حقق إضراب عمال النقل البحري نجاحاً كبيراً

كما شكل رسالة تصعيد ضد اصحاب  الأساطيل وخدمهم
حيث قامت جبهة العمال

 النضالية "بامِه" بالتعبيرعن التضامن الشعبي.ردا على محاولة إرهاب المضربين  و التشهير بهم.

شكل إضراب البارحة الذي شمل على الصعيد الوطني كافة فئات السفن و لمدة 24 ساعة  خطوة كبيرة إلى الأمام، على درب تصعيد نضال  البحارة و سائر العمال، ضد السياسة التي تسحق مجمل المكاسب الشعبية. واتسمت هذه  المعركة بالتعبير عن التضامن الشعبي الواسع  الذي  شكل درع حماية حول الإضراب ألغى بدوره محاولات الإرهاب والمناورات الممارسة من قبل مالكي  الأساطيل والحكومة والشركات الكبرى في قطاع السياحة.
هذا و أظهر البحارة ثقتهم بقواهم فخرجوا منذ السادسة صباحاً على بوابات السفن، مصممين على الدفاع عن حقوقهم العمالية. لصد الهجوم  المنفذ على مكاسب الضمان الاجتماعي. و لكي  لا يسمحوا  بتحويل السفن "لغيتو" عمالي تسود فيه أشكال العمالة السوداء الفاقدة لكافة أشكال الضمان و حيث  سيهيمن قانون "الرق" على علاقات العمل،  أمريسعى له  ملاكو الأساطيل والحكومة والاتحاد الأوروبي، عبر ترويجهم  "للتحرير" بدايةً على السفن السياحية و تبعاً ليعمم على كافة السفن. كما طالب المضربون بتوقيع عقود عمل جماعية  تتجاوب مع الاحتياجات المتزايدة.
هذا وقام الملاكون منذ الصباح الباكر بمحاولات لفض الإضراب، استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل، حيث فرضوا طوقا حول السياح المسافرين على متن سفينتين المفترض مغادرتهما في غضون الإضراب. و أبقوهم  لساعات محاصرين داخل الحافلات "بولمان"، فقامت نقابات البحارة "بيمين" و "ستيفنسون" التابعة لقوى "بامِه"  بمداخلة طابت عبرها ملاكي الأساطيل  بتوفير مبيت للسواح في أحد الفنادق. هذا و يذكر  أن السياح الصينيين عندما أدركوا ما حصل  كتبو على شريط أبيض طويل :» شركة لويس للرحلات السياحية البحرية كانت عالمة بالإضراب و لكنها لم تفعل شيئاً قصداً، و هي تجعلنا ننام في الشارع «
 كما سقطت  في الفراغ محاولات بذلت من قبل مجموعة صغيرة من تجار اثينا وبيرياس، التي استهدفت فض  الإضراب عبر توجيه السياح ضد المضربين، حيث تلقوا جواباً  من تجار التجزئة في منتصف النهار ، الذين قاموا بإغلاق محلاتهم  للتعبير بدورهم عن تضامنهم الفعلي مع الإضراب . هذا و تقوم قوى "بامِه" في موعدها النضالي المجدد اليوم الثلاثاء  بتحركات تشمل كافة أنحاء اليونان، احتجاجاً على الإجراءات الضد شعبية و استنكاراً  للمجزرة الإسرائيلية التي وقعت في المياه الدولية قبالة قطاع غزة.

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني

أثينا 1/6/2010