Skip to content

Personal tools

الكلمة التي ألقاها يورغوس توساس عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني أثناء المظاهرة في وارسو




أيها  الرفاق والأصدقاء
نود ، ومن هذا المنبر إدانة المحاولة الجارية  في بولونيا لفرض الحظر على الرموز الشيوعية ، و تجريم فكر و نشاط الحزب الشيوعي في بولندا. كما  نعرب عن تضامننا اللامحدود مع الحزب الشيوعي البولوني.  نحن هنا معكم للتعبير عن دعم الحزب الشيوعي  اليوناني وشيوعيي اليونان و تضامنهم الأممي.  إن تواجدنا هنا يأتي ضمن إطار حملة النشاطات التي أقرها حزبنا لمواجهة حملات العداء للشيوعية.  هذا و تقوم قوى الحزب و شبيبته و أصدقائهم صباح اليوم بمظاهرة احتجاجية خارج السفارة البولونية في أثينا تطالب بإلغاء تدابير المنع المرفوضة المناهضة للشيوعية.  كما نذكر أن حزبنا قام بمداخلة في  البرلمان خلال الزيارة الأخيرة لرئيس البرلمان الأوروبي "البولندي الجنسية" غِرزي بوزِك لأثينا يوم 3  حزيران/يونيو.
إن طبقة أغنياء في  بولندا تقوم بنهب الملكية العامة كما تقوم بنهب آخرمنجزات الاشتراكية المحققة في بولندا. كما تقود هذه الطبقة  اليوم هجمةً عنيفةً على العمال الفقراء وغيرهم من الشرائح و الفئات الشعبية ، تتزامن مع وقوع الأزمة الرأسمالية ، وتؤكد أن الرأسمالية لا يمكن أن تحقق حتى المطالب الأساسية للشعب ، هذا و تعمل البرجوازية  البولونية وفقاً لمصلحتها عبر منع أي  من أشكال الفكر والنشاط للقوى  الشعبية و العمالية الساعية لتحقيق الاشتراكية التي تشكل المخرج الحقيقي.

هذا و يعمل الإتحاد الأوروبي لخدمة نفس المشروع الطبقي، بالتوازي عبر لعب دورٍ حاسم

 في عملية منسقة مع المراكز الامبريالية لإعادة صياغة التاريخ.  و في نطاق هذه العملية بالذات،  التي تستهدف الطبقة العاملة بصورة مباشرة والحركات الشعبية ، يقومون رسميا " بشرعنة" مكافحة الشيوعية و بالتشهير بالتجربةالاشتراكية المحققة. إن  الحظر المفروض على رموز الشيوعية في بولندا ، إضافةً للنهج المماثل المتبع في مولدافيا في أيامنا هذه، يشكل خطوة جديدة خطيرة.

إن رأس المال وممثليه السياسيين يقومون بوضع الدعائم التي سيستندون إليها في محاولتهم لإقامة الإطار القانوني الرجعي، الهادف  لتجريم النضال الطبقي ، والحركات العمالية و الشعبية ، و نشاط الأحزاب الشيوعية.
فهم يعلمون جيداً أن هذه السياسة تخلق ردود فعل، و أرضية لانتفاضات شعبية ذات عواقب يمكن أن تهدد النظام السياسي الممثل للإحتكارات.و لهذا السبب يقوم كل من الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي والحكومات البرجوازية بتوظيف العداء المبتذل ضد الشيوعية.  و تزوير التاريخ عبر مساواتهم للفاشية والنازية بالشيوعية ، وتشهيرهم بالبناء الاشتراكي ومنجزاته، و في ممارسة التشكيك والملاحقات القضائية ضد الأحزاب الشيوعية التي لم تنكس راية الماركسية اللينينية ، إضافةً لتجريم الفكر الشيوعي.

يُشكِّل فرض العداء للشيوعية  شرطاً أساسياً للقدرة على تمرير التدابير و الإجراءات الوحشية الضد شعبية، وللتمكن من تضليل الطبقة العاملة ، بهدف ضرب الحركة العمالية -  الشعبية.
  تشكِّل هذه التطورات الرجعية متابعةً "لمذكرة مناهضة الشيوعية" الرجعية ، و للحظر و لحملة  مساواة الشيوعية بالنازية الهادفة  لتسميم وعي و ضميرالشعوب وخاصة أجيال الشباب الذي يعتبرونه "أمراً سهلاً" لأن هذه الأجيال لم تتعرف على تاريخ نضال الشعوب والاتحاد السوفياتي ضد الفاشية والنازية إضافةً للنضال في فترة بناء الاشتراكية ، الذي ساهم في تحسين جذري في حياة الشعوب.  تبعها أيضاً القرار المناهض للشيوعية ، الذي اعتمد في 2 نيسان/ أبريل 2009 من قبل البرلمان الأوروبي ، و الذي اقتُرح بموجبه اعتماد يوم 23 آب/ أغسطس يوما "لإحياء ذكرى ضحايا جميع الأنظمة الشمولية والاستبدادية." انهم يعتقدون ان التاريخ الحقيقي قد نُسي على الرغم من وجود استمرارية له و هي الحركات الشعبية والحركة الشيوعية التي يستهدفون سحقها و استئصالها من الوعي الجماهيري.
و عبر هذه وغيرها من الإجراءات المنسقة المذكورة يستهدف موظفو الرأسمالية  تحقيق عدة أمور و هي  :
- المحافظة على النظام الاستغلالي، حيث يقوم ممثلوه  بدلا من الاعتذار عن جرائم الامبريالية ، بإهانة تضحيات اولئك الذين قضواعلى وحش النازية.
- منح "صك غفران"  للامبريالية وجرائمها.
- المحافظة على تحديث جبهتهم الامبريالية المفتوحة ضد نظرية الماركسية – اللينينية و فكرها وسياستها.
لكنهم و بصفة خاصة في أيامنا هذه يسعون لتزويد ترسانتهم  المعدة لهجوم  للاتحاد الأوروبي وحكوماته العام المنفَّذ ضد حقوق العمال، لكي يتمكنوا من القضاء على أية مقاومة بعد إخضاعهم للشعوب وبشكل رئيسي تحصين سلطتهم من أي ردود فعل شعبية مستقبلية.
إن قوة الشعب المتطلع نحو مستقبل إشتراكي، هو الأمر الذي يخيفهم فعلياً، لذلك و مهما حاولوا لن يستطيعوايتخفوا، حيث يفضحهم استخدامهم لمعاداة الشيوعية التي كانت و لا تزال، وسيلة لجميع القوى الرجعية وللقوى التي تخدم طبقة الأغنياء والإمبريالية.  إنهم يعترفون أن الإيديولوجية الشيوعية ، واحتدام الصراع الطبقي للإطاحة الرأسمالية وبناء الاشتراكية ، ليس فقط ضرورة حاضرة فحسب ، بل أن المزيد و المزيد من البشر يتبنون هذه المبادئ التي تشكل تهديداً حقيقياً لنظامهم الإستغلالي. فهم يفعلون  حسنا بقلقهم، و هم سيجدوننا دائم للتصدي في وجه محاولاتهم ، فلتسقط محاولة حظر رموز الشيوعية، إن هذه الرموز هم ملك للطبقة العاملة و حلفائها الذين لا ينوون أبداً تسليمها لأعدائهم الطبقيين،إن العداء للشيوعية لن يمر.  حيث سيتواصل التطور الإجتماعي عبر نضالات جديدة من أجل إلغاء استغلال الإنسان للإنسان ،ومن أجل تحقيق الرخاء  الشعبي و  بناء الاشتراكية - الشيوعية.



e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr