الهجوم المضاد الشعبي الشامل في وجه الهمجية الرأسمالية

تستمر ردود الأفعال في اليونان كردٍ على الهجوم الوحشي الذي قامت به دولة وحكومة إسرائيل ضد بعثة التضامن مع غزة.
هذا و اتسمت التظاهرات التي نظمتها جبهة العمال النضالية "بامِه" في أثينا و في ما مجموعه 55 مدينة في جميع أنحاء اليونان.
كما يُذكر أن التحرك العمالي المقرر أصلا كان للرد على الإجراءات الضد عمالية الجديدة  المروج لها من قبل الحكومة اليونانية، و التي تستهدف خفض المعاش التقاعدي وإلغاء عقود العمل الجماعية.  ومع ذلك ، و  خصيصاً بعد التطورات الأخيرة لم تكتفِ المظاهرة فقط بالتنديد بهجمة كل من حكومة "الإشتراكيين الديموقراطيين"، الاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي الضد عمالية الجديدة على حقوق  العمل و التقاعد، فحسب بل شكلت المظاهرة أيضاً منبراً للتنديد باحتداد العدوانية الاسرائيلية الامبريالية.
إن تقوية التضامن مع الشعب الفلسطيني تسير جنبا إلى جنب مع دعم النضال الهادف لتقوض الإجراءات الضد عمالية، و مع تعزيز النضال من أجل السلطة، و هو الرد الشامل على الهمجية الرأسمالية.

هذا وصرحت الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني خلال مشاركتها في المظاهرة : " يتوجب على الشعوب الآن و بعزم أكبر القيام بالخطوة الحاسمة الأولى. هذه المأساة التي سببتها  دولة إسرائيل من جهة، ومأساة الاجراءات الجديدة من جهة أخرى هما وجهان لعملة واحدة.  لذلك يتوجب على الشعوب ألا تتقاعس عن هجومها المضاد. "
هذا و كانت المظاهرة التي جرت في أثينا  قد عبرت عن استنكارها أمام كل من السفارة الاميركية والاسرائيلية.

أثينا 2/6/2010