Skip to content

Personal tools

الشيوعيون والانتخابات

 

فقرة  اعلامية يصدرها قسم  العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب  الشيوعي اليوناني و هي بعنوان

الشيوعيون والانتخابات 

و ذلك في سياق مواجهة الحزب الشيوعي  اليوناني لنتائج الانتخابات الاخيرة و لمقارتنها  بمثيلاتها في المانيا  و البرتغال .

وصفت  بعض التحليلات  في الخارج نتائج الانتخابات اليونانية التي تلت الانتخابات في المانيا و البرتغال ببضعة ايام

(بانعطاف اليونان يسارا) او ب (نصر اليسار), حيث استخلصت هذه الاستنتاجات من عملية جمع نتائج ثلاثة احزاب وهي : ا- الباسوك : الاشتراكي الديموقرطي المعبر عن سياسة ضد شعبية حيث يشكل احد الدعامتين الاساسيتين للنظام البرجوازي السياسي . ب- التشكيل ( اليساري الجديد) سيريزا : وهو عبارة عن (الصاق "شيوعيين اوروبيين" وشيوعيين سابقين في تجمع اساسه برنامج اشتراكي ديموقراطي ) .ج_ الحزب الشيوعي اليوناني : وهو المناضل اليومي من اجل مصالح الطبقة العاملة و الشرائح الشعبية بتوجه نحو اعادة تشكيل المجتمع ثوريا ومن اجل قلب سلطة الطبقة البرجوازية لبناء الاشتراكية .

ان  عملية جمع نتائج  الاحزاب الشديدة  الاختلاف المذكورة اعلاه  تحت خانة (اليسار) ,لتتصف بالركاكة السياسية كما تظهر ايضا ان مصطلح (اليسار) لا يعبر عن التقسيم السياسي و الاجتماعي الفعلي للمجتمع .

مثال  على تلك الركاكة  ايضا هو جمع قوى  مساندة للمنظمة الامبريالية NATO كحزب الباسوك وقوى مساندة ايضا لمنظمة الاتحاد الاوروبي الامبريالي كحزبي باسوك و سيريزا مضيفين لهذا المجموع الحزب الشيوعي اليوناني علما بانه يكافح ضد المنظمتين الامبرياليتين ويطالب بخروج اليونان من عضويتهما .

تتضح  هذه الركاكة عندما  نذكر ان حزبي باسوك  و سيريزا يتفقان مع حجة الطبقة البرجوازية المعروفة ب (تنافسية الاقتصاد اليوناني ),في حال ان الحزب الشيوعي اليوناني يصطدم على الجبهة الفكرية – السياسية مع هذه الحجة ومع غيرها من حجج الطبقة البرجوازية ,حيث ان الحزب الشيوعي اليوناني يحمل الثقل الرئيسي في النضال ضد الاجرائات الضد شعبية و هو يصتدم بحزم مع قوى راس المال.

العناصر الاساسية لنتيجة الانتخابات

حصل الحزب الشيوعي  اليوناني في الانتخابات الاخيرة على 517138 صوتا اي بفقدان 66612 صوتا اذا ما قورن بنتيجة انتخابات عام 2007 التي حصل فيها على 583750 صوتا اي ما يعادل 8.15% اي انه حصل في الانتخابات الاخيرة على نسبة 7.5 مسجلا خسارة طفيفة في نسبته الانتخابية,في نفس الوقت يجب علينا الاشارة لقرائنا في الخارج بان حزب الباسوك و في غضون انتخابات عام 2007 كان يمر بازمة وكان من المؤكد وقتها سيطرة حزب الجمهورية الجديدة و لهذا علينا اخذ بعين الاعتبار نتيجة انتخابات عام 2004 عندما هزمت حكومة الباسوك امام السخط الشعبي وكنتيجة لذلك سيطر حزب الجمهورية الجديدة ,حصل الحزب الشيوعي اليوناني وقتها على 436561 اي ما يعادل نسبة 5.9 و اذن كخلاصة سجل الحزب الشيوعي اليوناني زيادة هامة في اصوات ناخبيه حوالي 150000 صوت اي ما يعادل اكثر من 2% في عام 2007 و هي زيادة مهمة لحزب شيوعي.

سجل مجموع نتيجتي حزبي الثنائية الحزبية  البرجوازية (باسوك و الجمهورية الجديدة) اخفض نتيجة له منذ انتخابات 1981 حيث حصل الباسوك على 43.92%بصعود نسبته 5.8 بينما سجل حزب الجمهورية الجديدة 33.48%و بنسبة هبوط قدرها 8.4%

صعودا سجل الحزب القومي لاوس و قدره 1.8% اي حاصلا على نسبة قدرها 5.63% و في تحليلنا لنتيجته الانتخابية يجب علينا الاخذ بالحسبان هبوط نسبة الحزب الليبرالي "الجمهورية الجديدة " بنسبة اكثر من 8% و بالاشارة لان الحزب المذكور يشكل خزانا يستمد منه الحزب القومي اصواته.

استقبل  قسم من وسائل الاعلام  المساندة للاشتراكية الديموقراطية نتيجة  سيريزا في الانتخابات بابتهاج بعد قلقهم الذي نتج عن تقديرات استطلاعات الراي التي قدرت نسبته على حدود ال 3%الذي يشكل عتبة الدخول للبرلمان فكانت نتيجته 4.6% بهبوط قدره 0.4% و بمروره للمرتبة الخامسة في تراتبية احزاب البرلمان بعد فقدانه المرتبة الرابعة ,جدير بالذكر تقدير استطلاعات الراي لتاثير هذا الحزب وقوته حيث تباينت تبعا لمنحنى استطلاعات الراي على مدى 15 شهرا من 20 -18% و حتى3%.

اخيرا حزب (الخضر – انصار البيئة ) الذي لم يستطع لمرة اخرى و على الرغم من المساندة الهائلة من وسائل الاعلام و دوائر اصحاب الاعمال من تجاوز عتبة ال 3% لدخول البرلمان و الحصول على مقاعد نيابية.حيث حصل على نسبة 2.5%.

بعض العناصر النوعية  المتعلقة بنتيجة الحزب  الشيوعي اليوناني في الانتخابات

تشير  نتيجة الانتخابات للحزب بانه يحصل على  اعلى نسبه في المراكز  المدنية و حدها الاوسط 8.8%,في المناطق النصف مدنية يحصل على نسبة 6% كما يحصل على نسبة 6.1%في المناطق الزراعية ,تتركز النسب العالية للحزب والتي تقدر من (10%حتى20%) في الاحياء الشعبية في اثينا ,بيرياس ,تسالونيكي ,باترا و في كبار المدن الاخرى.

في  جزيرة ايكاريا  و التي شكلت في الماضي منفى للشيوعيين و  حيث اصبح تقليدا حصول الحزب على نسب عالية

حيث احتل الحزب المركز الاول وحصل على  نسبة 37% من الاصوات .

تظهر  الابحاث الاجتماعية ان قوة و تاثير  الحزب هما اكبر من النسبة التي حصلها  وهي11 %بين الشباب ذوي الاعمار

(25حتى34 عاما)و في سن الانتاج (45 و حتى54)حيث يحصل على 9%,و بين العاملين باجر في القطاع الخاص حيث يحصل على نسبة 11% كما يحصل من العاطلين عن العمل على نسبة 11%و من الطلاب نسبة 11%.

تقييم النتيجة

قيمت  اللجنة المركزية للحزب  باستنتاجاتها الاولى كالتالي :" ان نتيجة الانتخابات بالنسبة للحزب الشيوعي اليوناني هي ادنى ولا تتناسب مع تاثير وحضور الحزب المكتسبان بنشاطه السياسي و بدوره في دعم النضالات السابقة التي خففت من سوء التطورات (......) لقد خاض الحزب الشيوعي اليوناني معركة صعبة في ظروف الازمة الاقتصادية ,وخلال مسيرة تصاعدية للاشتراكية الديموقراطية ,وعلى الرغم من عدم تمكنه من تدعيم قواه ,ابدى صمودا وتمكن من اعاقة المخططات الهادفة لازالته من مرتبته الثالثة, حيث قاوم بثبات ممارستها للضغط الايديولوجي , و محاولاتها للانقاص بقدر الامكان من تاثيره السياسي و الانتخابي .ان صمود الحزب الشيوعي اليوناني في وجه المعضلات و الابتزازات والترهيب لهو دليل على اقتداره وعلى صحة مساره وعلى استعداده في الغد و بحزم اكثر ان يكون في الصف الاول" .

ان  من الواضح ان منطق (الشر الاصغر)لعب دوره مساهما في سيطرة الباسوك على الانتخابات و هو منطق مستعمل من قبل الاشتراكية الديموقراطية في وقت استخدمت فيه اجهزة اصطياد الاصوات بتقديمها الوعود وعقدها الصفقات مع القطاعات الشعبية المعانية من الفقر و البطالة, في ظروف الازمة الراسمالية العالمية ,التي تزيد القلق و تدفع بضغطها نحو الحلول السهلة. ان من الواضح ان هناك عوامل و اسباب اخرى لهذه النتيجة كالحملات الضد شيوعية التي ظهرت في اليونان و التي تطرقنا لها في فقرة سابقة تلت نتائج انتخابات البرلمان الاوروبي في العام الجاري.

هناك  ايضا عوامل اشمل , كتاثير حالة الحركة النقابية العمالية في اوروبا و اليونان ,فالروابط الضعيفة لمنظمات الحزب مع الشرائح العمالية الجديدة و التي تحاول التقرب من الحزب , تحتاج لمحاولات اكثر و اعمق لتوثيق وتثبيت هذه الروابط. في هذه الفترة تقوم منظمات الحزب بفحص الاستنتاجات الاولية للجنة المركزية مقيمة بنفس الوقت نقاط الضعف و الخبرات المتراكمة اثناء نشاطها .

لقد اظهرت الانتخابات فشل محاولات السياسة  الامريكية لاقتلاع الحزب من مرتبته الثالثة لقد استندت هذه المحاولات على مجموعات الاعلام الضخمة و التي تسيطر حتى على الاعلام الاليكتروني حيث عملوا اولا على رفع سيريزا ثم لاوس حتى انهم حاولوا رفع (الخضر-انصار البيئة) الى المركز السياسي الذي يحافظ عليه الحزب الشيوعي اليوناني.

العوامل الخارجية

يجب علينا الاخذ بالحسبان تطرق بيان اللجنة المركزية (نمر بفترة تشتد فيها حدة التناقضات و النزاعات الامبريالية في المنطقة )

ان  محاولة روسيا دفع  مخططات انابيب نفطها  وغازها الطبيعي باتجاه اوروبا كبدائل تتعارض مع المخططات الامريكية  الشبيهة.هي قضية كان انعكاسها في مساهمة اليونان في بعض المخططات الروسية (انبوب نفط "بورغاس –اليكساندروبولي"و قسم من انبوب الغاز"ساوث ستريم")و في وقت كانت تسعى فيه الصين لاكتساب ممرات باتجاه الاسواق الاوروبية (وهو امر قامت به بواسطة شركة COSCO)التي استملكت قسم محطة الحاويات التجارية في اكبر ميناء في اليونان (بيرياس) .

ان  هدف كل من الصين  وروسيا بتطبيق المخططات المذكورة هو تحسين  موقعهم في القضايا  الدولية و تشكيل  تحالفات مع اقسام  من راس المال في الاتحاد الاوروبي بهدف الحصول على حصص  من الاسواق الاوروبية  و في المناطق المجاورة لها.

لم  يكن تسرع الرئيس الامريكي اوباما ,كاول زعيم اجنبي يهنئ الباسوك و زعيمه يورغوس باباندريو بنصرهم قبل اعلان النتائج الرسمية امر صدفة ,ذلك لان تصريحات باباندريو المتعلقة بالاتفاقيات المبرمة مع روسيا و المذكورة اعلاه كانت تحمل لهجة تشكيك تتعلق باتفاق انبوب النفط واتسمت بعدم الوضوح بما يتعلق باتفاق انبوب الغاز.

ان  قضية ممرات الطاقة المذكورة شكلت قضية تموضع و استغلال  من قبل القوى السياسية البرجوازية في داخل البلاد وهو امر  يثبت ان التناقضات  و النزاعات الامبريالية  تشكل عاملا مؤثرا  على الصراع السياسي بين القوى السياسية البرجوازية داخل البلاد .من ناحية اخرى قام الباسوك اثناء حملته الانتخابية بترك الباب مفتوحا امام احتمال مراجعة الاتفاقية التي عقدت مع شركة COSCO الصينية ,حيث جرى اتهامه من قبل قسم من وسائل الاعلام البرجوازية

بانه  و في حال انتخابه  سيكون خادما مطيعا للمصالح الامريكية ,لم تغب ايضا اتهامات مماثلة و بشكل غير مباشر وجهت من المصادر نفسها نحو وزيرة الخارجية السابقة دورا باكوياني و التي هي بصدد استحقاق رئاسة حزب الجمهورية الجديدة

ان  اهتمام المجموعات  الاحتكارية المحلية  و الاجنبية بالاضافة للقوى الكبرى للحصول على دعم العوامل السياسية لمخططاتها لهو امر واقع .حيث لا دخان بلا نار , افضل مثال لوصف ذلك هو مثال السيد اليكس رودوس ,و نذكر بانه كان مستشار السيد باباندريو (عندم كان وزيرا لخارجية اليونان في حكومة الباسوك الاخيرة)و بدور في قلب حكومة ميلوسوفيتش في صربيا ,حيث وجد لاحقا في خدمة صديق الامريكيين رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي .

موقف  الحزب الشيوعي  اليوناني من الصراعات بين المراكز الامبريالية

بدءا  بعرض موقف الحزب نود  التطرق لموقف الحزب  المتعلق بالمثالين  السابقين .

يشير  الحزب الشيوعي  اليوناني الى ان تنفيذ  مشاريع انابيب الغاز  و النفط وتحويل اليونان لممر و  عقدة لتوزيع الطاقة

او  عدمهما لا يعنيان على  الاطلاق توصل سكان اليونان من عمال و  مستخدمين لاستخدام طاقة ارخص بل هو امر سيقود  في حال حدوثه لمضاعفة  ارباح المجموعات  الخاصة نتيجة تنفيذ هذه المشاريع بشكل مباشر (باستغلال الانابيب) و ايضا بشكل غير مباشر (بتحالفها مع قطاعات من راسماليي تلك البلدان .مثلا روسيا .ايطاليا . المانيا.الخ...).

ان  تنفيذ مشاريع البنية التحتية في قطاع الطاقة كانابيب الطاقة .كمشاريع حيوية تؤمن و تغطي الحاجات الشعبية و ذلك باستغلال الانابيب و باستعمالها في نقل الطاقة المنتجة محليا . اي دون الربح الراسمالي ,لهو امر يتطلب وجود سلطة اخرى عمالية –شعبية اي اشتراكية .

في  نفس الوقت ندد  الحزب الشيوعي  اليوناني بخصخصة الموانئ  و تحديدا بالاتفاقية الموقعة مع شركة COSCO حيث طالب و يطالب الحزب قبل الانتخابات و بعدها بالالغاء الكامل لهذه الاتفاقية اي بعدم مراجعتها او باعادة النظر بها كما طالب و يطالب الحزب بالغاء كل قوانين الحكومات السابقة التي تنص على خصخصة الموانئ .حيث ساند الحزب نضال عمال الموانئ الاضرابي الكثير الايام المناضل ضد خصخصة ميناء بيرياس .

بشكل  عام يدعو الحزب  الشيوعي اليوناني العمال و المستخدمين لرفض دعوات اولئك  المروجين للاصطفاف خلف  هذه القوة الامبريالية  او تلك.بحجة (المصلحة الوطنية )التي تخفي ورائها عادة مصالح الصناعيين و اصحاب السفن والاساطيل و مالكي المصارف وهي عادة مصالح متضاربة فيما بينها وهي لا تمت بصلة لمصالح الطبقة العاملة و الشرائح الشعبية.

تعبير و دلالة النسبة التي حصل عليها  الحزب في الانتخابات

يحاول خصوم الحزب و اجهزتهم  فرض معاييرهم في عملية  فحص نتيجة الانتخابات حيث يقومون بتحليلات غرضها تقويض شعبية مواقف الحزب لدى الشعب.

ان  الواقع يقول بان الحزب  الشيوعي اليوناني هو في مسيرة تصاعدية  على مدى الاعوام  الاخيرة .اي في مسيرة تصاعدية في الحركة العمالية-الشعبية و بتاثيره الانتخابي على قطاعات هامة من الطبقة العاملة , والشرائح الشعبية ,والشبيبة في صدام مع راس المال الكبير و تعبيراته السياسية و النقابية ومع السياسة الضد شعبية.

ان  الواقع يقول بان الحزب  الشيوعي اليوناني هو حزب ثوري يقوم بحشد قواه وتربيتها على النضال من اجل  الاشتراكية, وهو حزب لا يؤمن بالاوهام البرلماناتية وبان نسبته ستتصاعد من انتخابات لانتخابات امر سيقود وقتا ما لتشكيل (حكومة اشتراكية).عدا هذا رفض الحزب و يرفض كفكرة غير مقبولة و خطرة , فكرة دعمه او مشاركته في حكومات (يسارية) او (وسط يسارية) ستعمل على ادارة النظام الراسمالي .ان سياسة تحالفات الحزب الشيوعي اليوناني تطرح كضرورة, تشكيل الجبهة المناهضة للامبريالية و الاحتكارات وهي الجبهة التي ستتشكل من قوى اجتماعية وسياسية مستعدة للكفاح ضد الامبريالية و الاحتكارات بطرح اطار السلطة الشعبية والاقتصاد الشعبي .

ان  الحزب الشيوعي  اليوناني يدرك تماما  ان توعية الجماهير العمالية سياسيا وفكريا هي مسالة تشترط  الاصطدامات المتكررة مع الراسماليين و ايديولوجيتهم وسلطتهم الراسمالية السياسية حيث تشكل احزابهم السياسية و دعائمها (المختلفة)جزءا من روابط هذه السلطة .

ان  مساندة الحزب الشيوعي  اليوناني و رفض  الاحزاب البرجوازية انتخابيا ,هو عملية صدام مع نظام الاستغلال و فعل تحرري.

ان  نسبة الحزب الانتخابية لا تقارن بنسب القوى (المهجنة)

ان  النسبة التي حصل عليها  الحزب الشيوعي  اليوناني في الانتخابات لا يمكن مقارنتها بنسب الاحزاب (اليسارية )التي تعمل على ادارة النظام كاحزاب (باسوك –سيريزا) كما لا يمكن مقارنتها بالطبع مع نسب الاحزاب او تحالفات احزاب في بلدنا اوفي الخارج على السواء التي نواتها المكونة هي قوى تهجين الشيوعية (مثلا سيريزا في اليونان, LinkeDie في المانيا ,BLoco في البرتغال ) فهي قوى مندمجة ضمن النظام وعلى الرغم من تصريحاتها ,فهي ايضا قوى تعمل على ادارة الراسمالية كما تساند الاتحاد الاوروبي كمركز امبريالي زارعين بذلك اوهاما بامكانية (انسنته).ان هذه الاحزاب لا تشكل نموذج تطورللاحزاب الثورية فهي قد تخلت عن الفكر الثوري اي الماركسي اللينيني و عن تقاليد الحركة الشيوعية,غالبا ما تتصدر هذه القوى في طليعة محاربة الشيوعية وذلك باعادة انتاج اتهامات البرجوازيين للاشتراكية التي بنيت في الاتحاد السوفييتي وفي دول اوروبا الشرقية في القرن العشرين .ان هذه الاحزاب اساسا لهي احزاب لتقليص و تضليل الراديكالية الشعبية ,ان الصعود المؤقت لهذه الاحزاب متعلق بالصعوبات التي تواجهها الاحزاب الاشتراكية الديموقراطية التقليدية في عديد من بلدان الاتحاد الاوربي في هذه الفترة .مثال نموذجي كان الصعود

السريع  قبل عام ونصف لنسبة  سيريزافي استطلاعات  الراي وهو امر  ترافق مع هبوط حاد  لنسبة حزب الاشتراكية الديموقراطية الرئيسي  في اليونان حزب  الباسوك .وعند تجاوز الباسوك لمشاكله الداخلية قررت الطبقة البرجوازية ائتمان الباسوك على (مقود) سلطة الحكومة , مساندة خيارها هذا بكل الوسائل و هكذا تمكن الباسوك بسهولة اعادة اكتساب المسافة على حساب سيريزا.

يشير  الحزب الشيوعي  اليوناني الى ان الحاجة لتغيير موازين القوى  اي بالتالي تحقيق  تجميع قوى اكبر بجانب الحزب الشيوعي اليوناني لهو بامر يشترط تفهم الجماهير لضرورة الصدام مع الاستغلال الراسمالي ,لا بغرض الغائه مستقبليا فقط بل وايضا من اجل الاستحقاق الفوري لظروف العمل من (اجور,ساعات عمل ,تقاعد,ضمان) و لظروف حياة فقراء الفلاحين و صغار التجار و الحرفيين و من اجل تلبية حاجات التربية –الصحة – العناية للاغلبية الشعبية .

النضالات  الطبقية و تنمية  المنظمات الحزبية  و النقابية

يعمل  الحزب الشيوعي  اليوناني اكثر فاكثر  باتجاه بناء منظمات قاعدية له في امكنة  العمل معطيا الاولوية لاماكن الانتاج تليها  بقية الاماكن ,كما يتصدر الشيوعيون طليعة النضالات الكبرى و الصغرى التي تنظمها جبهة العمال النضالية وهي عبارة عن تجمع كبير لمنظمات طبقية حيث تساهم اتحادات مهنية كبرى و مراكز عمالية في المدن اليونانية اضافة لعدد كبير من النقابات حيث تقوم الجبهة بتنظيم نضال الطبقة العاملة في بلدنا ضد ارباب العمل و ضد الحكومات اللاشعبية كما تناضل ضد القيادات المتخاذلة الرسمية للحركة العمالية في القطاعين العام و الخاص.

نذكر  مثال الاتحاد المهني لعمال الاطعمة  و المشروبات الذي هو احد منظمات الجبهة حيث حقق الاتحاد  المذكور فرض بعض  المكتسبات الجديدة بعد نضال اضرابي كبير جمد انتاج في معامل كبرى .ان هناك العديد من القطاعات التي شهدت نضالات مماثلة حيث قدر المستخدمون و العمال نشاط الشيوعيين عاليا وهو امر تؤكده شهادات العمال اثناء لقائاتنا معهم في الاف امكنة العمل التي دخل اليها رفاقنا في اطارالحملة الانتخابية (و ذلك في اوقات الاستراحة واثناء جلسات العمال)

اعادة تشكيل الحركة العمالية النقابية عنصر اساسي  في نضالنا

ان  التخلص من المعضلات البرجوازية والخروج  من فخ و اطار السلطة البرجوازية هو مطلب الصراع الطبقي

ان  تحول الحزب الشيوعي  اليوناني للحزب الذي يضم الاغلبية العمالية و لقوة يعترف لها بالدور الطليعي من قبل قوى شعبية اخرى .هو امر لا تحسمه انتخابات الروبط البرجوازية .بل ان هذا التحول سيكون العامل الفاعل لتحقيق ضرورة زعزعة تلك الروابط والانقلاب عليها .

ان  مشكلة الحركة العمالية ليست بشكل اساسي وقوعها ضحية التضليل السياسي في الانتخابات المتعددة الاصعدة ان القضية الاساسية هي اعادة تشكيل الحركة العمالية نفسها .

ان  اعادة تشكيل الحركة العمالية تعني انضمام اغلبية العمال الى  نقاباتهم و تنظيمهم  للنضالات من اجل كافة العاملين باجر ضمن  شركة في قطاع معين او في كافة القطاعات بغض النظر عن التفاوت في الاجور و عقود العمل حيث ستقوم هذه الحركة بالنضال ضد حكومة الراسماليين و ضد الراسماليين و سترفض هذه الحركة العمالية ان تكون اداة بيد هذا الحزب البرجوازي او ذاك .باختصار ان اعادة التشكيل تعني اغلبية عمالية منتظمة بشكل نقابي مكافح سيعزل اي تاثيرللثنائية الحزبية البرجوازية على السواء(الباسوك- الجمهورية الجديدة)عن المراكز العمالية والاتحادات المهنية بهدف تحويل الاتحاد العام ل (قميص فارغ),حيث ستشكل جبهة العمال النضالية (بامه) المنظمة النقابية التي ستحرك وستستنهض بشكل اكثر تنسيقا مئات الاف العمال و المستخدمين في كل المراكز المدنية . كما ستعمل على فضح خطاب سيريزا (اليساري)الاجوف. 

من  اجل التغلب على  نقاط ضعف القوى  الحزبية

يمكن  للحزب الشيوعي  اليوناني التغلب على  نقاط الضعف و الصعوبات الذاتية والموضوعية بقوة دافعة اكبر.اي اولا بقوة ايديولوجية اعظم .ان قدرتنا الفكرية على الاقناع هي امر متعلق بتعزيز جبهتنا الفكرية.و معالجة موضوعات حزبنا لقطاعات الانتاجوتوزعه الجغرافي.و تاريخ حزبنا مع تاريخ الحركة الشيوعية العالمية .و البحث بنوعية منشوراتنا مع وسائل التنوير الجماهيري .و مدارس التثقيف الماركسي .الخ .كما يتعلق بامكانيتنا على تعميم و تملك كل المنظمة للعناصر المذكورة و هو امر اساسي في عمل اللجان الحزبية اينما وجدت ان تتمكن من المعالجة و الدعاية و التصدي الفكري.

و من تنظيم الجماهير وهو عمل سيقوده النقابيون الشيوعيون .

يجب علينا تحسين قوتنا  التنظيمية الدافعة اي يجب علينا التفكير بشكل خلاق اكثر يجب ان نجرب اشكالا متنوعة بجراة

للحصول  على المعرفة والقدرة  المتطلبتين هذا مطلب متعلق بنشاط ومحتوى عمل النقابة او المنظمة الشعبية  لكي تصبح المنظمات اكثر جاذبية و قادرة  على حشد القوى  من اجل الاستحقاقات  العمالية و ايضا من اجل الحاجات التثقيفية الحضارية دون فصلها عن الطبقي السياسي .

ان  الحزب الشيوعي  اليوناني مدرك لمسؤولياته .وهو ذو خبرة وجاهزية ,و هو في حالة افضل من ناحية النضج و التماسك الفكري و السياسي مقارنة بحالته في انتخابات 2007 وهذا امر مستقل عن نتيجته الانتخابية .فهو سيقوم باستخدام كل امكانياته في سبيل تنظيم الهجوم الشعبي المضاد على مخططات الاحتكارات,وعلى الحكومة الجديدة ,وعلى الاتحاد الاوروبي الامبريالي و الامبريالية العالمية.و في هذا الميدان ستنضج افواج جديدة من العاملين باجر سياسيا و فكريا كما سيشتد عود النضال الطبقي و سينتج عن ذلك انقلاب في موازين القوى. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

*End* 

subscribe/unsubscribe mailto:info@solidnet.org,

http://www.solidnet.org


e-mail:cpg@int.kke.gr
أخبار


 
 

الصفحة الرئيسية | الأخبار | تاريخ الحزب | اللقاءات العالمية | صور\موسيقا\فيديو | مواقع صديقة | للاتصال بالحزب


الحزب الشيوعي اليوناني -- اللجنة المركزية
145 leof.Irakliou, Gr- 14231 Athens tel:(+30) 210 2592111 - fax: (+30) 210 2592298
http://arold.kke.gr - e-mail: cpg@int.kke.gr