن
مصالح رأس
المال.
إن
الإجابة على
التحديات و
الإستفزاز
المذكورين ستكون
في يوم 6
حزيران/
يونيو يوم
نشاط الأحزاب
الشيوعية والعمالية
المشترك في
سبيل مواجهة
العداء
للشيوعية و في
سبيل مواجهة فرض
الحظر على
رموز الشيوعية
في بولندا.
أدناه
نص خطاب
التنديد الذي
ألقاه نائب الحزب
الشيوعي
اليوناني في
البرلمان
الأوروبي يورغوس
توساس:
إن الحدث
الذي صدم
الرأي العام
العالمي في
هذه الأيام هو
الهجمة الشرسة للجيش
الاسرائيلي
ضد أسطول
التضامن مع
الشعب
الفلسطيني ، و
التي أسفرت عن
أكثر من عشرة
قتلى و عشرات الجرحى.
إن الدعم
السياسي
والاقتصادي
والعسكري الذي
يقدمه كل من الولايات
المتحدة،
منظمة حلف
شمال الأطلسي
والاتحاد
الأوروبي لإسرائيل
بالإضافة لتبني
المجال الجوي
الموحد و
اعتماد سياسة المسافات
المتساوية
المزعومة،يؤدي
لتصعيد
العدوان
الإسرائيلي
الامبريالي الذي
لا يطال فقط
الشعب
الفلسطيني بل
يمتد ليطال
بشكل أوسع شعوب
المنطقة .
هذا و
يعبرالحزب
الشيوعي
اليوناني عن
غضبه و
استنكاره لهجوم
القوات
المسلحة
الإسرائيلية
التي مارست
الإجرام "بدم
بارد" ضد بعثة التضامن
مع سكان قطاع
غزة.
كما و
يدعوالحزب
الشيوعي
اليوناني،
الشعب
اليوناني لتقوية
نضاله ضد
الإمبريالية بتعزيز
التضامن مع
شعب فلسطين.
تشكل معاهدة
لشبونة تطوراً
رجعياً على
حساب الشعب. حيث
توصي بتعميق
معاهدة
ماستريخت ، و حريات
رأس المال
الأربع التي
سبق و أسست
لها ، حيث
نصَّت على
إيجاد
الأدوات
السياسية
والاقتصادية
من أجل تعزيز
استراتيجيات
اعادة
الهيكلة
الرأسمالية لتأمين
وزيادة أرباح
الاحتكارات
وتعزيز سلطة رأس
المال. هذا هو
"دستور
أوروبا" المُسوًّق
عبر غلاف جديد
، لخداع شعوب
أوروبا. و لهذا
السبب
لم تجرؤوا
على اللجوء لصناديق
الاقتراع ، و
في الحالات
التي أجبرتم
على ذلك ، كما
هو الحال في
ايرلندا واجتهتم
رفضاً مدوياً
من قبل الشعب
الايرلندي ،
الذي أُجبرعبر
ضغوط و
ابتزازات علنية
على التصويت
مرة أخرى ، فاضحين
بذلك كل
ادعاءاتكم و
أعلاناتكم و
تشدقكم
"بديموقراطية"
الاتحاد
الأوروبي واحترامكم
للإرادة
الشعبية ، ليست
بأكثر من "مفرقعات"
نارية تهدف
لتضليل
الشعوب.
فعبر تطبيقكم
لمعاهدة
لشبونة تعززون
الطابع الضد
شعبي للإتحاد
الأوروبي. فهذا
هو الإتحاد
الأوروبي إتحاد
دول رأسمالية
ذو طابع رجعي
إمبريالي.
يبدو
إدعاء
الإتحاد
الأوروبي بأن
معاهدة
لشبونة تعزز من صلاحيات
البرلمانات
الوطنية،
كمزاح فظٍ. نحن لسنا
بصدد صلاحيات بل
بصدد "دور
استشاري" يهدف
لأمرين : لذر الرماد
في أعين الشعوب
، و لإخفاء
حقيقة أن معاهدة
لشبونة تزيد
من تقليص
الحقوق
السيادية
للدول
الأعضاء من
جهة ، وإشراك
جميع موظفي
السياسية
البرجوازية بهدف
تدجين و
احتواء
الحركة
العمالية في
سبيل خدمة
مصالح رأس
المال.
هذه
الادعاءات لهي
عارية من
الصحة في أيامنا
هذه، حيث يتم انتهاك
معاهدة
لشبونة بضعة
أشهر فقط، بعد
وضعها
حيز التنفيذ ،
حيث لم تكتفي بوضعها
تحت الإدارة
المباشرة
والإشراف
اقتصادات كافة
الدول
الأعضاء، بل
شملت
ميزانياتها
أيضاً بهدف
فرض
إعادة
الهيكلة
الرأسمالية
الرجعية .
كما
أن هذا الهجوم
الوحشي ضد
الطبقة
العاملة
والجماهير سيُعزًّزُعلى
نحو توافقي
متكامل في جميع
أنحاء
الاتحاد
الأوروبي ، من
دون الانحراف
عن مصالح رأس
المال في استراتيجية
الإتحاد
الأوروبي
العامة حيث
ستحل
"استراتيجية
أوروبا2020"
محل "استراتيجية
لشبونة".
إن الأزمة
الرأسمالية تشمل
الاتحاد
الاوروبي
بأكمله إضافةً
لباقي
المراكز
الإمبريالية.
هذا
و يتوجب ان
يدرك
الكادحون في
أيامنا هذه أكثر
من أي وقت مضى سمة
الإتحاد
الأوروبي
الأساسية،
التي تتجلى "بتأمين و
تأبيد" النظام
الرأسمالي و ربحية
المجموعات
الإحتكارية.
و لهذا السبب
يتصدر كل من الاتحاد
الأوروبي والبرلمان
الأوروبي مع الحكومات
البرجوازية و أحزاب
رأس المال
استخدام
العداء
للشيوعية ،
وتجريم
الإيديولوجية
الشيوعية ، مع
اضطهاد الإحزاب
الشيوعية.
هذا و قد شكًّل
العداء
للشيوعية
تاريخياً و
كما يتضح في
حاضرنا، شرطا
لازما
يُمكِّن بدوره
الطبقة
البرجوازية،
و ممثلي رأس
المال
السياسيين من
تمرير إجراءاتهم
البربرية من
جهة، كما
يمكنهم من ضرب
الحركة
العمالية و
الشعبية من
جهة أخرى.
هذا و يشكل
إجراء حظر
الشيوعية الجديد الذي
أتى ليضاف في
بلد آخر من
أعضاء
الاتحاد
الأوروبي
بولندا حيث تم
حظراستخدام
الرموز
الشيوعية في
تفعيل قانون
متعلق سيطبق
بتاريخ 8
حزيران/ يونيو
2010 ، و هو يشكل النقيض
العلني الفاضح
للإبتهاجات والكلمات
الفارغة حول
"الديموقراطية"
و "الحرية".
إن حظر
الرموز
الشيوعية ،
وتجريم
الإيديولوجية
الشيوعية و نشاط
الأحزاب
الشيوعية في
بلدان الاتحاد
الأوروبي، يفضح
ارتعاب
الحكومات البرجوازية
و آلياتها من هجوم
الحركة
العمالية –
الشعبية المضاد.
هذا و يستنكرالحزب
الشيوعي
اليوناني
الحظر
المذكور
مطالباً
بإلغائه و بإلغاء
سوابقه من
منعٍ و ملاحقة
و مطاردة وتقييد
في بولندا
وغيرها من
الدول
الأعضاء في الاتحاد
الأوروبي.
بعد
مناقشة
اجتماعات
اللجان
المشتركة في
البرلمان
اليوناني نوه
يورغوس توساس:
إن الرسالة
التي "بثها"
الحزب
الشيوعي اليوناني في 4 أيار
مايو 2010 من موقع
الأكروبوليس
في أثينا ،"يا
شعوب أوروبا انهضوا"
تُسمع
اليوم في
شوارع كل من
لشبونة ومدريد
وباريس و بوخارست. و
غدا سيكون لها
أصداء مدوية في
كافة أنحاء
أوروبا.
و بما
أن التطور
التاريخي لا
يتوقف ، فإننا
ما زلنا نثق
بأن الصراع
الطبقي هو
القوة
الدافعة في
سبيل إلغاء
استغلال
الإنسان للإنسان
، من
أجل بناء
الاشتراكية -
الشيوعية.
e-mail:cpg@int.kke.gr